الحشد الشعبي يقطع رأس السلطان
ثامر الحجامي
في تدخل سافر، في الشأن العراقي، وكما هي عادته، في التهريج والزعيق والمهاترات الفارغة، التي يتصور من خلالها، انه سيصبح زعيما للشرق الأوسط، إتهم أردوغان الحشد الشعبي، الذي حمى العراق وحرر أرضه، بأنها منظمات إرهابية، مدعومة من البرلمان العراقي!
أردوغان الذي كان يتصور أن سقوط مصر بيد الإخوان المسلمين وسقوط سوريا بيد عصابات داعش والمنظمات الإرهابية ثم احتلالها لثلث مساحة العراق ومحاولتها إسقاط بغداد سيجعله سلطان الشرق الأوسط ويعيد السلطنة العثمانية الى الحياة ليجعلها منافسة لأمريكا وإيران والسعودية في المنطقة وهذا الذي جعل أردوغان صامتا حين احتلت داعش اغلب مناطق التركمان في العراق واعتدى إرهابيوها على الأعراض وذبحوا الرجال والأطفال وسبوا النساء، كان أردوغان مطمئنا مرتاح البال لان هذه المناطق، كانت تحت سيطرة داعش .
هذا المهرج، وعلى الرغم من حركاته البهلوانية، وانتقاله من تقبيل يد الدب الروسي، والخنوع للإرادة الأمريكية، التي تتلاعب به، لتحقيق مصالحها الخاصة، وأجنداتها في المنطقة، لم يجن غير الهزائم المتوالية التي أفقدته صوابه وجعلته يهيئ نفسه, في استفتاء بائس ليكون دكتاتورا على تركيا فقط، فقد رفضت أوربا دخوله الى إتحادها وخلعت مصر حكم الإخوان ومازال بشار الأسد رئيسا لسوريا وها هو العراق ينتصر على الإرهاب ولم يبق إلا إعلان الانتصار النهائي على زمر داعش التي كانت تتسلل من الأراضي التركية .
إن آخر من يتحدث عن الإرهاب هو أردوغان لأنه من المؤسسين لداعش والداعمين لها بالتدريب والتسليح والتمويل وتسهيل دخولها الى بلدان المنطقة ظنا منه انه سيصبح السلطان الجديد ولا غريب أن يتجاوز على الحشد الشعبي وهم شباب العراق شيعة وسنة وتركمان الذين لبوا فتوى المرجعية المباركة في النجف الأشرف وحرروا ارض العراق وسحقوا على رؤوس الإرهاب وحققوا النصر الذي افقد أردوغان صوابه فلم يعد يملك إلا المهاترات والعويل من شدة الخيبة .
وهاهو الحشد الشعبي يرد على تصريحات أردوغان ويسير بخطى واثقة نحو النصر متوجها لتحرير الحضر وتلعفر والبعاج بعد أن أصبح تحرير الموصل وإعلان النصر النهائي في متناول اليد وسيقطعون الإرهاب ويجتثون جذوره من ارض العراق عندها سيقطع رأس السلطان.