الحكومة العراقية تعارض أي مسعى لانفصال كردستان العراق
بغداد – وكالات : قال متحدث باسم الحكومة العراقية امس الجمعة إن الحكومة تعارض أي مسعى من جانب السلطات الكردية لإعلان الاستقلال. وقال المتحدث الحكومي سعد الحديثي "أي موقف أو خطوة تتخذ من أي طرف في العراق يجب أن تكون مستندة إلى الدستور... وأي قرار يخص مستقبل العراق المُعرَّف دستورياً بأنه بلد ديمقراطي اتحادي واحد ذو سيادة وطنية كاملة يجب أن يراعي النصوص الدستورية ذات الصلة". وأضاف "مستقبل العراق ليس خاصاً بطرف واحد دون غيره بل هو قرار عراقي وكل العراقيين معنيون به... فلا يمكن لأي طرف وحده أن يحدد مصير العراق بمعزل عن الأطراف الأخرى".
وبدوره قال مسؤول كبير قريب من رئيس كردستان العراق إن "التصويت بنعم في استفتاء استقلال الأكراد لا يعني الانفصال عن العراق تلقائياً ولا ضم كركوك".
والجدير ذكره أن مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، كان قد أعلن الأربعاء الماضي عن إجراء استفتاء على استقلال الإقليم يوم 25 سبتمبر/أيلول.
بدورها دعت المرجعية الدينية العليا،الجمعة، الاجهزة الامنية بكافة عناوينها الى بذل المزيد من الترقب والتحسب وملاحقة الارهابيين حتى تؤمن البلاد والعباد كما واعربت عن اسفها لبعض الانفجارات التي ضربت بعض المناطق.
وذكر ممثل المرجعية بكربلاء السيد احمد الصافي الخطبة الثانية لصلاة الجمعة امس: مانصه " بدءاً نأسف لبعض الانفجارات التي ضربت بعض المناطق سائلين الله تبارك وتعالى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ومنبهين ايضاً الى انه لابد من اخذ الحيطة والحذر لان الارهابيين لا ذمة ولا اخلاق ولا دين لهم و لذلك يستخدمون كل ما وصلت اليه ايديهم القذرة لأن ينالوا من الابرياء وايضاً على الاخوة في الاجهزة الامنية بذل المزيد من الترقب والتحسب وملاحقة الارهابيين حتى تؤمن البلاد والعباد بإذن الله تعالى
من جهة اخرى قال النائب عن كلتة بدر البرلمانية حنين القدو,امس الجمعة بان الحزب الديمقراطي الكردستاني يحاول خلق الازمات من خلال تحديد موعد للاستفتاء على انفصال الاقليم و اخرى بالاعلان عن تجنيد 5000 عنصر من الاقليات لتشكيل قوة تابعة لقوات البيشمركة لاحتلال سهل نينوى".
واشار القدو الى انه "بدلا من ان يقوم قياديي هذا الحزب بتقديم الدعم للقوات الامنية العراقية ودعم ومباركة التضحيات الكبيرة لقوات الحشد الشعبي بتحرير اجزاء كبيرة من قضاء سنجار يقوم هذا الحزب بتوجيه انذار الى قوات الحشد الشعبي بعدم التقدم في قاطع سنجار كأن سنجار هو جزء من دولة مجاورة وليس قضاء عراقي".
ولفت القدو انه في الوقت الذي تخوض فيه القوات العراقية الباسلة وقوات الحشد الشعبي معارك طاحنة وضارية في الساحل الغربي للموصل وعلى الحدود السورية - العراقية وتقدم الدماء والارواح قربانا للحفاظ على وحدة العراق هناك من يحاول العمل على تجزئة العراق ودق اسفين التقسيم في جسمه وخلق المزيد من الفتن واحداث شرخ كبير في المجتمع وبين مكوناته".
وبين القدو " نحن كوننا نمثل شريحة كبيرة من ابناء القومية الشبكية لايمكن لنا ان نكون اداة بيد الحزب الديمقراطي الكردستاني لتقسيم العراق والتأمر عليه بالرغم من هيستيريا العملاء الصغار من الشبك المستكردين".
من جهتها اعلنت فصائل المقاومة و الحشد الشعبي عن مقتل 34 عنصرا من داعش وتدمير 20 عجلة مسلحة بعملية ليلية للحشد على الحدود السورية العراقية .
وذكر بيان للحشد الشعبي حصلت"الاتجاه برس"على نسخة منه " ان فصائل المقاومة وألوية الحشد الشعبي انطلقت بعملية مباغتة يوم الاربعاء، الساعة 10 ليلاً ضمن عمليات "محمد رسول الله الثانية" باسناد طيران الجيش العراقي ، إمتدت حتى فجر الخميس بمحاور متعددة بهدف السيطرة على آخر معابر داعش في الحدود العراقية السورية وبسط المزيد من السيطرة على الخط الدولي ".
واوضح " ان العملية اسفرت عن السيطرة على قرية و مخفر تل صفوك في الحدود العراقية السورية ، والوصول للساتر الحدودي وغلق الثغرة التي احدثها داعش ، تحقيق المزيد من الاندفاع والسيطرة في الشريط الحدودي والخط الدولي باتجاه قضاء القائم ، للوصول الى الحدود السورية والشروع ببناء سواتر عازلة .
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي "احمد الاسدي”، امس الجمعة، أن الحديث عن ربط الحشد الشعبي بالانتخابات والصراعات السياسية "مخالف للقانون”، مشيرا الى أن ما صدر عن القيادي في الحشد اوس الخفاجي مؤخرا لايمثل الحشد ولايعبر عن موقفه.
وقال "الاسدي” في بيان تلقت "الموقف العراقي” نسخة منه، "سبق وأن أعلن الحشد الشعبي في أكثر من مناسبة انه غير مسؤول عن اي تصريحات تصدر من أشخاص لايمثلون الحشد وليس لهم صفة رسمية فيه”، مبينا أن "الموقف الرسمي يصدر من الناطق الرسمي او بيان من مديرية اعلام الحشد”.
وأضاف "الاسدي” ان "الحديث عن ربط الحشد بالانتخابات والصراعات السياسية حديث مخالف للقانون كوّن الحشد مؤسسة عسكرية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة وتنحصر مهمتها بالعمل العسكري وحفظ الأمن”، مشيرا الى ان "ما صدر اخيرا من الشيخ اوس الخفاجي لا يمثل الهيئة ولا رأيها ولا يعبر عن موقفها”.
وكان القيادي في الحشد الشعبي الأمين العام للواء أبو فضل العباس اوس الخفاجي ابدى، في وقت سابق، استعداده لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا في تصريحات صحفية عدم قدرة أي شخص على منع الحشد من خوض الانتخابات.