الارهاب يحتضر بعد تحرير الحضر
مهدي منصوري
العمليات الشجاعة والجريئة التي يقوم بها الجيش العراقي مدعوما بقوات الحشد الشعبي ضد الارهابيين في الموصل قد اوصلت داعش الى حالة من الضعف بحيث جعلته في موقف لا يقوى فيه على المواجهة، وكما اكدت اوساط عسكرية عراقية ومن خلال تقاريرها الميدانية ان الارهابيين وبعد مقتل العديد من كبار قادتهم قد اصبحوا لا يملكون طريقا سوى البحث عن طرق تؤمن لهم الفرار والنجاة بانفسهم من الموت القادم اليهم.
ولذا ورغم التباطؤ في تحرك القوات العراقية بسبب بعض الضغوط السياسية والدولية كما اكدت ذلك قيادات الحشد الشعبي من جانب ، ومن جانب اخر هو ان التباطؤ في تحرك القوات العراقية جاء بسبب اتخاذ هؤلاء الارهابيين الابرياء من ابناء الموصل كدروع بشرية، ولا ننسى في هذا المجال ايضا ان الاميركان يحاولون ومنذ فترة ليست بالقليلة مارسوا دورا قذرا و معاديا للشعب العراقي بانقاذ قادة الدواعش عمليات من خلال عمليات الانزال التي تقوم بها الطائرات الاميركية، وتقديم الدعم اللوجستي وغيره، ولكن كل هذه المحاولات الاميركية وغيرها لم تستطع ان توقف زحف القوات العراقية او تعرقل تقدمهم نحو دحر هذا الارهاب الاسود.
ولذا فان العمليات التي قامت بها قوات الحشد الشعبي بالامس في منطقة الحضر والتي حققت فيها انتصارات رائعة بحيث فتحت ثغرة كبيرة في صفوف الارهابيين، ومن جانب آخر وكما اكد خبراء عسكريون عراقيون ان السيطرة على منطقة الحضر سيضيق الخناق على الارهابيين بحيث يوصلهم الى مرحلة الاحتضار لانه سيغلق عليهم كل الطرق التي يمكن ان يستفيدوا منها في شن هجمات مرتدة على القوات العراقية، وبنفس الوقت يقطع طريق الامدادات القادمة اليهم من سوريا عن طريق البعاج، ولذا فان هذه العمليات تحظى بأهمية قصوى على مستوى الميدان العسكري لانها وفي حالة استمرار هذه العمليات وبعد السيطرة على منطقة الحضر فان الابواب ستكون مشرعة نحو تحرير كل المناطق المحيطة بها والتي كان يحتمي بها الارهابيون. وكذلك وكما افاد مصدر عسكري عراقي فانه سينعكس ايجابيا ويفتح الطريق امام القوات العراقية نحو تحرير تلعفر مما يضع الارهابيين ضمن حصار دائم ومن جميع الاطراف والذي سيدفع بهم الى الاستسلام او انهم يذوقون مرارة الموت على يد ابطال الحشد الشعبي.