ترامب يستشعر بخطر ماتمتلكه سورية من أسلحة تهدد “اسرائيل” واساطيلها في المتوسط
عبدالله صالح الحاج
ما ان وصل دونالد ترامب الى الرئاسة الامريكية والبيت الابيض حتى صار يحث الخطى بالاسراع والتعجيل بتنفيذ اجندة البيت الابيض والمتمثلة بالحرب الاستعمارية للولايات المتحدة الامريكية والتي تحلم بحكم العالم من خلال احتلال واستعمار لدول العالم واخضاع شعوبها للحكم الامريكي في الشرق والغرب.
امريكا هي الدولة الغربية الاجنبية والتي صارت في العصر الحديث من هذا القرن الاكثر نزعة استعمارية من بين دول الغرب وباتت تعد العدة وتجهز جيوشها وترسل قواتها لغزو بلدان ودول عدة في المنطقة العربية والاسيوية والافريقية من دول العالم الثالث النامية والاشد فقراً ولكنها غنية بما تمتلكه في باطن اراضيها من ثروات معدنية مهولة وخصوصاً منها الذهب الاسود والذي مازال مخزناً معظمه في باطنها لم ينقب عنه ولم يتم استكشافه مضافاً الى تمتع هذه البلدان بالموقع الجغرافي المتميز والى جانب انها مهد الحضارات الانسانية القديمة وتمتلك الكثير والكثير من المعالم والاثار الدالة على قدم حضاراتها الانسانية في العصور والحقب القديمة وانها مهبط الوحي للرسالات والديانات السماوية ولهذا كانت ومازالت الاطماع الاستعمارية لدول الغرب الاجنبية متوجهة اليها ولديها الرغبة الجامحة باحتلالها واستعمارها قديماً وحديثاً.
حلقة الصراع مابين الخير والشر مستمرة في كل عصر وزمان
هكذا هم الاشرار وقوى الشر والعدوان تريد ان تكون هي المسيطرة والمستحوذة على حكم العالم وهكذا هي امريكا وايضاً كل من تولى رئاسة البيت الابيض وحكم الولايات المتحدة الامريكية من الرؤساء الامريكيين يسير على نفس النهج والسياسة التي سار عليها من قبله ويكمل العمل وينفذ بقية الاجندة الاستعمارية الامريكية والتي تخدم في الاول والاخر اليهود ودولة "اسرائيل” وتحقيق ماتحلم به اقامة الدولة الكبرى لها من النيل حتى الفرات على حساب تقويض الدول العربية المسلمة والقضاء عليها وعلى انظمة الحكم فيها والتي هي ضد "اسرائيل” وتدعم المقاومة الفلسطينية وترفض التطبيع مع العدو الاسرائيلي الى جانب رفضها التام لتواجد القوات الاجنبية الغربية سواء منها الامريكية او البريطانية او الفرنسية ……الخ في المنطقة العربية والاسلامية.
دول الغرب وبالذات امريكا هي من تحمي "اسرائيل” المحتلة للارض العربية وتسعى لتأمينها والدفاع عنها وتعمل على ضرب وتدمير اي قوة تمتلكها اي دولة عربية من الاسلحة التي يمكن ان تشكل خطراً على وجود "اسرائيل” وتهدد كيانها وأمنها القومي وتواجد قواتها واساطيلها في البحر المتوسط والاحمر والعربي وايضاً كل من يقف ضد "اسرائيل” ويعاديها امريكا له بالمرصاد.
وبالفعل كانت امريكا للرئيس العراقي بالمرصاد كون العراق كانت في حينها في حكم الرئيس صدام حسين الدولة العربية التي تمتلك اسلحة حديثة ومتطورة قريبة وبعيدة المدى شكلت خطر على دولة الكيان الصهيوني ولهذا قامت دول الغرب وامريكا بالقضاء على صدام حسين لانه بات يهدد مصالحها في المنطقة ودمرت كل ما يمتلكه العراق من الاسلحة التي يصل مداها لعمق تل ابيب وبالفعل استطاعت امريكا حماية "اسرائيل” من خطر العراق بتدمير كافة ترسانات الاسلحة التي امتلكها العراق وصنعها.
ثاني دولة عربية تمتلك اسلحة حديثة ومتطورة بعيدة المدى هي دولة سوريا الشقيقة
ونجد هنا ان الرئيس الامريكي الجديد رونالد ترامب بات يستشعر خطر الاسلحة التي تمتلكها سورية والتي صارت تشكل خطراً كبير أمن "اسرائيل” واستقرارها وتواجدها بالمنطقة العربية, حيث ان ماتمتلكه سوريا من اسلحة حديثة طويلة المدى تهدد "اسرائيل” وتشكل خطراً عليها وعلى الاساطيل الحربية والبوارج الامريكية المتواجدة في البحر المتوسط وكذلك الاحمر وايضاً العربي, ولهذا كانت الضربات الامريكية الصاروخية لقاعدة الشعيرات بريف حمص بسوريا ومساندة الارهاب لتدمير الدولة السورية.
”بالطبع لي وجهة نظر على بعد سياسي ان امريكا برئاسة دونالد ترامب ستمضي على نهج بوش وستعمل على تدمير اسلحة سوريا وستعمل بكل قوتها على القضاء على الرئيس السوري بشار الاسد كما عمل بوش بالعراق واذا لم يتمكن من ذلك فمن سيأتي من بعده من رؤساء الولايات المتحدة الامريكية الجدد سيسيرون عل نفس النهج.