شريعتمداري: ترامب يشارك آل سعود معلفهم ويضع راسه في مخلاة قطر
طهران/كيهان العربي: قال مدير مؤسسة كيهان الاستاذ "حسين شريعتمداري": بوضوح كان باديا خواء تحالف ناتو العربي من قبل تاسيسه، ولذا كان من الاجدر ان يسجل فشله على حساب تخلي قطر عن التحالف لا على خواء هذا الحلف ومشروع اميركا المخادع.
وخلال حديثه لوكالة فارس بخصوص الاختلافات والسجال الذي يحصل بين الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، فقد قال الاستاذ حسين شريعتمداري: في الوقت الذي ابتلع ترامب 500 مليار دولار من معلف الملك سلمان بذريعة تاسيس "ناتو عربي" وقفل راجعا الى اميركا منتشيا، عمدت قطر الى اسقاط عمود خيمة الخداع بخروجها من تحالف الرياض، وابدلت رقدة آل سعود الى كابوس مزعج. فيما اكتفى ترامب، الذي كان من المفترض ان يندد بموقف قطر، بدعوة الرياض والدوحة لضبط النفس.
واستطرد مدير مؤسسة كيهان قائلا: ان رد ترامب يعكس ان ما يهم اميركا هو بيع110 مليارات دولار من الاسلحة لآل سعود، واكثر من 300 مليار دولار عقود اخرى. مضيفا: من هنا يمكن فهم ان اميركا ليست غير منزعجة من انسحاب قطر من التحالف العري وحسب بل لا يستبعد ان فعلها باشارة من اميركا. اذ لو لم يكن انسحابها مسببا في انهيار التحالف لكان يتوقع الملك سلمان ان يخرج من كم هذا التحالف يد لمواجهة ايران الاسلامية، وهذا التوقع يقوى حين كانت اميركا خلال الحرب المفروضة قد جيشت كل الدول العربية باستثناء سورية وليبيا لدعم صدام في حربه على ايران.
واردف شريعتمداري قائلا: وتأسيسا على ذلك، فمن الاجدر ان يسجل فشل هذا الحلف بانسحاب قطر لاعلى خواء هذا التحالف، وفي هذه الحالة فان فرصة حلب آل سعود ستتوفر لاميركا اكثر،اي ان ترامب سيعلف من معلف آل سعود كما ويضع رأسه في مخلاة قطر.
وشدد شريعتمداري قائلا، ان الشعور بعجز اميركا قبال ايران من جانب وفي نفس الوقت خداع شيوخ العرب، وحلب الدول العربية بذريعة مواجهة ايران الاسلامية، يمكن ان نعتبره مصداقا للآية الشريفة "كمثل الشيطان، اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني اخاف الله رب العالمين".