الارهاب السعودي يستهدف أوروبا
مهدي منصوري
شهدت الدول الاوروبية وخلال فترة امتدت الى اكثر من اسبوعين الى هجمة ارهابية حاقدة طالت كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا وبصورة متتابعة مما يعكس انه تم التخطيط لهذا الامر وبصورة متقنة لتحقيق اهداف محددة.
والمهم في الامر ان الاختراقات الامنية التي حدثت في هذه البلدان قد تكون امرا طبيعيا، خاصة لان الحواضن التي تقدم الدعم للارهابيين موجودة وضمن معطيات الظروف التي تعيشها هذه البلدان. الا ان المهم في الامر والذي لابد للمراقب من الالتفات اليه هو من الذي يخطط ويقدم الدعم لهؤلاء القتلة والتي تدفعهم لاداء الفعل الاجرامي الشنيع الذي يستهدف مراكز حساسة والمدنيين بنفس الوقت.
وقد اشار تقرير للمخابرات البريطانية بالامس من انها قد توفرت لها ادلة ووثائق دامغة تثبت ان السعودية هي وراء التفجيرات التي طالت الدول الاوروبية مما يتضح ان المجرم الحقيقي والواقعي هي الرياض وما الارهابيون الا اذرع يستخدمونها متى ماارادوا لارباك الوضع الامني في هذه البلدان.
وقد لا يضيف التقرير الاستخباري البريطاني جديدا للامر لان ايدي بني سعود قد تلطخت بدماء الابرياء في المنطقة سواء كان بصورة غير مباشرة من خلال المنظمات الارهابية التي تعددت اسماؤها وفي كل بلدان العالم والذي لايسع المجال لذكرها وبصورة مباشرة من خلال العدوان الاجرامي على اليمن والذي يستهدف يوميا الابرياء من الاطفال والنساء من خلال القصف العشوائي لطائراتهم.
والذي يثير التساؤل والاستغراب هو تقاعس الامم المتحدة عن عدم متابعة تنفيذ قراراتها بشأن الارهاب خاصة الذي يتعلق بملاحقة الدول والمنظمات التي تدعم الارهاب وبأي شكل كان. ولما كانت الادلة القاطعة والدامغة والتي اخرها تقرير الاستخبارات البريطانية التي اثبتت تمويل السعودية للارهاب، لذا ينبغي لهذه المنظمة ان تأخذ دورها الفاعل في معاقبة الرياض من خلال المحاكم الجنائية الدولية لانها ترتكب الجرائم بحق الانسانية ومن دون استحياء بحيث وصفتها بعض الاوساط والمنظمات الانسانية انها تصل الى حد القتل الجماعي المتعمد. والا فان التقاعس الاممي من عدم متابعة هذا الامر يعكس ان هناك تواطئا، او ان الاموال السعودية هي التي تلعب دورا في عدم قدرة الامم المتحدة على تنفيذ قراراتها، وبذلك تكون شريكا اساسيا في دعم الارهاب وقتل الابرياء.