الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة: الامام الخميني برهن أن الاسلام دين يصلح لكل زمان
* الامام الراحل إستطاع بثورته الإسلامية القضاء على الإعتقاد الخاطئ والسيء للقرن العشرين بأن "الدين أفيون الشعوب"
* قوة الامام الخميني الشعبية غير المسلحة استطاعت ان تسقط "شاه" ايران المدعوم اميركيا وغربيا بشكل عام
* السيد الخامنئي أتم بقيادته طريق الامام الخميني وأعطى بعدا عمليا مهما بمواجهته الكثير من المشاكل داخلياً وخارجياً
* لانرى أنه من المشرف اعتبار الربيع العربي بانه تأثر من الثورة الاسلامية الايرانية لانها ثورات فوضوية
طهران - كيهان العربي:- اعتبرالأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن شخصية الامام الخميني /قدس سره/ شخصية مهمة في تاريخ الإسلام، كونه جمع بين المرجعية الدينية والقيادة السياسية، لافتاً إلى أنه إستطاع أن يقنع العالم بأن الإسلام صالح لكل زمان.
وقال الشيخ ماهر حمود، أن الإمام الخميني /قدس سره/ قدم نموذجاً مقنعاً للعالم بأن الإسلام صالح في القرن الواحد والعشرين لأن يكون نظاماً، بعد أن أقنع الفكر اليساري كثيراً من الناس أن الدين الإسلامي أو أي دين آخر ليس صالحاً في العصر الحديث.
وأضاف الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة أن الامام الراحل إستطاع بثورته الإسلامية القضاء على الإعتقاد الخاطئ والسيء الذي راج خلال أوائل وأواسط القرن العشرين بأن الدين أفيون الشعوب، موضحاً أن هذا الإعتقاد هو أيضاً من الأفكار اليسارية التي كانت تعتبر الدين محرضاً للناس على طاعة الحكام مروراً بإهمال الحياة من أجل الآخرة.
وتابع، أن الأمر الآخر الذي أقنع به الامام الخميني العالم والذي كان مفاجئاً، هو تأسيسه لإتجاه إسلامي غير تابع لأي من المعسكرين الكبيرين الشيوعي والأميركي بعد أن كانت كثير من الدول ممن ترفع راية الإسلام وتتحدث عن الإسلام كالسعودية وباكستان وغيرهما داخلة في كنف السياسة الأمريكية.
وأضاف: أن الامام الخميني /قدس سره/ إقتحم بهذه الأمور الثلاثة أواخر القرن العشرين، حيث إستطاع أن يؤسس للشعوب المستضعفة لتناضل من أجل الحصول على حقوقها، وكذلك إستطاع أن يؤثر على أكثر المسلمين الذين كانوا قد تأثروا بالدعاية الغربية والشيوعية، والتي كانت تقول أن الإسلام غير صالح لعصرنا وأنه أفيون الشعوب.
وأكد الشيخ ماهر حمود أن الإمام الراحل إستطاع أيضاً أن يظهر للعالم أن قوته الشعبية غير المسلحة استطاعت ان تسقط "شاه" ايران المدعوم اميركيا وغربيا بشكل عام والذي كان قد روج الى ان حكمه يعود الى الفي سنة منذ ايام كورش الفارسي.
وأضاف الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة أن من الأمور الهامة التي حققها الإمام الخميني /قدس سره/ في العالم هي أن قيادته الاولى للثورة كانت تضم تحت جناحها كافة القوى المناهضة للشاه سواءً كانت يمينية او يسارية او اسلامية او علمانية، لافتاً إلى أنه إستطاع بكل ما تقدم أن يكون رقما صعبا بل نقطة مضيئة في تاريخ الاسلام المعاصر.
وفيما يخص القيادة الرشيدة لسماحة قائد الثورة الإسلامية السيد الخامنئي وخلفه للإمام الخميني الراحل في نصرة المظلوم والدفاع عن المستضعفين، أكد الشيخ ماهر حمود خلال حديثه لوكالة "تسنيم" أن السيد الخامنئي أتم بقيادته طريق الامام الخميني واعطى بعدا عمليا مهما اذ استطاع ان يواجه الكثير من المشاكل الداخلية والخارجية وعلى كافة الصعد والمشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصناعية والتقنية وغير ذلك.
وأضاف الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة أن قائد الثورة الإسلامية استطاع ان يواجه كل هذه الامور باقتباس خط الامام الخميني وان يزيد عليه اجتهاده الخاص ومن حوله من المستشارين وبدون ادنى شك فانه سُجل لقائد الثورة الاسلامية سماحة السيد الخامنئي بان الاتفاق النووي حصل في عهده فكان اتفاقا مدويا في وجه الاوروبي والاميركي وانتزع حق ايران في التخصيب النووي العلمي والسلمي من براثن الاسد كما يقولون.
وفي رد له على سؤال بشأن الربيع العربي أو الصحوة الإسلامية وعما إذا كان متأثراً بفكرة الإمام الخميني في الصمود بوجه الظالمين والمستكبرين، قال الشيخ ماهر حمود أنه لا يوجد هناك ربيعا عربيا وكل مانراه هو خريف اميركي، ومن الممكن أن تكون المشاعر الصادقة التي ظهرت في اول ماسمي بالربيع العربي قد تاثرت بالثورة الاسلامية في ايران ولكن وبسرعة استطاعت السياسات الغربية ان تزور هذه المشاعر وان تاخذ هذه الثورات التي انطلقت صادقة والله اعلم إلى اتجاهات غير سليمة فنشأت فوضى و ديكتاتورية وتبعية الى الغرب وما الى ذلك.
وختم الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة بالقول أنه على أثر بداية الفوضى التي حصلت وهي سياسة اميركا التي تتحدث عن الفوضى الخلاقة، وهي الفوضى الهدامة، فإننا لانرى أنه من المشرف بان نعتبر هذه الفوضى التي حصلت في العالم العربي بانها قد تأثرت من ثورة ايران الإسلامية لانها ثورات فوضوية ولم توصل البلاد الى الافضل.