kayhan.ir

رمز الخبر: 55972
تأريخ النشر : 2017April28 - 20:54
فيما يطالب رئيس الجمهورية، باكستان بالقبض على الارهابيين ومعاقبتهم..

ايران تحتفظ بحق الرد على الجريمة الارهابية عند الحدود مع باكستان



*وزارة الخارجية تستدعي السفير الباكستاني وتحمل اسلام آباد مسؤولية عمليات الزمر الارهابية المنطلقة من اراضيها

*قائد الامن الداخلي: على اعداء شعبنا ان يعلموا بان مثل هذه الاعمال الارهابية والوحشية لن تمر دون رد

طهران- كيهان العربي:-اعرب الرئيس حسن روحاني في برقية وجهها الى رئيس وزراء باكستان عن قلقه العميق واسفه الشديد لتكرار الاعتداءات الارهابية انطلاقا من الاراضي الباكستانية على ايران، داعيا اياه للايعاز بملاحقة ومعاقبة مسببي العمل الارهابي الاخير في حدود ميرجاوة حفاظا على العلاقات الجيدة والاخوية بين البلدين وتعزيزها.

وقال الرئيس روحاني في البرقية، ان الجمهورية الاسلامية تجعل دوما في جدول اعمالها الاساسي في العلاقات مع باكستان امن واستقرار ونمو وازدهار هذا البلد الصديق والجار.

واضاف، ان الجمهورية الاسلامية تاسف كثيرا لتعرضها مرارا للاعتداء من قبل اشرار مسلحين وارهابيين ماجورين انطلاقا من الاراضي الباكستانية.

وقال، ان حدود البلدين كانت على مر التاريخ حدودا آمنة وان سكان الحدود الذين تربطهم صلات قومية واسرية تعايشوا دوما في سلام ووئام.

واشار الرئيس روحاني الى ان الاراضي الايرانية لم تستخدم ابدا ضد جيرانها ومن ضمنهم باكستان ولكن للاسف فان عدم اتخاذ الاجراء المناسب والتصدي اللازم قد ادى الى الحاق خسائر ومصرع حراس الحدود الايرانيين ومن المواطنين الابرياء احيانا.

وتابع قائلا، لقد تكررت اعتداءات مماثلة من قبل الاشرار والجماعات الارهابية من الاراضي الباكستانية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم وعود المسؤولين في باكستان مازلنا نشهد تكرار هذه الحوادث المريرة.

كما اوعز روحاني الى امين المجلس الاعلى للامن القومي ووزارة الخارجية بمتابعة القضية بجدية حتى تحقيق النتائج للحؤول دون تكرار مثل هذه الحركات الوحشية.

واعرب الرئيس روحاني عن مواساته وتعاطفه مع ذوي شهداء الاعتداء سائلا المولى علو الدرجات للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.

من جهته اكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة، العميد حسين دهقان، ان ايران تحتفظ بحق الرد على جريمة استهداف حرس الحدود عند الحدود مع باكستان.

واصدر العميد دهقان بيانا اعرب فيه عن مواساته للقائد العام للقوات المسلحة وذوي الشهداء والشعب الايراني لاستشهاد مجموعة من افراد حرس الحدود الشجعان على يد زمرة ارهابية تكفيرية، في منطقة ميرجاوه الحدودية مع باكستان.

وقال وزير الدفاع: ان الحكومة تتابع هذا الموضوع عن طريق الحكومة الباكستانية، وتحتفظ بحقها بالرد الحازم على مثل هذه الاعمال الارهابية الدنيئة ، ونطالب المسؤولين الباكستانيين باعتقال ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة بأسرع وقت ممكن.

وعزى المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي باستشهاد عدد من حرس الحدود الايرانيين على يد ارهابيين عند الحدود مع باكستان، مؤكدا انه على الحكومة الباكستانية تحمل المسؤولية ازاء كيفية تواجد وعمليات الزمر الشريرة انطلاقا من اراضيها.

ودعا وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي، القوى الامنية لمعاقبة مرتكبي جريمة قتل حراس الحدود الايرانيين، والعمل على اجتثاث الاعمال الارهابية في منطقة جنوب شرق البلاد.

ودعا وزير الداخلية قوات مقر "قدس" التابع للحرس الثوري وحرس الحدود والقوى الامنية للعمل الجاد والحثيث لمعاقبة مرتكبي هذه الحادثة الاليمة واجتثاث الاعمال الارهابية من هذه المنطقة واضاف، من المؤكد اننا سنتابع عبر القنوات الدبلوماسية التزام البلد الجار باكستان بالاتفاقيات الامنية والحدودية.

كمااعلن قاسمي انه تم استدعاء سفير باكستان بطهران اثر الاعتداء الارهابي الذي وقع الاربعاء في منطقة ميرجاوه الحدودية وادى الى استشهاد 9 من افراد حرس الحدود.

من جهة اخرى اشار قائد قوى الامن الداخلي العميد حسين اشتري الى حادث ميرجاوة الارهابي، مؤكدا بان مثل هذه الاعمال الارهابية والوحشية لن تمر دون رد.

ولمناسبة استشهاد عدد من افراد حرس الحدود الابطال والبواسل، تقدم العميد اشتري بالتعزية لسماحة قائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني الابي وقوي الامن الداخلي وخاصة اسر هؤلاء الشهداء الاعزاء وقال، انه على اعداء الشعب الايراني العظيم ان يعلموا بان مثل هذه الاعمال الارهابية والوحشية لن تمر دون رد.

وكان مدعي المحاكم العامة والثورية في زاهدان علي موحدي قد اعلن عن استشهاد 9 من قوات حرس الحدود واصابة اثنين آخرين على يد عناصر ارهابية في منطقة ميرجاوة بمحافظة سيستان وبلوجستان الواقعة جنوب شرق ايران.

وقال، ان 11 من قوات حرس الحدود ، تعرضوا مساء امس في منطقة ميرجاوه الحدودية لكمين نصبه الارهابيون، ما أدى الى استشهاد 9 منهم واصابة اثنين آخرين، موضحا بان العناصر الارهابية وبعد الاشتباك مع حرس الحدود الايراني، فروا الى داخل الاراضي الباكستانية،

يذكر ان منطقة ميرجاوة تقع على بعد 75 كم الى الشرق من مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوجستان الى الجوار من باكستان.