طهران/كيهان العربي:- ذكرت صحيفة واشنطن بوست، ان الاسلوب الذي اختاره البيت الابيض في رد فعله على العملية الارهابية في طهران يعكس مدى مداهنة ترامب وحلفائه.

واشارت الصحيفة الاميركية في مقالها الى العمليتين الارهابيتين الاربعاء الماضي في طهران، لتقول: ان البيت الابيض يبدي في العادة وجهة نظره بشكل سريع بخصوص الاعمال الارهابية لداعش والتي وقعت في باريس ولندن ومانشستر وحتى في الفليبين، الا انه التزم الصمت لساعات حيال العمل الارهابي في طهران. فيما اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية عن ادانة كلية، قائلا: ليس للارهاب اي مكانة في عالمنا المعاصر بالتزامن مع دعوات السلم العالمي.

واستطردت الصحيفة بالقول: حين كسر ترامب صمته، فان بيانه قد حول رسائل حسن الظن التي كان من الممكن ان ترسلها الدبلوماسية الاميركية الى الياس. وانه من القساوة بمكان انه حين نأسف لضحايا حادثة نسحب المسائل السياسية عليها، ورغم السجال الموجود بين طهران وواشنطن فان تصريحات ترامب تجاوزت الخطوط المرسومة للقضايا الدولية. فحين تتعرض طهران لعمل ارهابي من قبل جماعات ايديولوجيتها قريبة من رأي المفتين السعوديين، وهي ظاهرة يتجاهلها البيت الابيض وشركائها. فالحكومات الاميركية السابقة قد اغمظت عينيها لعقود امام التأثيرات المخربة للمتشددين المدعومين من السعودية.

وفيما تعارض ادارة ترامب الاسلام المتشدد الا انها تدعم السعوديين اكثر من الحكومات الاميركية السابقة.

واضافت الصحيفة: بالضبط بعد ساعات من العملية الارهابية على طهران صادق مجلس الشيوخ الاميركي بالاجماع على لائحة العقوبات على ايران،كما ان السجال بين الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي قد اشتد في حكومة ترامب.