رئيسي: ينبغي اصلاح النظام المصرفي وان خطتي تعتمد انقاذ الاقتصاد
طهران- كيهان العربي: صرح مرشح انتخابات الرئاسة للدورة الثانية عشرة "السيد ابراهيم رئيسي"، في كلمة بحشد من طلبة الجامعات، ضمن الاشارة الى انه قد جرب حياة الفقر منذ نعومة الاظفار، وان الفقر والبطالة لا تليق بالنظام، قائلا: لقد ذاق الشعب ذرعا من التكتلات، وينبغي ان نشرع العمل ونحقق العزة للبلاد.
ورد "رئيسي" على تساؤلات بخصوص الفساد قائلا: ان القرآن قد بين معنى الفساد بانه؛ خروج الشيء عن الاستقامة. فاذا كان نظامنا الاداري ونظامنا الاقتصادي فاسدا فينبغي ازالة ارضية الفساد. فسبب الفساد هو البنية الفاسدة التي تنتج ملفات الفساد.
والمح رئيسي الى انه حين كنت مدعيا عاما للبلاد اقمت ثلاثة معارض موضوعها الفساد، قائلا: في المعرض الاول دعوت المدراء العامين، ليطلعوا على كيفية خلق الخلل الاداري للفساد، فزار اكثر من خمسة آلاف مدير رفيعي المستوى المعرض.
واشار رئيسي الى انه حين كنت في السلطة القضائية، عرفت بالشخصية المناهضة للفساد، وقال: في كل قضية تمر بي كنت اقف بوجه القاضي والموظف والاداري الفاسد ايا كانت مكانته. والخطوط الحمر لدي لا ترتسم بالالفاظ. وان جميع برامج عملي موجودة.
وفي معرض الاشارة الى موضوعي؛ تشخيص الخلل ورفعه في موضوع الفساد، فقد قال رئيسي: ان ما نعانيه يتلخص في كيفية رفع الخلل، وارى انه في النظام الاسلامي ينبغي ان لا نسمح للفساد بالتشكل باي موقع كان. فاذا اصلحنا ارضية نشوء الفساد فلم نكن نشهد يوميا عديد الملفات، وينبغي ان نغير النظام المصرفي، وبامكاننا فعل ذلك.
وبخصوص الاشارة الى ان مشروعي هو تشكيل حكومة بمقاس الثورة الاسلامية، قال رئيسي: ينبغي ان لا يخضع الشخص لاي تيار سياسي، وقد سعيت خلال 38 عاما ان انجز وظيفتي في مختلف المقاطع.
وحول نفقات حملته الانتخابية، قال: اعلموا ان حكومتنا ستكون حكومة ثورية، ولكن علينا ان نعرف انفسنا للشعب كي يمكنهم الانتخاب، ولا ارضى للاخوة بالاسراف قطعا، وحتى من نفقاتهم الخاصة.
ولقد انقضت سنة على مسؤوليتي في سدانة الروضة الرضوية ولم اتسلم ريالا واحدا لمسؤوليتي واوصيت ان ما استحقه من مرتب ينفق في مجال خدمة زوار الامام الرضا (ع) والفقراء والمستضعفين.
ولفت رئيسي الى ان الفقر والبطالة لايليقان بالنظام الاسلامي، قائلا: بعد 38 عاما ومع كل ما نملك من ذخائر وطنية وشخصيات مستعدة لتعريض انفسهم للاخطار، فنحن عازمون على دفع الفقر عن وجه البلاد الناضر، بتوجيه من الباري وحضرة الامام الرضا(ع).
وسأكون مرشحا للاصوليين والاصلاحيين اذا كانا سائرين على نهج الامام الخميني، ويتحرقان للنظام. فالشعب اتعبته التكتلات، وجاء وقت العمل وعزة البلاد.
ورد رئيسي على سؤال حول احتمال تنازله عن السباق الانتخابي، قائلا: ان بقائي جوار مقام الامام الرضا (ع) من اكبر الالطاف واي لطف اكبر من ان يكون الانسان خادما
للامام الرضا (ع). وبهذا الخصوص علي ان اقول انني لم آت لاذهب فلقد جئت لابقى وانجح في عملي، فوظيفتنا ان نعكس الصورة الصحيحة عن انفسنا. مضيفا: لكوني كنت متصديا لمواقع مختلفة في ادارة البلاد فبامكاني ان اقول ان برامجي خضعت للتشذيب والتنفيذ ، وقد وضعت لكافة الموارد برنامجا محددا.
وفي معرض الاجابة على سؤال احد طلبة الجامعة بخصوص الوضع المترف للمسؤولين، قال رئيسي: لقد ذقت طعم اليتم وعايشت الفقر، وحين جئت الى مدينة مشهد، تفقدت القرى المختلفة.
وكنت عضوا في هيئة الامناء لاقسام عدة، واؤتمنت على الكثير من الاموال، الا انه بلطف الله نعيش انا وعائلتي حياة عادية، والتمسكم الدعاء ان تبقى حياتي على نفس الوضع الحالي.
واشار رئيسي الى انه حين كان في سن الـ 19 عاما تحملت المسؤولية والادارة دون اي تزلزل، قائلا: ادعو الجميع الى انتهاج الانصاف، اذ تمر 38 عاما على الثورة وللناس مطالب كثيرة، واحاول ان انقذ الشعب من هذا الوضع. فبرنامجي انقاذ الاقتصاد وادارة البلاد، وهذا العمل قابل للتنفيذ، واعلن عن امكانيتي على ذلك.