وزير الدفاع يكشف عن خطة ايرانية-روسية-سورية لتوسيع الهدنة في مناطق الاشتباك
* اميركا التي تتدخل في كل مكان لايمكنها ان تكون طرفا في الحوار والسعي لتعزيز العلاقات معنا
* البعض يتصور انه يستطيع التأثير على الانتخابات في ايران ويجعلها تصب في مصالحه لكن هذا غير ممكن
* باكبور: السعودية والإمارات وسيدتهما أميركا تدعم الجماعات الإرهابية لضرب أمن وإستقرار ايران
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الدفاع العميد حسين دهقان، ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترفض الاملاءات الاميركية، ومستعدة لمواجهة أي حلف صهيوني سعودي اميركي.
وتحدث الوزير دهقان، في لقاء خاص مع قناة "روسيا اليوم" على هامش مشاركته في مؤتمر موسكو الدولي الامني، عن الملفات الساخنة في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من قضايا غرب آسيا والتي تلعب طهران دورا محوريا في مجرياتها. واعتبر ان أي حديث حول تعزيز العلاقات مع اميركا في ظل سياساتها الحالية امر غير ممكن التحقق.
وقال وزير الدفاع: ان اميركا التي تتدخل في كل مكان لايمكنها ان تكون طرفا في الحوار وتسعى لتعزيز العلاقات معنا.
واعرب العميد دهقان عن تصوره انه اذا غيرت اميركا سياساتها وباتت كالبلدان الاخرى فانه بالامكان التحدث عن تعزيز العلاقات الا انها لايمكن ان تكون شريكا لايران حاليا.
واعتبر ان الحديث عن جهود الرئيس روحاني في اقامة علاقات مع اميركا هو حديث قديم اذ ان السياسة الخارجية لايران واضحة للغاية وان روحاني ملتزم بها.
ولفت الى ان البعض يتصور انه يستطيع التأثير على الانتخابات في ايران ويجعلها تصب في مصالحه الا ان هذا الامر غير ممكن التحقق حيث ان الشعب الايراني واع ويعرف اعداءه جيدا.
واشار الى مخططات اميركا وبريطانيا ودورهما في التدخل في شؤون ايران الداخلية اثناء الانتخابات، موضحا ان الاميركيين والبريطانيين والوسائل الاعلامية التابعة لهم يريدون ان تميل كفة الميزان لصالح طرف ما لكننا نقول لهم ان هذا الامر غير ممكن اذ ان الشعب الايراني هو الذي يصنع قراراته في سياق تعزيز مصالحه وكرامته.
وشدد وزير الدفاع بالقول، إنه تم الاتفاق مع روسيا وسوريا خلال الاجتماع الثاني بين الدول الثلاث على العمل لتوسيع الهدنة في سوريا، مشيراً إلى الاتفاق على دراسة مشروع أعده الروس أخيراً حول الهدنة.
ولفت دهقان في ختام زيارته موسكو إلى أنّ الهدف هو إبعاد مناطق الاشتباكات عن نيران المدفعية لتوفير إمكانية تقديم الإغاثة لسكان هذه المناطق، شريطة أن لا تشكّل الهدنة فرصة للإرهابيين لإعادة تنظيم وتقوية أنفسهم واستعادة روحهم المعنوية المنهارة.
وإذّ اعتبر أنه من الضروري تحقيق نجاحات في الميدان لتحقيق الفائدة اللازمة على المستوى السياسي أيضاً، أكد أن الهجوم الصاروخي الأميركي على قاعدة الشعيرات السورية الذي جاء لتقوية الإرهابيين خطرٌ لأنه من الممكن أن يتكرر بذرائع مختلفة كل يوم.
وأوضح أنه من الممكن أن يتخذ ترامب والإدارة الأميركية الحالية كل يوم قضية ما، كذريعة للقيام بعمل عسكري، حيث ينبغي التصدي لذلك وعدم السماح بتكراره.
من جانبه قال قائد القوات البرية في حرس الثورة الإسلامية العميد محمد باكبور، إن الأعداء يسعون إلى زعزعة الأمن والإستقرار في البلاد، لافتاً إلى أن العملية الإرهابية التي إستهدفت حرس الحدود مؤخراً في جنوب شرق البلاد، إنطلقت من داخل الأراضي الباكستانية.
وصرح العميد باكبور أن العدو دائم المحاولة لضرب الأمن والإستقرار في الجمهورية الإسلامية في ايران، مشيراً إلى أن منفذي الكمين الإجرامي الذي تعرضت له دورية لحرس الحدود في منطقة ميرجاوه بمحافظة سيستان وبلوشستان مساء الأربعاء الماضي إنطلقوا من داخل الحدود الباكستانية.
وأكد العميد باكبور أن إيران اليوم تعيش كجزيرة مستقرة في بحر متلاطم مليء بإنعدام الأمن والإستقرار، قائلاً: إن السعودية والإمارات وسيدتهما أميركا يدعمون اليوم الجماعات الإرهابية المناهضة للثورة الإسلامية لضرب الأمن والإستقرار في البلاد.