دمشق: لا يمكن السكوت على مجازر "تحالف واشنطن" ومن يرد محاربة "داعش" لايستهدف المدنيين
*الجيش السوري يقضي على عدد من إرهابيي "داعش” بينهم مرتزقة سعوديون وكويتيون ومغاربة في دير الزور
*كازاخستان .. مشاورات مكثفة لتحديد موعد نهائي لاجتماع أستانا المقبل
دمشق – وكالات : اكدت وزارة الخارجية السورية أن ما تخلفه الضربات التي يشنها طيران "التحالف الدولي" غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا من ضحايا وخسائر مادية لا يقل نهائيا عن نتائج الجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي بحق الأبرياء المدنيين كما أن استهداف "التحالف” للبنى التحتية يكشف الأهداف الحقيقية له.
وقالت الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إن "هذه الضربات تستهدف البنى التحتية من جسور وآبار نفط وغاز وسدود ومحطات كهربائية ومائية ومبان عامة وخاصة في سوريا الأمر الذي يكشف الأهداف الحقيقية لهذا التحالف والتي لا تنسجم إطلاقا مع ما يدعيه من حرب على داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى".
وأضافت الخارجية أن "سوريا تطالب مجلس الأمن مرة أخرى بإدانة انتهاكات التحالف غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لقيامه بالاعتداء على حياة المدنيين السوريين من نساء وأطفال بما يتناقض مع ادعاءات دول هذا التحالف حول احترامها للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان ومقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة".
وتابعت أن الهدف الأكيد للتحالف "هو استنزاف سوريا وإطالة أمد الأزمة فيها وإضعاف جيشها في مواجهته للإرهاب وعرقلة التوصل إلى حل سياسي للأزمة".
وشددت وزارة الخارجية أن المجازر المستمرة من طائرات التحالف "لم تعد أمرا يمكن السكوت عنه".
وقتل 43 شخصا، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذها طيران التحالف الدولي السبت على حي الجميلي في مدينة الرقة.
واعترف التحالف أن ما لا يقل عن 484 مدنيا قتلوا جراء ضرباته على سوريا والعراق، منذ انطلاق الحملة العسكرية ضد التنظيم.
من جانبها خاضت وحدات من الجيش العربي السوري مدعومة بالطيران الحربي امس اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم "داعش” على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور.
وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن وحدات من الجيش اشتبكت لليوم الثالث على التوالي مع مجموعات إرهابية من تنظيم "داعش” في منطقة البانوراما ومحيط الفوج 137 والمقابر وكان أعنفها على تلتي السيرياتيل وأم عبود جنوب مدينة دير الزور.
ولفت المراسل إلى أن الاشتباكات تزامنت مع غارات مكثفة للطيران الحربي وقصف مدفعي على تحصينات ومحاور إمداد التنظيم التكفيري في البغيلية ووادي ثردة ومحيط تلة الصنوف ومفرق التيم وكوع الميادين ومزارع البانوراما والمكبات وتلة الرصاد ومحطات وقود الشام والعظم والإيمان ومدرسة التيم والمعهد التقاني.
وبين المراسل أن العمليات أسفرت عن إسقاط طائرة مسيرة للتنظيم التكفيري في منطقة البانوراما ومقتل عدد من الإرهابيين وتدمير تحصيناتهم من بينهم الكويتيان "أبو القاسم المطيري” و”أبو محمد الأحمدي” والإرهابي السعودي "أبو خديجة الجزراوي” والمغربي "أبو عثمان”.
وقضت وحدات من الجيش أمس الأول على أكثر من 70 إرهابيا من تنظيم "داعش” ودمرت لهم 4 عربات مزودة برشاشات ومدافع ودبابة وعربة نقل شاحنة في تلة علوش ومفرق الثردة والمكبات ومنطقة البانوراما والتلال المحيطة وطريق تدمر وحي الراشدية وقريتي الجنينة وعياش.
بدوره أعلن وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف أن الشركاء الروس أبلغوا الخارجية الكازاخية بوجود خطط مبدئية لعقد اجتماع استانا المقبل حول سوريا يومي ال 12 وال 13 من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة تاس عن عبد الرحمانوف قوله للصحفيين امس إن "الدول الضامنة الثلاث روسيا وايران وتركيا تجري مشاورات نشطة ومكثفة فيما بينها لتحدد موعدا نهائيا للجولة القادمة من اجتماع استانا”.
وأضاف عبد الرحمانوف "مبدئيا تم إبلاغنا من قبل شركائنا الروس بأنهم سيعرضون على شركائهم عقد الاجتماع في ال 12 وال 13 من الشهر الجاري” دون أن يقدم تفاصيل عن المشاركين فيه.