kayhan.ir

رمز الخبر: 56001
تأريخ النشر : 2017April29 - 22:46

الهجوم الاستراتيجي الشامل وربيع فيتنام العربي ….!


* محمد صادق الحسيني

كل ما يجري من حولنا من معارك في حضر السورية والعراقية وارياف حماه وتخوم تلعفر وصولاً الى المخا وسواحل الحديدة في اليمن العظيم و…الخ يشي باننا دخلنا مرحلة الهجوم الاستراتيجي الشامل …!

وان العدو الامبريالي واذنابه ” مثلث ايتام اوباما” الصهيوني العثماني الاعرابي يخوض معارك تراجعية بهدف اطالة امد الحرب علينا لا اكثر ويحاول يائساً تأخير ساعة استسلام قواته…!

هكذا هو تقدير الموقف وموازين القوى في الشام كما في العراق كما في اليمن ، كما في طهران وفي غزة وفلسطين التاريخية ، لذلك نرى المرابي الامريكي صار في موسم الهجرة الى كوريا الشمالية …!

وعليه نقول لترامب وكل اذنابه "الشرق أوسطيين "من صهيوني الى عثماني الى اعرابي الى تكفيري …… ان الهجوم الاستراتيجي النهائي لحلف المقاومة وبمساندة حلفائه الدوليين ، ضد قوى الظلم والعدوان والهيمنة والسيطرة الاستعماريه الامريكية البريطانية الفرنسيه ، قد بدأ وسيتوج بالنصر المؤزر وانهاء الهيمنة الامبرياليه بكل اشكالها على شعوب المنطقه مهما بلغت التضحيات والأثمان …!

ولمزيد من الدقة والوضوح فإننا نقول لكل الاعراب المتصهينين ولاسيادهم في واشنطن من مرابين اومحافظين جدد وغيرهم اننا وبعد التوكل على الله واعتمادا على سواعد ابطال الجيش العربي السوري وحلفائه في الميدان من مستشارين عسكريين ايرانيين الى مجاهدي المقاومه الاسلامية وسائر القوات الرديفة الاخرى وبمساندة الحليف الروسي ، الثابت على مواقفه المتطابقة تماما مع احكام القانون الدولي ، وهو يقدم الدعم والاسناد والامداد العسكري للدولة السوريه وحلفائها :

اولا : نقول لهؤلاء جميعا اننا قد بدانا هجومنا الاستراتيجي من اقرب نقطة تماس مع العدو الاحتلالي الاسرائيلي في الجولان وسفوح جبل الشيخ مرورا بريف حمص الشمالي وأرياف درعا الشمالية وصولا ، في القريب العاجل الى محافظة ادلب عند استعادة السيطره على خان شيخون تمكينا لخبراء الاسلحه الكيميائية الدوليين والمحايدين من اجراء اللازم هناك لكشف نفاق وكذب الأمريكيين وكل أذنابهم في الإقليم .

ثانيا : ليعلم الجميع بان هذا الهجوم لن يتوقف لا عند أرياف أدلب ولا أرياف حلب الغربيه والشرقية والشمالية ولا حتى عند أرياف الرقه والحسكة وغيرها…. وهنا نود ان نذكر اولائك المستعربين المدافعين عن المحتل الاسرائيلي والمعتدي الامريكي ان هذا الهجوم الاستراتيجي سيشمل كافة الجبهات الممتدة من الجولان الى دير الزُّور والرقة والبوكمال والقائم والموصل الى باب المندب حيث التصدي الأسطوري للشعب اليمني الصامد في وجه قوى العدوان الأميركي / الصهيوسعودي رغم قصفه بالقنابل النيوترونية المحرمه دوليا.

ثالثا : والى هؤلاء الجهله ، الذين لا يعلمون شيئا عن ترابط ميادين الصراع وتأثيراتها المتبادلة وجدلية وحدة الدم وحدة الساحات هذه ، نقول ان هذا الهجوم الاستراتيجي يغطي رقعة بحر الصين الجنوبي ومنطقة شبه الجزيره الكوريه. حيث ” تضيع ” حاملة الطائرات الاميركيه في تلك البحار ولا تهتدي الى وجهتها حسب أوامر الكاوبوي الأميركي ترامب بتوجهها الى كوريا الشمالية . بينما تثبت صور الأقمار الصناعيه انها كانت تسير بالاتجاه المعاكس ما يعني ان الكاوبوي الأميركي يكذب على شعبه وعلى العالم اخفاءً لعجزه في مواجهة الهجوم الاستراتيجي المعادي للامبرياليه في الميدان .

رابعا : وهنا يجب التاكيد على ان نجاحات الجيش العربي السوري الباهرة في ميادين الجنوب السوري وأرياف حما وحلب ودير الزُّور لن يوقفها الاحتلال الأميركي ، رغم تآمر بعض اذنابه الخائبين من عثمانيين وغيرهم في جرابلس والحسكة والتنف …..، بل ان الجيش السوري سيواصل عملياته ضد مجاميع الاٍرهاب ومشغليهم الأمريكيين والصهاينة والاعراب الانذال. ونذكر هذا االعنصري المقيت ، ترامب ، بان قيام اسلافه من الرؤساء الأمريكيين باحتلال كلا من كمبوديا ولاوس في محاولة منهم في حينه لوقف هجوم الربيع الاستراتيجي لثوار فيتنام الجنوبيه من خلال قطع خطوط امداداتهم ، لم يقدم ولم يؤخر في الميدان الفيتنامي في أواخر ستينيات القرن الماضي ، بل انه وسع دائرة التورط الأميركي في جنوب شرق اسيا والذي انتهى بهزيمة نكراء هرب بنهايتها جنود المارينز وغيرهم مستقلين المروحيات ، تماما كما فعل جنود النازيه الالمانيه وهم يهربون مختبئين بواسطة طائرات النقل من منطقة ستالينغراد.

ولما لم ينفعهم احتلالهم لمزيد من أراضي الغير آنذاك فانه لن ينفعهم احتلال بعض الاراضي العراقية والسوريه ودائما بحجة مواجهة التمدد الإيراني . اذ انهم سيمنون بالهزيمة الساحقه ويهربون متسلقين المروحيات تماما ًكما فعل قوات النخبة الاسرائيلية ووزير حربهم إيهود باراك وجنوده من جنوب لبنان في أيار من العام ٢٠٠٠.

خامسا : وعلى من يتصدى لنا ولثقتنا بالنصر الى هذا الحد نقول أنكم لا تقرأون التاريخ ولا تستوعبون قوانين حتمية الانتصار ولا مسار ومآل المعارك الاستراتيجيه الكبرى …!

ذلك لان الهجوم الاستراتيجي لا يعني ان الحرب قد انتهت وان النصر النهائي قد تحقق ، وإنما يعني اننا انتزعنا المبادره الاستراتيجيه في الميدان وبشكل نهائي وغير قابل للعودة الى الوراء من يد قوات العدوان الامريكيه العثمانيه الاعرابية واذنابها من داعش والنصرة وغيرهم في سورية والعراق وكذلك في ميادين اليمن ومضيق هرمز وغيره.

ما يعني ان الحرب على الاٍرهاب وداعميه قد تستغرق بعض الوقت ولكن النتيجة المنطقية المؤكدة هي النصر السوري النهائي على العدوان

وهذا ، هو ما حصل بالضبط إبان الحرب العالميه الثانيه عندما تمكنت الجيوش السوفييته من تحرير مدينة ستالينغراد في شباط ١٩٤٣ بِعد معارك استمرت طويلا الى حين انتزاع المبادره الاستراتيجيه نهائيا بعد هزيمة الجيوش النازيه في معركة قوس كورسك ( وسط غرب روسيا يوم قرر هتلر استعادة زمام المبادرة وفشل) في صيف العام ١٩٤٣ فيما تواصل الهجوم السوفييتي غربا حتى دخوله برلين واستسلام المانيا بلا قيد او شرط في ٨/٥/١٩٤٥.

سادسا : وعليه فإننا انما نستحضر تاريخ حربكم العالمية القذرة لنذكركم بان المخرج الوحيد لكم مهما طالت الحرب لن يكون سوى الاستسلام الكامل وبلا قيد او شرط ومن ثم الانسحاب الكامل من كل ميادين المواجهه ومعكم مرتزقتكم وعملائكم من سعوديين الي عثمانيين الى سائر المرتزقة الملتفين حولكم ولن تنفعكم خزائن بقرتكم الحلوب بعد اليوم …!

لان الهجوم الاستراتيجي الذي بدأ ربيعه من حلب لن يقف عند اقتلاع جذور الاٍرهاب من سورية والعراق فقط وإنما سيمضي الى حين تحرير الركن اليماني وانقراض العائلة الحاكمة في الرياض وانصياع الأميركي المهزوم استراتيجيا لشروط الميدان واحكام القانون الدولي واحترامه لاستقلال وسيادة الدول والامتناع نهائيا عن التدخل في شؤون الآخرين والإستدارة لحل مشاكل الشعب الأميركي الخطيره من بطالة الى بنى تحتية مهترئة ، حيث هناك ثلاثة آلاف جسر رئيسي مهددة بالانهيار وما يزيد على أربعة ملايين طفل وشاب تحت الثامنة عشره بالاضافة الى خمسة عشر مليون أميركي ( وليس مهاجر ) يعيشون مشردين في الشوارع بدون مأوى….!

واذا كنتم تريدون تقصير امد عذاباتكم انصحوا سيدكم الأميركي المنافق بالانكفاء الى داخل البيت الامريكي ولينشغل بتطبيق حقوق الانسان على هؤلاء العشرين مليون أميركي المشردين في وطنهم وليكف هو وابنته إيفانكا عن ذرف دموع التماسيح على أطفال خان شيخون وغيرها ، هؤلاء الضحايا الذين سقطوا بسبب مخططاته ومشاريعه التي ستقوده قريبا الى محاكم الجنايات الدوليه لتتم محاكمته على جرائم الحرب التي ارتكبها في طول العالم وعرضه وليس فقط في عالمنا العربي والاسلامي .. .!

انه ربيع فيتنام العربي الذي قد يطول سنوات ، لكنه بدأ ولن تستطيع اي قوة ايقافه الا بعد تحقيق كامل اهدافه ومنها فصول المنازلة الكبرى في الجليل الذي بات مطوقاً من الذراعين السوري واللبناني وقريباً ايران "دولة مواجهة عربية ” تعيد التوازن المفقود الى موازين الردع الاستراتيجي في الصراع العربي الاسرائيلي …!

ارموا ببصركم اقصى القوم

سترون عيون الراصد بانتظاركم

بعدنا طيبين قولوا الله