kayhan.ir

رمز الخبر: 57935
تأريخ النشر : 2017June05 - 20:10
مؤكداً ان الثورة الاسلامية التي تحققت عبر الامام الخميني لم تكن مجرد تغيير سياسي..

القائد: لاحل في سوريا واليمن والبحرين إلا عبر الحوار الوطني ودون تدخل من الأجنبي



* على الحكومة السعودية ان تعلم لو استمرت بعدوانها على اليمن 10 سنوات او 20 سنة اخرى لن تنتصر على الشعب اليمني

* معنى الثورية هي الا ترضخ البلاد والمسؤولون للغطرسة والا يصابوا بضعف النفس والانفعال، لا ان يرضخوا للغطرسة ولا ينخدعوا

* الاعداء على تخطيط دائم لكنهم لم يتمكنوا من توجيه ضربة قوية لايران ونحن تقدمنا الى الامام

* انظروا الى وقاحة العدو حيث الرئيس الاميركي يقوم برقص السيف في بلد ذي نظام قبلي ومنحط كاملا

* بعد عقود من مقولة الامام، يقول رؤساء اوروبا ان اميركا لايمكن الاعتماد عليها والوثوق بها هذه هي العقلانية

* الحكومة السعودية من اجل ان تتواطأ مع الرئيس الاميركي الجديد تجبر على ان تقدم لاميركا اكثر من نصف ماتملك

* المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الاخيرة حملت معها الاهمية والسمعة الجيدة لايران ونظام الجمهورية الاسلامية

* على شعبنا ان يتحلى برحابة الصدر والصبر سواء الفئة التي فاز مرشحها ام الفئة التي لم يفز مرشحها في الانتخابات

* قضايا البحرين تتعلق بالشعب البحريني، لماذا يجب ان ترسل دولة اجنبية قواتها العسكرية الى البحرين؟

* تواجد القوات الاجنبية في سوريا والذي ليس بناء على موافقة الحكومة السورية، أمر خاطىء ومخالف

طهران - كيهان العربي:- قال قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان الثورة الاسلامية التي تحققت عبر الامام الخميني/قدس سره/ لم تكن مجرد تغيير سياسي، بل كان هدف الثورة تغيير المجتمع الى مجتمع يحمل هوية ومستقل واصيل.

وقال سماحة القائد الخامنئي في كلمته مساء الاحد بمناسبة الذكرى السنوية الـ 28 لرحيل الإمام الخميني /قدس سره/ عن مرقده الطاهر جنوبي العاصمة طهران وبحضور حشود أبناء الشعب الكبيرة الى جانب كبار مسؤولي البلاد من سياسيين وعسكريين وكذلك أعضاء السلك الدبلوماسي العربي و الاسلامي والاجنبي المعتمد لدى طهران وعشرات الضيوف الأجانب، قال: تم الحديث خلال السنوات السابقة عن هذا الرجل العظيم كثيرا ولكن ما قيل عن الامام الراحل والثورة الاسلامية دائما هو ان ذكرى الامام ليست منفصلة عن الثورة، هناك بعض الخفايا التي يجب ان يتم الحديث عنها للمجتمع، كما يجب تكرار ماقيل عن الامام دائما لان الحقيقة اذا لم يتم تكرارها دائما من الممكن تحريفها.

وأضاف قائد الثورة الاسلامية: ان جيل الشباب لم يشاهد مرحلة الحماسة العظيمة ولم يراها، ان الشباب سمعوا عن مرحلة انتصار الثورة ومرحلة الدفاع المقدس، من الضروري الحديث عنها للشباب.

وتابع، ان الثورة الاسلامية التي تحققت عبر الامام الخميني/قدس سره/ لم تكن مجرد تغيير سياسي، بل كان هدف الثورة تغيير المجتمع الى مجتمع يحمل هوية ومستقل واصيل.

ونوه سماجته الى ان النهضات التي تمت وكانت اهدافها بسيطة لم تنجح لكن الامام الخميني/قدس سره/ نجح في الثورة الاسلامية من خلال ذلك الهدف الذي جاء به، النهضات حققت جزءاً من الانتصار في البداية وفي النهاية هزمت لكن الامام الراحل حقق الانتصار الكامل وحافظ عليه.

ولفت، الى انه من ابرز مبادىء الامام الخميني هو الخروج من هيمنة اميركا، قائلا: ان هذا الشىء كان مميزا للشباب الايراني حيث يعتبر اليوم مميزا ايضا للشباب في الدول التي تربطها بأميركا معاهدات طويلة الامد، فعلى سبيل المثال بلد كالسعودية يقوم بتقديم الخدمات لاميركا ابحثوا عن شبابه سترون انهم على رغبة بالانفصال من هيمنة اميركا.

وشدد سماحة القائد، على ان العقد الذي انتصرت فيه الثورة الاسلامية هو عقد مظلوم وعقد تقرير مصير ايران والايرانيين، عقد مهم وحساس، يتعرض مؤخرا لهجوم بعض الاصوات هنا وهناك، كان الارهاب فيه اكثر عنفا في البلاد حيث استشهد الالاف على يد الارهابيين خلال هذا العقد (والذي يبدأ بحوالي عام 1981م).

وأضاف، ان ذلك العقد عقد الحرب المفروضة على الشعب الايراني (من قبل النظام البعثي البائد في العراق)، وعقد اكثر العقوبات ظلما فرضت على كل القطاعات في ايران وبشكل متوالي، هذا العقد عقد محاربة الانفصاليين، عقد وقف فيه الشباب الايراني وانتصر على جميع هؤلاء، مشددا على ان روح الامام الراحل حية وطريق الامام حي وذات الامام حية في المجتمع الايراني.

ونوه سماحة قائد الثورة الاسلامية الى ان اعداء ايران على تخطيط دائم، انهم لم يتمكنوا حتى اليوم من توجيه ضربة قوية الى ايران، نحن تقدمنا الى الامام وتمكنا من القيام بأعمال عظيمة.

وأضاف: انظروا الى وقاحة العدو الى اي حد وصلت، ان الرئيس الاميركي يقوم برقص السيف في بلد ذي نظام قبلي ومنحط كاملا، ويقوم عندها بإنتقاد اصوات 40 مليون ناخب ايراني.

ونوه سماحته الى ان البعض يطرح احيانا مقابل شعارات الثورة الاسلامية عناوينا ومفاهيما عقلانية مقابل اميركا، قائلا: اين كنتم عندما وصف الامام الخميني /قدس سره/ أميركا بالشيطان الاكبر وان حكومتها لايمكن الاعتماد عليها ولا الثقة بها، ان هذه الاشياء علمها الامام الراحل منذ سنوات للشعوب واليوم بعد تلك السنوات يقول رؤساء اوروبا ان اميركا لايمكن الاعتماد عليها والوثوق بها، هذه هي العقلانية، ان اميركا لايمكن الاعتماد عليها في جميع القضايا.

واعرب سماحة قائد الثورة الاسلامية عن شكره لاكثر من 41 مليون ناخب ايراني جاء الى صندوق الاقتراع، قائلا، ان تلك المشاركة حملت معها الاهمية والسمعة الجيدة لايران ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكانت مؤشرا على ان الشعب يثق بنظامه الاسلامي، ان اكثر من 70 % يصوتون"بنعم" للنظام الاسلامي هذا مهم جدا.

وشدد سماحته على ضرورة ان يتحلى الشعب الايراني برحابة الصدر والصبر سواء الفئة التي فاز مرشحها ام الفئة التي لم يفز مرشحها في الانتخابات.

وتابع سماحته، ان مجلس صيانة الدستور قد اعلن صحة الانتخابات لحسن الحظ وبطبيعة الحال فقد اُعلن بان مخالفات قد جرت ووصل الينا تقرير بهذه الحالات.

واشار الى ان المخالفات لم تؤثر مطلقا في نتيجة الانتخابات واضاف في الوقت ذاته، ان ارتكاب المخالفة في الانتخابات لا يناسب الجمهورية الاسلامية ويتوجب على المسؤولين متابعة مثل هذه المخالفات بجدية كي لا تحدث مثلها في الانتخابات القادمة للشعب الايراني لانه لو تغاظينا عن المخالفات وصرفنا النظر عنها فانها ستتكرر.

كما وجه سماحته الشكر لمسؤولي التنفيذ والمراقبة في الانتخابات وانتقد بعض التصريحات التي اطلقت خلال الحملات الانتخابية والتي جرى فيها توجيه اتهامات لبعض الاجهزة، معتبرا هذه الامور بانها لم تكن جيدة، وداعيا الى عدم تكرارها مستقبلا.

وأضاف: كما تلاحظون ان الحكومة السعودية من اجل ان تتواطأ مع الرئيس الاميركي الجديد تجبر على ان تقدم لاميركا اكثر من نصف ماتملك، ان التواطؤ يتطلب الانفاق ايضا.

وتابع، ليس مقررا ان تقتنع القوى الكبرى بحد ما، اننا شاهدنا ذلك خلال السنوات الاخيرة، انهم يحددون حد معينا ومن ثم يطرحون مطالبا جديدة، هؤلاء لايتوقفون عن ذلك، قائلا، ان الثورية هي عدم الرضوخ للمستكبرين بل جعل هدفهم هو ارضاء الشعب وتعزيز العناصر النشطة في البلاد، الثورية هي عدم رضوخ الشعب والمسؤولين ابدا.

ونوه سماحته الى انه للاسف الشديد ان اخواننا في بعض الدول يعانون من بعض المشاكل في شهر رمضان المبارك، قائلا، في البحرين واليمن وسوريا وليبيا يعاني المسلمون الصائمون من العديد من المشاكل، في اليمن تقصف السعودية ليلا ونهارا الشعب اليمني، على الحكومة السعودية ان تعلم انه اذا استمرت على هذا الحال 10 سنوات اخرى او 20 سنة اخرى، لن تنتصر على الشعب اليمني.

نواجه عدوا بهذه الوقاحة يقف الى جانب قتلة الشعب اليمني، انهم يتشدقون بحقوق الانسان، هل هناك اوقح من ذلك!. وأضاف، انهم منذ عامين وهم يقصفون اليمن ليل نهار يقصفون الاسواق والمنازل والمساجد والابرياء وليس المراكز العسكرية، وفي المقابل يتشدقون بحقوق الانسان ويفرضون الحظر على الجمهورية الاسلامية ، فهل هناك وقاحة اكثر من ذلك.

واضاف: في البحرين، تواجد الحكومة السعودية غير منطقي، قضايا الشعب البحريني تتعلق بالشعب البحريني، لماذا يجب ان ترسل دولة اجنبية قواتها العسكرية الى البحرين؟ حتى انهم لن يفلحوا عبر الرشوة التي قدموها الى الامريكان.

وتابع سماحته في سوريا، تواجد القوات الاجنبية في سوريا والذي ليس بناء على موافقة الحكومة السورية، امر خاطىء ومخالف، مشددا على ضرورة تسوية الازمة السورية عبر الحوار.

وفي جانب اخر من تصريحاته وجه سماحة قائد الثورة الاسلامية توصيات للحكومة واضاف: ان رئيس الجمهورية يحظى وفقا للدستور بامكانيات واسعة حيث ينبغي عليه تفعيل الطاقات عبر استثمار هذه الامكانيات وعدم التباطؤ في تنفيذ الوعود المقطوعة للشعب.

واضاف، انه ينبغي في الحكومة الثانية عشرة اختيار مسؤولين فاعلين ونشطين واكفاء لان عدم الفاعلية في القطاعات الاقتصادية وغير الاقتصادية سيكون على حساب النظام في حين ان هذا الامر غير منصف لان النظام فاعل.

واكد ضرورة التحصين امام الحظر الاميركي واضاف، ان الاميركيين وبكل وقاحة يختلقون كل يوم قضية جديدة ضد الشعب الايراني حيث ينبغي على المسؤولين تحصين البلاد امامهم من جميع الجهات السياسية والاقتصادية.

واضاف، انه يتوجب في القضايا الدولية سماع صوت واحد وقوي من مسؤولي البلاد.

وتابع القائد ان تحدي القوى الكبرى له ثمنه لكن المساومة لها ثمنها ايضا. مؤكداً ان الثورية تعني ان يكون هدف المسؤولين عدم استرضاء القوى المستكبرة. بل ان يكون هدفهم استرضاء الشعب واستخدام القوى الداخلية وتعزيز العناصر الفعالة في داخل البلاد، فهذه هي الثورية.

واوضح ان معنى الثورية هي الا ترضخ البلاد والمسؤولون للغطرسة والا يصابوا بضعف النفس والانفعال، لا ان يرضخوا للغطرسة ولا ينخدعوا.

واكد سماحته انه لا يجب نشر الثورية تحت عنوان التطرف. فالثورية هي حاجة البلاد اليوم ودرس علمه ايانا الامام ويجب الافادة منه.