الحوثي: نحن أبناء اليمن تحركنا ونتحرك في التصدي للعدوان السعودي الغاشم
*نأمل من المجتمعين أن يخرجوا بمسار عمل واضح يهدف بالدرجة الأولى الى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية كهدف عظيم ومشروع ومقدس
* أهم عامل في فشل قوى العدوان هو تماسك الجبهة الداخلية كمكونات رئيسية وفي طليعتها انصار الله والمؤتمر
* العدوان يشكل خطورة كبيرة جدا علينا كشعب يمني من كل القوى والمكونات وليس على طرف واحد
* نحن أبناء الصراع، نجاهد ونقاتل ونحارب ومتعودون على مواجهة المشاكل والتحديات مهما كان حجمها
طهران - كيهان العربي:- أشاد قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بالاستجابة الواسعة والسريعة لدعوة اجتماع حكماء وعقلاء اليمن في الـ10 من شهر رمضان الجاري تحت عنوان "الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية"، مؤكدا أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية.
وقال عبد الملك الحوثي، نتحدث في هذه الكلمة بمناسبة اجتماع العاشر من شهر رمضان المبارك المقرر أمس (الاثنين) إن شاء الله.. وهذا الاجتماع الذي كنا قد دعونا إليه لهدفٍ واضح وتحت عنوانٍ واضح هو الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية، والعمل على تعزيز الموقف الداخلي في مواجهة العدوان والتصدي للعدوان.
وأضاف: هذا الهدف نعتبره هدفاً مشروعاً وهدفاً مقدساً وهدفا مهما يعنينا كشعب يمني نتصدى لهذا العدوان الجائر، وبالتالي كنا نتوقع التفاعل الإيجابي الذي لمسناه ونشكره ونقدره من كل القوى والمكونات في الجبهة الداخلية سواءً الحزبية والسياسية منها وفي طليعتها المؤتمر الشعبي العام والأحزاب والمكونات أو المكونات الاجتماعية من علماء ومن أكاديميين ومن مشايخ ووجاهات ومختلف الفئات الشعبية التي أبدت تفاعلاً واستجابةً مشكورةً ومقدرةً نثمنها بكل إجلال وإكبار واحترام.
وسرد الحوثي تاريخا من حقبة تاريخ الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن والاحتلال التركي لشماله وبأنه يوازي تماما ما تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة وتعاون أبنائها من العملاء مع المحتل.
وأكد، نحن نقول من موقعنا في المسؤولية وكقوى موقفها واضح وصريح في التصدي لهذا العدوان، ما يستطيع يشكك ولا يستطيع أحد يزايد علينا، إن لم يكن موقفنا واضحا في التصدي لهذا العدوان فمن الذي يتصدي لهذا العدوان، نحن في طليعة هذا الشعب ومن أبناء هذا الشعب ونحن نتحرك في التصدي لهذا العدوان، لا نمانع نهائيا من النقاش في أي قضايا أو أي مواضيع أو فتح أي ملفات لمعالجة الوضع الداخلي أو المشاكل الداخلية، حاضرون”.
وأضاف” نحن وبكل وضوح نقول، لسنا قوما مدللين، نحن معتادون للصراع، نحن أبناء الصراع، نحن نجاهد ونقاتل ونحارب ومتعودون على مواجهة المشاكل والتحديات مهما كان حجمها، نحن لسنا أبناء القصور ولا أبناء الفلات ولسنا أبناء الأرصدة في البنوك، ولسنا أبناء المؤسسات والشركات العملاقة، نحن من أبناء هذا الشعب، من حفاته ومن فقرائه ومن رجاله، من الكادحين فيه ومن المتعودين أن نعيش فيه كل المشاكل، ولدنا في هذا البلد بين الأزمات ونشأنا بين المشاكل، وعشنا في جميع الظروف، لسنا من أبناء الرياض، ولسنا من أبو ظبي، ولسنا أيضا من الفئة المترفهة في هذا البلد، والمتنعمة التي عاشت منذ مراحل، أو منذ عشرات السنين متربعة على الكراسي ومتخمة ومتنعمة في الفلل وذاهبة وآيبة في سفريات الى أوروبا وإلى أمريكا ومن هنا الى هنا الى هنا، لا، عشنا الحروب، عشنا المشاكل عشنا عشرات السنين والأبواق الإعلامية من جهات متعددة وبأشكال متعددة وبأصوات متعددة طائفيا، لنا عشرات السنوات وهناك من يقول عنا رافضة مشركون كافرون، أخطر من اليهود والنصارى، يجب القضاء عليهم، قتالهم أهم وأولى من الصلاة”.
وخاطب عبد الملك القوى الوطنية بالقول، في الوضع الداخلي، الأفضل لنا في هذا البلد والموقف الحكيم والصحيح والمسؤول والوطني والأخلاقي والموقف الذي تفرضه علينا المسؤولية من جانب، وتفرضه علينا المصلحة إن كان أحد يفهم ما هي المصلحة، ألا نتعامل مع مشاكلنا الداخلية ولا همومنا الداخلية ولا قضايانا الداخلية، لا نتعاطى معها بأسلوب عدائي.. لكن يبقى نشاطنا يبقى جهدنا الأكبر في التصدي لهذا العدوان الذي يشكل علينا خطورة كبيرة جدا علينا كشعب يمني وكيمنيين من كل القوى والمكونات وليس على طرف واحد.
وشدد على ان أهم عامل في فشل قوى العدوان هو تماسك الجبهة الداخلية، الجبهة الداخلية كمكونات رئيسية وعلى طليعتها المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله بفعل وعي القادة في هذين المكونين، المسؤولون والوطنيون والحريصون والواعون في هذين المكونين، وبفعل موقف بقية المكونات والقوى والأحزاب في هذا البلد، التي تدفع بالمكونين دائما الى الحفاظ على وحدة الصف الداخلي والتماسك الداخلي وتزايد اللحمة الداخلية”.
وقال الحوثي في سياق اجتماع أمس العاشر من رمضان المبارك، أجتمع حكماء اليمن شرفاء اليمن، الناس الذين لديهم إحساس بالمسؤولية، الناس الذين يعيشون الهم الحقيقي، الهم الشعبي الهم الوطني، هم الإنسان اليمني، الذي يريد أن ينظر في التحديات التي يواجهها بمسؤولية وفي المشاكل التي يعيشها ليعالجها بمسئولية وفي القضايا التي يعاني منها ليتعاطى معها بمسؤولية وأن يخرجوا بتدابير وإجراءات ومسارات عمل.
وأكد بالقول، ليس المقصود فقط أن يجتمعوا ثم يعودوا الى منازلهم أو الى مناطقهم وانتهى الموضوع، أن يخرجوا بمسار عمل، ومقررات ومسار عمل واضح، كل هذا المسار يهدف بالدرجة الأولى في مقرراته، وفي تفاصيله، الى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية كهدف عظيم ومشروع ومقدس ، وحكيم ومهم ، وأساسي لقوة الموقف وللتصدي للعدوان ، وأيضا لدراسة كل الإجراءات والوسائل التي تساعد على الارتقاء في الأداء في التصدي للعدوان ، وتطوير ما نحتاج الى تطويره ، من وسائل وأساليب وأدوات عمل، ومنهجية عمل في التصدي للعدوان ، المقصود أن نشترك جميعا في الهم والموقف والمسؤولية والعمل، والقرار، هذا هو المقصود”.