المشاركون: الدعوة للخير والدفاع عن المظلومين والتصدي لمؤامرات الاعداء من مبادئ وقيم الامام الخميني
* لنتعلم من مدرسة الامام الراحل كيف ننتصر وكيف نحفظ الانتصار، وكيف نحفظ ثرواتنا ولا نبددها في خدمة الاستعمار وقوى الهيمنة العالمية
* دعوات الامام الخميني للوحدة الاسلامية وتحرير فلسطين حمتها من التآمر الدولي، ووضعتها على الطريق الصحيح
*عندما أدى الحكام السعوديون رقصة السيوف مع الرئيس الاميركي في الرياض، تصورنا بأن القدس تحررت!
طهران - كيهان العربي:- تزامنا مع مراسم إحياء ذكرى رحيل الامام الخميني /قدس سره/ مساء الاحد، عند المرقد الطاهر لمؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران جنوب العاصمة طهران؛ أقيمت مراسم مماثلة لإحياء هذه الذكرى الأليمة في العديد من دول العالم بحضور الحشود من انصار ومحبي الامام الراحل والثورة الاسلامية في ايران.
ففي العاصمة السورية دمشق، أقيمت مراسم احياء ذكرى رحيل الامام الخميني /قدس سره/ عند مرقد عقيلة بني هاشم سيدتنا زينب بنت الامام علي أمير المؤمنين عليهما السلام، بحضور حشد غفير من العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين وأبناء الشعب السوري والجاليات الاسلامية المقيمة هناك، حيث اكد السفير جواد ترك آبادي بان مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران راسخة ونابعة من مبادئ وثوابت الامام الخميني الراحل والالتزام والنصرة الدائمة للحق.
واضاف: ان الدعوة للخير والدفاع عن المظلومين والتصدي لمؤامرات الاعداء، تعد من مبادئ وقيم الامام الخميني /قدس سره/، وأضاف، إن الموقف الراسخ لايران في دعم الشعب السوري البطل في صون استقلاله ووحدة اراضيه ودفع الشر والفتنة المثارة بيد الشيطان وعملاء أميركا والصهيونية، يأتي في هذا المسار.
وأشاد الحضور بفكر الإمام الراحل وتوجيهاته الصائبة في مواجهة القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية.
وأكدوا أن دعوات الامام الخميني "قدس سره" للوحدة الاسلامية وتحرير فلسطين عبّأت الامة وحمتها من التآمر الدولي، ووضعتها على الطريق الصحيح.
وطالب الحضور النخبة الفكرية بضرورة التعاطي مع أفكار الإمام الراحل وتفعيلها في الواقع بما يحصّن الأمة ويحقق لها الانتصار.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، أقيمت مراسم مماثلة في الذكرى السنوية الـ 28 لرحيل الامام الخميني/قدس سره/، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميد وكبار الشخصيات السياسية والثقافية والدينية.
والقى النائب حميد كلمة رئيس مجلس النواب وقال: في هذه الأيام المباركة تأتي الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لرحيل قائد المستضعفين في العالم رائد الوحدة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام روح الله الموسوي الخميني، والتي تلتقي مع أيام شهر الرحمة والمغفرة، وتُفتح أبواب السماء في شهر رمضان المبارك أعاده الله على المؤمنين في أقطار الدنيا بالخير والبركات وقبول الأعمال. وتُستعاد مع هذه المناسبة شخصية هذا القائد الفذ الفقيه المجتهد الرباني والعرفاني ولنتعلم منه الثورة والتمرد والسلوك بأوطاننا نحو الاستقلال والحرية والكرامة، وكيف تتوحد جهودنا من أجل الانسان لرفع المظلومية عنه أيا كان هذا الإنسان وإلي أي أرض انتمى، في ظل إسلام سمح يتسع لكل الأطياف ولديانات السماء، ولنتعلم من مدرسة الإمام كيف ننتصر وكيف نحفظ الانتصار، وكيف نحفظ ثرواتنا ولا نبددها في خدمة الاستعمار وقوى الهيمنة العالمية ولا نضيعها في الحروب الصغيرة والكبيرة".
وفي العراق، اكد رئيس 'الائتلاف الوطني' في العراق 'السيد عمار الحكيم' ان الامام الخميني كان يحمل هواجس العالم الاسلامي والإنسانية جمعاء. جاء ذلك في كلمة للسيد الحكيم خلال المراسم التي نظمتها 'مؤسسة الجهاد والبناء' في بغداد السبت، احياء للذكرى السنوية الثامنة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني (رض)؛ شارك فيها جمع من كبار الشخصيات الدينية والسياسية والدينية والعسكرية ومنتسبي الحشد الشعبي الى جانب ممثلين عن دول اجنبية، فضلا عن حشود نسائية ورجالية من أبناء الشعب العراقي.
واضاف الحكيم في هذه المراسم التي حضرها السفير الايراني لدى العراق 'ايرج مسجدي' ايضا، قائلا ان هواجس الامام الخميني /قدس سره/ لم تقتصر على ايران فحسب وانما شملت العالم الاسلامي والبشرية بأسرها واشاد رئيس الائتلاف الوطني العراقي بالمواقف المساندة للجمهورية الاسلامية الايرانية في عهد الكفاح ضد نظام صدام البائد وايضا بعد زواله في العام 2003 وخاصة عقب هجوم داعش خلال العام 2014 . واردف قائلا، إن ايران وخلافا لباقي الدول فتحت مخازن اسلحتها واوفدت المستشارين العسكريين الى العراق.
في سياق متصل، قال رئيس تجمع الاكراد الفيلية في العراق محمد سعيد نعماني وفي كلمة له خلال المراسم، ان الامام الراحل اولى اهمية خاصة للقدس والقضية الفلسطينية ومن هذا المنطلق اختار الجمعة الاخيرة من شهر رمضان في كل عام لتكون يوما عالميا للقدس.
إلى ذلك، قال العضو في المكتب السياسي لحركة انصار الله اليمنية في بغداد 'محمد اليمني'، وفي كلمة له ايضا خلال مراسم احياء الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني /قدس سره/: ان الأذهان تتذكر القضية الفلسطينية عندما تذكر اسم الامام الراحل، واشار اليمني الى اصطفاف بعض الدول العربية وخاصة السعودية الى جانب الحلف 'الصهيو – اميركي'؛ قائلا بسخرية 'عندما أدى الحكام السعوديون رقصة السيوف مع الرئيس الاميركي في الرياض، تصورنا بأن القدس تحررت!'. واعرب المسؤول في حركة انصار الله اليمنية عن أسفه لان النظام السعودي تحول اليوم إلى نظام صهيوني في المنطقة.
كما أقيمت في عدة مدن عراقية فعاليات لاحياء ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني "قدس سره".
وقد شهدت محافظات النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وميسان والبصرة وغيرها اقامة مجالس تأبينية حضرتها شخصيات دينية وسياسية وعشائرية وعسكرية، وتم خلال المجالس استذكار سيرة الامام الخميني "قدس سره"، وتأكيد ضرورة استلهام الرسالة الوحدوية التي جاء بها لمواجهة الاستكبار العالمي وهجمات أدواته على الامة الاسلامية.
وشدد المشاركون على ضرورة الالتزام بالنهج المبدئي المقاوم للإمام الراحل الذي قاد الشعوب الاسلامية للانتفاض والتحرر من الاستعمار.
هذا وأقيمت مراسم بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لرحيل الامام الخميني (رض) في العاصمة الفرنسية باريس برعاية السفارة الايرانية وحضور حشد غفير من الايرانيين المقيمين في هذا البلد ومحبي الامام الراحل(رض) واصدقاء الثورة الاسلامية.
وقال السفير الايراني لدى باريس علي آهني في كلمة القاها خلال المراسم، انه رغم مساعي الاعداء ومخططاتهم الرامية لحجب افكار وشخصية الامام الخميني (رض) بسبب تعرض مصالحهم للمخاطر الا ان الشعب الايراني تمسك بنهجه بقوة بفضل وعيه وسيره وفق توجيهات قائد الثورة.
واضاف، ان احدى ثمار التمسك بنهج الامام الراحل (رض) مأسسة الديمقراطية والسيادة الشعبية في ايران وحيازة الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاستقلال الكامل ومكافحتها الارهاب بحزم وصلابة من اجل استتباب الامن الكامل في البلاد وتعزيز التعاون من اجل ايجاد حلول للازمات في المنطقة.
وتابع: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تصنع قرارها بنفسها من اجل الدفاع عن البلاد في مواجهة تهديدات الاعداء وتصنع اسلحتها الباليستية غير النووية والاسلحة المتطورة الاخرى اعتمادا على طاقاتها الداخلية.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد يد الصداقة وترغب باقامة علاقات تتسم بالاحترام المتبادل مع جميع بلدان الجوار والاسلامية.
واعرب عن امله ان يتخذ قادة بعض البلدان ، نهجا عقلانيا وان لايمارسوا تأجيج التوتر في منطقة تعاني من الاضطرابات وهو ماسيلقنهم صفعات مؤلمة تفضي الى ندمهم.