ظريف: على واشنطن أخذ العبرة والدرس من سياساتها العدائية الفاشلة السابقة في التعامل مع إيران
* ينبغي للمسؤولين الأميركيين أن يكونوا قد أخذوا العبرة بأنه لا يمكن إخضاع الشعب الإيراني عبر اللجوء إلى لغة التهديد وتحت أي ظرف من الظروف
* السياسة الخارجية للإدارات الأميركية فشلت على الدوام في تحقيق سياساتها غير الواقعية والخاطئة حيال ايران
* تيلرسون يناقض نفسه حين يعترف للكونغرس بالتزامنا بجميع تعهداتنا ثم يعد الاتفاق النووي رشوة أدارة "اوباما" لطهران
* الإرهابيون استخدموا الأسلحة الكيميائية في سوريا والعراق، ووجود هذه الأسلحة بأيديهم يشكل أكبر تهديد للجميع
طهران - كيهان العربي:- أكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، أن الاتهامات البالية التي تسوقها اميركا لايمكنها التغطية على اعترافها بوفاء ايران بالتزامات الاتفاق النووي.
واضاف الوزير ظريف في تغريدة على حسابه بموقع التواصل" تويتر" ردا على الاتهامات الواهية لنظيره الاميركي "ريكس تيلرسون"، أنه يتعين على اميركا أن تغير مسارها وأن تلتزم بالتعهدات.
وكان وزير الخارجية الاميركي قد زعم أن الاتفاق النووي ليس وسيلة مناسبة لمواجهة طموحات ايران وأن خطة العمل المشتركة بشأن برنامج طهران النووي "تفشل في الوصول الى إيران غير نووية وتطيل فترة وصول إيران الى هدفها بأن تصبح دولة نووية ". زاعماً أن "إيران هي أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، وإنها مسؤولة عن زيادة حدة النزاعات في الشرق الأوسط، وإنها تقوض المصالح الأميركية".
وقال وزير الخارجية إن على الإدارة الأميركية الجديدة أخذ العبرة والدرس من السياسات العدائية الفاشلة للادارات الامريكية السابقة في التعامل مع إيران.
ورداً على تصريحات نظيره الأميركي "ريكس تيلرسون" الأخيرة حيال إيران، قائلاً: إن الإتفاق النووي يعد نتيجة لمراجعة أسلاف "تيلرسون" لسياساتهم الخاطئة إزاء إيران والمنطقة.
وأضاف، أنه ينبغي للمسؤولين الأميركيين أن يكونوا قد أخذوا العبرة من الأحداث والتطورات السابقة، لا سيما تلك التي حدثت خلال العقود الـ4 الأخيرة، بأنه لا يمكن إخضاع إيران والشعب الإيراني عبر اللجوء إلى إنتهاج لغة التهديد والوعيد وتحت أي ظرف من الظروف.
وأكد ظريف أن السياسة الخارجية للإدارات الأميركية الحالية والسابقة فشلت على الدوام في تحقيق سياساتها غير الواقعية والخاطئة حيال الجمهورية الاسلامية في ايران.
وذكر الوزير ظريف، أن وزير خارجية إدارة "ترامب" يناقض نفسه حين يخاطب مرة الكونغرس الأميركي بقوله أن إيران إلتزمت بجميع تعهداتها بموجب الإتفاق النووي، ومرة عندما يزعم متهماً الجمهورية الاسلامية في ايران بأن لها طموحات نووية وإعتبار الإتفاق النووي مجرد رشوة قدمتها إدارة "أوباما" لطهران.
وحذر وزير الخارجية ظريف من أن وجود أسلحة الدمار الشامل بيد الإرهابيين يشكل أكبر تهديد للجميع.
وكتب ظريف في تغريدة له على حسابه في "تويتر" قائلا: "لقد استخدم الإرهابيون الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، ووجود هذه الأسلحة بأيديهم يشكل أكبر تهديد للجميع”.
وكان تنظيم "داعش" الارهابي قد استخدم قبل حوالي اسبوعين غازات سامة بما فيها غاز الكلور ضد المواطنين والقوات العراقية في منطقتي اليرموك والمتاحين في الموصل.
وهذه ليست المرة الاولى التي يستخدم فيها تنظيم "داعش" والتنظيمات الارهابية الاخرى كـ"جبهة النصرة" للاسلحة الكيمياوية في العراق وسوريا، ورغم وجود وثائق عديدة على هذا الامر، الا ان مختلف الدول والمؤسسات الدولية لم تتخذ اي موقف من هذه الجريمة ولم تستنكره حتى.