الصحة العالمية: وباء الكوليرا يحصد لحد الآن حياة 730 شخصاً ويصيب 91400 آخرين في اليمن جراء استمرار الحرب
* الصماد: المبعوث الأممي ولد الشيخ غير مرحب به في اليمن والسعودية تريد إخضاع دول المنطقة لهيمنتها
* انصار الله: علاقة السعودية والإمارات والتنسيق مع "إسرائيل"، خطر على شعوب الجزيرة العربية والمنطقة
* المدفعية اليمنية تدك مواقع قوات الغزو السعودي ومرابض آلياتهم في الخوبة ونجران وتكدبهم خسائر ملحوظة
* عشرات القتلى والجرحى في صفوف مرتزقة تحالف العدوان وفي تعز والجوف وتدمير العديد من آلياتهم
كيهان العربي - خاص:- أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن، لأكثر من 730 حالة منذ 27 أبريل الماضي وذلك في 19 محافظة يمنية، من أصل 22 محافظة.
وقالت المنظمة أمس الثلاثاء، في حسابها الرسمي لمكتبها باليمن على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر” إنه ” تم تسجيل 728 حالة وفاة بسبب وباء الكوليرا” .
وأضافت المنظمة أنها رصدت أيضا 91400 حالة يشتبه إصابتها بالوباء، داعية إلى مضاعفة الجهود من أجل الحد من تفشي المرض.
ومنذ نهاية أبريل/نيسان، عاود وباء الكوليرا في اليمن إلى التفشي بشكل كبير في أكثر من محافظة، بسبب الوضع الصحي والبيئي المتدهور في اليمن بسبب الحرب الظالمة والحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي الاميركي الخليجي الصهيوني على شعب اليمن الفقير منذ أكثر من عامين .
وقبل أيام، ذكر مركز أنباء الأمم المتحدة، أنه تم الإبلاغ عما يقرب من 70 ألف حالة إصابة بالكوليرا خلال شهر واحد فقط، كما لقي نحو 600 شخص مصرعهم، حسبما صرح خيرت كابالاري المدير الإقليمي لليونيسف خلال زيارته لليمن.
وقال كابالاري إن مرض الكوليرا ينتشر بسرعة حيث تحول وضع الأطفال السيء أصلا في اليمن إلى كارثة، ورجح استمرار انتشار الكوليرا مع احتمال وصول عدد الحالات المشتبه فيها إلى 130 ألفا خلال الأسبوعين المقبلين.
وتحدث كابالاري عن زيارته لأحد المستشفيات القليلة العاملة، وقال إنه شاهد مناظر مروعة لأطفال على آخر رمق، ورُضع صغار يزن الواحد منهم أقل من كيلوغرامين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، وأبدى تخوفه من أن يكون بعضهم قد لقي حتفه خلال الليل.
وقال إن الكثير من الأسر تكاد لا تستطيع تحمل تكلفة إحضار أبنائهم إلى المستشفى، إلا أن هؤلاء الأطفال هم المحظوظون لأن غيرهم الكثيرين في أنحاء اليمن يموتون في صمت نتيجة أسباب يمكن علاجها بسهولة مثل الكوليرا والإسهال وسوء التغذية.
وأضاف أنه التقى عاملين في المجال الصحي يسابقون الوقت لمنع وقوع مزيد من الوفيات بين الأطفال بسبب الكوليرا، وقال إنهم متفانون وملتزمون بمواصلة العمل رغم عدم تلقيهم رواتبهم منذ نحو تسعة أشهر، وشدد على ضرورة تزويدهم بالإمدادات الطبية والدعم الذي يحتاجونه بشدة.
ومنذ أكثر من شهر انتشر وباء الكوليرا في اليمن، بشكل كبير، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء التي تشهد التفشي الأكبر للمرض.
سياسياً، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ غير مرحب به في اليمن، وقال "نوجه عبركم رسائلنا للأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء بولد الشيخ ليساومنا على ميناء الحديدة بالرواتب نقول له وبصوت واحد أن مبعوثه غير مرغوب فيه بعد اليوم وإذا أرادت الأمم المتحدة أن تأتي بمبعوث جديد، عليه أن يتعامل مع الشعب اليمني بندية واحترام”.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للقاء حكماء وعقلاء اليمن الذي دعا له قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمشاركة واسعة من مختلف المحافظات وبحضور رسمي ومجتمعي يوم الاثنين. وأضاف الرئيس الصماد "على المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ممثلين في الوفد الوطني أن يفهموا أن هذا هو الموقف وأي تواصل مع ولد الشيخ أو ترحيب به بعد اليوم فليس له أي قبول ".
وأردف "رسالتنا ثابتة نحن مع السلام، السلام المشرف الذي يحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم، وأن من يدين ما يسميه قصف صالح والحوثيين لتعز ويتناسى جرائم ترتكب من العدوان السعودي الأمريكي، ويدين قصف الصواريخ اليمنية لمواقع عسكرية للعدوان وينسى الغارات الجوية على المدنيين والأعيان المدنية، هو ما يجعلنا نتحدث عن ولد الشيخ كمبعوث غير محايد وغير نزيه لا يحمل خبرا ولا خيرا للشعب اليمني غير ما يملى عليه في عواصم العدوان”.
من جهة اخرى أكد الصماد، أن السعودية تنطلق الآن من سياسة تريد عبرها إخضاع دول المنطقة لهيمنتها وجعلها بالمطلق خاضعة لأسرة آل سعود في قرارها وسيادتها.
ونصح دول المنطقة بالتحرر من الهيمنة السعودية الأميركية والحفاظ على مصالح شعوبها واستقلالية قرارها، انطلاقا من إيمان اليمن وحرصه على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام القانون الدولي والأعراف الدولية في هذا الجانب.
وذكًر الصماد بالتحذيرات المتكررة لمآلات العدوان على اليمن وموافقة كثير من الدول عليه، واشتراك بعضها فيه وما مثله من خرق للقانون الدولي، وانتهاك سيادة دولة مستقلة.
من جانبه قال الناطق الرسمي لحركة أنصار الله اليمنية محمد عبد السلام "إن النظامين السعودي والإماراتي يسعيان إلى انتزاع القرار القطري على طريقة سعيهما الغاشم والوهمي لانتزاع القرار الوطني لليمنيين والذي عجزا عن ذلك".
وأكد محمد عبد السلام، في منشور له على صفحته في الفيس بوك ، أن التحرك السعودي والإماراتي يؤكد أن لديهما نزعة عدوانية ويتبنيان مشاريع التوسع والسيطرة لحساب المستعمر الأميركي.
وأعتبر عبد السلام أن علاقة السعودية والإمارات الآخذة نحو مزيد من التنسيق مع "إسرائيل"، تشكل خطراً على جميع شعوب الجزيرة العربية والمنطقة.
ميدانياً، لقي 12 من مرتزقة العدوان السعودي مصارعهم في مواجهات
مع الجيش اليمني واللجان الشعبية جوار التشريفات والبنك المركزي بمدينة تعز جنوب غرب
البلاد .
في وقت لقي طاقم آلية عسكرية تابعة للعدوان
مصارعهم إثر تدميرها في محافظة الجوف.
وأوضح مصدر عسكري لصحيفتنا أن وحدات الهندسة لدى الجيش واللجان الشعبية تمكنت من تدمير آلية تابعة للعدوان تقل مرتزقة بعبوة ناسفة، مؤكدا مصرع طاقمها في منطقة صبرين بمحافظة الجوف.
كما شنت القوات اليمنية المشتركة عملية مباغته على مواقع المرتزقة في نوبة صابر بمديرية الغيل، كما تم استهداف تجمع لمرتزقة العدوان في مديرية الحزم بصواريخ الكاتيوشا في الجوف.
هذا وأعطبت نيران الجيش اليمني واللجان الشعبية ، آلية عسكرية سعودية في منفذ علب فيما حققت المدفعية إصابات مباشرة باستهدافها تجمعات للجيش السعودي وآلياته في عدة مواقع بجبهتي جيزان وعسير الحدوديتين.
كما قصفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمعا لآليات الجيش السعودي في قرية أم التراب وسيارات الإسعاف تهرع إلى المكان.
وأوضح المصدر بأن المدفعية استهدفت تجمعات للجنود السعوديين في الخوبه بعدد من قذائف الهاون محققة إصابات مباشرة.
كما تم استهداف موقعي سلا وقيس العسكريين في جيزان بعدد من القذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة، الى جانب سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوى العدوان إثر استهداف مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمعاتهم شمال العمري في مديرية ذباب بتعز.