الصفحة الأجنبية: واشنطن مصرة على التحالف مع الأكراد لتحرير الرقة من ’داعش’
تطرّق موقع غربي بارز الى كلام مسؤول أميركي رفيع بما يسمى "التحالف الدولي" ضد "داعش"، سلّط فيه الضوء على وجود خلافات بين واشنطن وأنقرة بشأن دور الأكراد في معركة الرقة.
بموازاة ذلك، أشار صحفيون بريطانيون الى أنّ" كلام وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن انضمام بلاده الى أي عمل عسكري قد تقدم عليه الولايات المتحدة ضد الحكومة السورية، يعكس سياسة مبنية على الخيال، اذ إن لدى بريطانيا قدرة عسكرية محدودة جداً لإحداث فرق عسكري في سوريا".
من جهة أخرى، كشف صحفيون آخرون أنّ" منفذ هجوم لندن الارهابي الذي أوقع خمسة قتلى كان قد بعث برسالة قبل دقائق من الهجوم قال فيها "إنه يقوم بهذا العمل "ثأراً" بسبب العمل العسكري الذي تقدم عليه دول الغرب في بلدان اسلامية".
خلفية منفذ هجوم لندن الارهابي
بدوره، كتب محرّر الشؤون "الدفاعية" في صحيفة "الاندبندنت" "Kim Sengupata" مقالة كشف فيها أنّ" منفذ هجوم لندن الارهابي بمنطقة "Westminister" قرب مقر البرلمان البريطاني المدعو خالد مسعود كان قد بعث برسالة عبر خدمة "واتساب" قبل دقائق من تنفيذ الهجوم قال فيها:"إنه يمارس الجهاد "ثأراً" ضد دول الغرب بسبب الحروب العسكرية التي تشنها هذه الدول في بلدان اسلامية بالشرق الاوسط".
وأشار الكاتب الى أنّ" التهديد المستمر للعاصمة لندن ظهر جلياً مرة أخرى يوم أمس عندما اعتقل رجل قيل إنه كان يحمل حقيبة ممتلئة بالسكاكين قرب مقر وزارة الخزانة البريطانية".
هذا وعاد الكاتب ليلفت الى أنّ" اكتشاف "آخر الافكار" التي كانت تدور في ذهن مسعود، شكل الجزء الأساس من التحقيق، مضيفاً "انه وبينما أعلنت "داعش" مسؤوليتها عن هجوم "Westminister"، الا انه لم تظهر أية أدلة لدعم هذا الاعلان".
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأنّ" المدعو مسعود احتضن ما أسماه "التطرف" بعد أن أمضى فترات في السجن داخل بريطانيا، وكذلك خلال ثلاث زيارات قام بها الى السعودية"، مضيفاً "إنّ المحققين قد اكتشفوا بأن مسعود قام برحلة "استطلاعية" الى وسط لندن قبل أربعة أيام من تنفيذه الهجوم الارهابي".
بريطانيا غير قادرة على لعب دور عسكري فاعل ضد الحكومة السورية
من جهته، كتب "Patrick Cockburn" مقالة نشرتها صحيفة "الاندبندنت" أيضاً، تناول فيها تصريحات وزير الخارجية البريطاني "Boris Johnson" حول امكانية أن تشارك بريطانيا بأي عمل عسكري مستقبلي تقدم عليه الولايات المتحدة ضد الحكومة في سوريا.
وتحدّث الكاتب عن محاولات بريطانية "يائسة" من أجل الاثبات لواشنطن "فائدة" علاقاتها معها، كما قال:"إنّ مغادرة بريطانيا من الاتحاد الاوروبي والمواجهة المستقبلية المتوقعة بين الاتحاد ولندن لا شك أنها ستقلص من مكانة بريطانيا كمنطقة عالمية".
وشرح الكاتب أنّ" لندن تحتاج الى توطيد العلاقات مع أميركا تحت قيادة ترامب ومع دول مثل تركيا والسعودية والبحرين"، الا أنه حذّر من خطورة هذه المقاربة، إذ إن لا أحد يعرف ما ستكون عليه سياسة ترامب في سوريا والعراق.
كذلك نبّه من أنّ" بريطانيا لم تعد على ما كانت عليه خلال حقبة رئيس الوزراء الاسبق توني بلير، وأنّ الفجوة اليوم بين التهديدات البريطانية والقدرة على تنفيذ هذه التهديدات هي أكبر من أي وقت مضى"، مضيفاً "إنّ قدرة بريطانيا على القيام بأي عمل عسكري "فاعل" ضد الحكومة السورية هي قدرة "محدودة جداً".
وفيما أشار الى أنّ" الخطورة التي تواجهها بريطانيا هي أن سياستها الخارجية مبنية بشكل كبير على الاوهام و الامنيات"، اعتبر الكاتب أنّ ذلك ينطبق على العراق وأفغانستان وليبيا وكذلك على سوريا اليوم، سائلاً عن الضمانات التي ستمنع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد من أن يستبدل بجماعات مثل "داعش" او "القاعدة" في حال الاطاحة به.
وتابع الكاتب "إنّ الضوضاء حول قول "Johnson" بأن بريطانيا قد تنضم الى الولايات المتحدة في أية ضربات عسكرية مستقبلية ضد الحكومة السورية "مبني على الخيال""، موضحاً أنّ" كلام وزير الخارجية البريطاني لن يؤدي سوى الى بعض العناوين الاخبارية على الارجح"، وحذّر في الوقت نفسه من أنّ لعب المسرحية بمنطقة مثل الشرق الاوسط قد يكون عملاً خطيراً".
واشنطن ماضية في التحالف مع الاكراد لطرد "داعش" من الرقة
موقع "Al-Monitor" نشر تقريراً أشار فيه الى قول "نائب الموفد الرئاسي الأميركي الخاص لما يسمى "التحالف الدولي" ضد "داعش" "Terry Wolff" بأن" لا "رصاصة سحرية" لحل الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وتركيا حول دور الاكراد السوريين بتحرير الرقة من "داعش"".
وأوضح التقرير أنّ" "Wolff" كان يتحدث في ندوة نظمها معهد الشرق الاوسط قبل يومين، وبعد يوم واحد من قيام تركيا بقصف مقاتلين اكراد في منطقة سينجار بشمال وشمال شرق سوريا"، مضيفاً "إنّ "Wolff" شدّد على موقف الادارة الأميركية بأن ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (التي فيها اعداد كبيرة من الاكراد) تمثل الخيار الوحيد القادر على تحرير الرقة"
وأشار التقرير الى ما قاله "Wolff" بأنّ" ادارة ترامب تفهم تعقيدات النزاع في سوريا لكنها في الوقت نفسه تركز على الرقة والقضاء على "داعش"، كذلك في وادي الفرات بكل من سوريا والعراق".
كذلك لفت التقرير الى ما قاله الرئيس الأميركي بأنّ" لدى ادارة ترامب خطة "لتحقيق إجماع مع السكان المحليين"، وانشاء حكومة محلية جديدة في الرقة قد تحصل على "ولاء السنة" وفق تعبيره، الا أن التقرير نبه الى أنّ "Wolff" قد المح في كلامه الى انه ليس لدى ادارة ترامب استراتيجية أبعد من ذلك".