رئيسي: باحياء الطاقات المتوافرة والادارة الجهادية القوية سنحل الكثير من المشاكل
طهران- كيهان العربي: قال مرشح الدورة الثانية عشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي: ما الذي يمكن قوله لمن لا عمل له وهو يشهد فقدان افراد عائلته لاعمالهم؟ ولماذا تدور عجلة صناعة البلد بمعدل 50%؟
فخلال تجمع لاهالي طهران، اول امس، صرح حجة الاسلام رئيسي قائلا: اليس بامكاننا ان نحل مشاكل البلاد اليوم ونملك طاقات بشرية فاعلة، وثروات وطنية هائلة؟ وهل هنالك مجال للتشكيك بان الشعب له قابلية حل مشاكله؟ فلتكن نظرتنا للشعب حقيقية.
وفي اشارة لبلاء البطالة في البلاد، قال رئيسي: ان 40% من الشباب ذوي التحصيلات الدراسية عاطل عن العمل، اضافة لذلك يعاني 30% من الشباب البطالة، فنسبة البطالة وصلت الى 12%، وهذا الامر يعكس الخلل في قطاع العمل، فهل نترك هذه الاجواء تسود او ان تشخص ابصارنا همم الاجانب؟ فيمكننا باحياء الطاقات المتوافرة والادارة الجهادية القوية ان نحل الكثير من مشاكل البلاد. مضيفا: فلدينا قدرة تطوير الصناعات البتروكيمياوية من حجم 2 مليون طن الى 12 مليون طن.
وبخصوص ازمة السكن قال: حين تم البدء بمشروع "مهر" للاسكان، كان الكثير من الناس يحدوهم الامل بامتلاك وحدة سكنية، الا ان المشروع تعطل لسنوات وبشكل غير متوقع. فلماذا خيبوا آمال الكثير من المستضعفين والفقراء؟ فعليهم ان يجيبوا على الشعب.
واشار رئيسي الى ان هذا النهج سيفعل في فترة قصيرة، قائلا: ان مشروع "مهر" للاسكان شهد نموا قدره 5% بهذه الحكومة الا انه بما قمنا من تقييم سيتم تسليم الناس الى نهاية العام وحداتهم السكنية.
وشدد بالقول: ان السيولة النقدية قد تضاعفت ثلاث مرات فاين صرفت، فهل من الانصاف ان يصادر البعض هذه السيولة النقدية في البلاد، ولا تشغل في الخط الانتاجي للصناعات الضرورية. البعض يتصور انني ند للحكومة، وهذا غير صحيح اذ ان المنافس الحقيقي للحكومة هو برنامجها لاربع سنوات.
واستطرد مرشح الانتخابات الرئاسية السيد ابراهيم رئيسي قائلا: ان الحكومة موظفة بناء مليون وحدة سكنية في كل عام، وهو ما جاء في القانون وان الحكومة القادمة عليها اتمام هذا المشروع. ونرى ان ما نملكه من قابليات في المجال الزراعي والسكني سيفعل الكثير من فرص العمل. على سبيل المثال فقد قمنا العام الفائت ببناء مضيف في مدينة مشهد المقدسة يستوعب ستة آلاف زائر وسيتم افتتاحه في يوم ولادة الامام الحسن المجتبى(ع).
ان ما نطرحه من مواضيع مدعومة من قبل الخبراء ولها سند علمي وتحقيق المؤسسات الجامعية.
وبخصوص قضية زواج الشباب، قال رئيسي: لدينا اليوم 11 مليون شاب مستعد للزواج، فهل نفتقر توفير مصادر السكن والعمل لهم. فلا يليق بالنظام الاسلامي هذه الفواصل الطبقية في البلاد وعلينا ان نقلل هذه المسافات. فبامكاننا ان نرفع من الدعم الحكومي للفقراء الى ثلاثة اضعاف، ومن جانب آخر ينبغي ان نقف امام المرتبات النجومية.
وحول دور المرأة في البلاد، قال رئيسي: ارى ان الارضية مهيئة لتعبر المرأة عن دورها الفعال في المجالات المختلفة في البلاد.
واضاف: لماذا نترك البلد معطلا على رؤية الاجانب؟ وعلى اساس محاور قالها السيد القائد ينبغي ان لا نوجه انظارنا للخارج. ونعلن ان رؤيتنا تصب نحو الشباب المقتدر في بلدنا.
ويعلم الله ان خدمتي في سدانة الروضة الرضوية المقدسة لا تقارن باي موقع في هذا العالم، ولكننا نأبى ان يظل ارباب العوائل خجلى افراد عوائلهم وان يخجل الشباب من بطالتهم، فالبلد لا يدار بمعالجات خطابية فالشعب يريد المبادرة والعمل.