القائد: الأعداء وعملاؤهم في المنطقة أصغر من أن ينالوا من ارادة الشعب الايراني وسنقتلع جذورهم
طهران - كيهان العربي:- اعرب قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي عن تعاطفه ومواساته مع ذوي شهداء الاعتداءين الارهابيين في طهران، مؤكدا بان هذه الجرائم لن تؤثر في عزم الشعب الايراني مطلقا.
وفي بيان مواساة اصدره سماحة القائد الخامنئي، اكد ان الاعتداءين الارهابيين في الثاني عشر من شهر رمضان المبارك واللذين اسفرا عن سقوط عدد من الشهداء الصائمين وعشرات الجرحى دليل واضح على حقد عملاء الاستكبار وعدائهم الخبيث ضد الشعب الايراني الابي وضد كل ما هو مرتبط بالثورة والنظام الاسلامي وقائدها الراحل.
وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
العملية الارهابية التي جرت في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان في مرقد الامام الراحل ومجلس الشورى الاسلامي والتي أدت الى استشهاد عدد من الأعزاء وجرح عدد آخر، هي علامة واضحة على الكراهية والعدائية الضبابية لعملاء الاستكبار ضد الشعب الايراني الشريف وكل ما يرتبط بالثورة والنظام الاسلامي والقائد العظيم الراحل.
هذه الجرائم تدل على خبث وحقارة الجناة وكذلك المحرضين والمنفذين، لكنها أصغر من أن تسبب خللا في عزيمة الشعب الايراني.
النتيجة الحتمية لهذه الجرائم هي ازدياد الكره تجاه الحكومات الأمريكية وعملائها الإقليميين في المنطقة كالسعودية.
الشعب الايراني متحد وسيستمر في المضي قدما بعزيمة راسخة ان شاء الله.
نقف بكل إجلال أمام شهداء هذه العملية ونبارك لعوائلهم ونقدّم لهم العزاء، ونسأل الشفاء من الله تعالى للجرحى.
يذكر ان اعتداءين ارهابيين استهدفا المبنى الاداري لمجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني الراحل (رض) من قبل 5 ارهابيين يوم الاربعاء ما ادى الى استشهاد 17 من المواطنين وجرح 56 اخرين.
وخلال استقباله حشدا من الشريحة الطلابية الجامعية مساء الاربعاء، اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الخامنئي الى الاعتداءين الارهابيين في طهران الاربعاء، مؤكدا بان مثل هذه الاحداث لن تؤثر على ارادة الشعب الايراني والمسؤولين وسيتم اقتلاع جذور الارهابيين.
وشدد بالقول: ان مثل هذه الاحداث لن تؤثر على ارادة الشعب والمسؤولين وان الشعب الايراني سيواصل حركته القوية الى الامام.
واشار آية الله الخامنئي الى صمود ومقاومة وتقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى 38 عاما الماضية وقد فرض نفسه على نظام الهيمنة رغم كل المخططات والمؤامرات سواء حرب الاعوام الثماني او الانقلاب او الحظر او الدعايات المغرضة الواسعة والاغتيالات وقال، ان الاحداث الارهابية اليوم في طهران اثبتت لجيل وطهران اليوم ما هو الارهاب والتحركات الارهابية وكيف ان الارهابيين يستهدفون الناس الابرياء.
واضاف: ان ظروفا اصعب واكثر اتساعا مما حدث اليوم في طهران كانت سائدة في البلاد على مدى عدة اعوام (الاعوام الاولى بعد انتصار الثورة الاسلامية) الا ان الجمهورية الاسلامية في ايران تمكنت من مواصلة حركتها الى الامام ولم يحقق نظام الهيمنة النجاح.
وتابع سماحته، ان احداث اليوم لن تؤثر في ارادة الشعب وعلى الجميع ان يعلم بان هؤلاء اصغر من ان يؤثروا ادنى تاثير في ارادة الشعب والمسؤولين في البلاد.
واضاف، ان هذه الاحداث بطبيعة الحال اثبتت بان الجمهورية الاسلامية في ايران لو لم تصمد في تلك النقطة التي تعد المركز الرئيس لهذه الفتن لكنا قد واجهنا الكثير من المشاكل من هذه الناحية داخل البلاد وسيتم اقتلاع جذورهم ان شاء الله تعالى.
واشار سماحة قاد الثورة الاسلامية في مستهل حديثه الى مسالة 'الهيمنة' ونوه الى ان بعض الدول تمكنت من الانعتاق جزئيا من بعض ارضيات الهيمنة واضاف، انه وفي مثل هذه الظروف وقفت الثورة الاسلامية بوجه نظام الهيمنة وتمكنت من انقاذ ايران من هذا الوحل تماما.
واضاف، ان الخروج من جميع الشؤون المتعلقة بنظام الهيمنة وادارة الشؤون الثقافية والسياسية والاقتصادية للبلاد خلافا لمسار تيار الهيمنة قانون حاسم في نظام الجمهورية الاسلامية في ايران ولو انه من المحتمل ان تحدث بعض الخروقات الا انها لن تؤثر على المسار العام.
واوصى الطلبة الجامعيين بان ياخذوا بالاعتبار دوما منجزات النظام الاسلامي واضاف، ان سياسات اكبر القوى العالمية اليوم تواجه الفشل في غرب اسيا وهم يقرون بانفسهم بان السبب في ذلك يعود الى نفوذ واقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية ، فهل ان تحقق طموحات الثورة الاسلامية وفشل مآرب اميركا واعوانها مكسب ضئيل؟.
وقدم سماحته 9 توصيات للطلبة الجامعيين وهي 'عدم نسيان الاهداف الرسالية' وانتهاج 'الواقعية' ولعب دور'فاعل' وعدم الوقوف موقف المتفرج و'العمل الجاد والشامل لتغليب خطاب الثورة في الجامعات'.
كما اكد على الطلبة الاهتمام بقضايا اساسية مثل 'الاستقلال' و'دور الشعب في الحكم' و'الحرية' و'رفض نظام الهيمنة' 'و'السيادة الشعبية'.
واشار الى قضية 'الاستقلال' معتبرا موضوع وثيقة اليونسكو 2030 بانها تقيم في هذا الاطار واضاف، ان البعض يقول باننا تحفظنا بهذا الخصوص وقلنا باننا نرفض القسم الفلاني منه في حين انه حتى لو لم تتضمن (الوثيقة) اي حالة مخالفة صريحة للاسلام فان النظام التعليمي لا ينبغي ان يصاغ خارج البلاد، علما بان هنالك حالات مخالفة للاسلام في تلك الوثيقة وان استنباطات افراد يتصورون باننا لم نتلق تقارير صحيحة في هذا المجال، هي استنباطات خاطئة.
واكد سماحة القائد الخامنئي: هنا ايران والجمهورية الاسلامية وان هذا الشعب شعب عظيم، فلماذا ينبغي ان يكتب عدد من الافراد في اليونسكو او منظمة الامم المتحدة نظامنا التعليمي؟.
ومن توصيات سماحته الاخري 'الشجاعة في الاقدام' والبحث في قضية 'المراة في الغرب' داعيا في توصيته الاخيرة التنظيمات الطلابية لتبقي مفعمة بالامل وان تبث الامل في الجامعات.
ونوه سماحته الى مسالتين وهما 'الفساد' و'ترويج الثقافة الغربية' ورفض قول البعض بوجود 'فساد منظم' في البلاد وقال، ان الفساد المنظم كان موجودا في عهد الطاغوت فالنظام فيه كان مولدا للفساد بصورة طبيعية ولكن اليوم هنالك حالات فساد ولو انها سيئة الا انها فردية وليست منظمة وبطبيعة الحال ينبغي التصدي لهذه ايضا.
كما اشار الى وجود دوافع في مسار 'ترويج الثقافة الغربية في البلاد' واضاف، ان هذه الدوافع موجودة ولكن اعلموا بانها لا يمكنها ابدا حرف الثورة عن مسارها واغراق البلاد في الثقافة الغربية.
واكد بان جيل اليوم المتمسك بالاسلام والثورة يمنع تغرّب ثقافة البلاد وقال، ان هذا الجيل يتسع ويتعمق يوما بعد يوم وان خطابات الطلبة الجامعيين العميقة والمدروسة في لقاء اليوم مؤشر الى هذه الحقيقة.