الرئيس الأسد: روسيا عوضت جزءا من خسارة جيشنا
*الجيش السوري يحبط هجوما لإرهابيي "داعش” في دير الزور ويقضي على عدد من إرهابيي "جبهة النصرة” بدرعا البلد
*الجيش السوري وحلفاؤه يسيطرون على بلدة "طيبة الإمام" بريف حماة الشمالي
دمشق – وكالات : أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن أعداد ضحايا الحرب في سوريا يجري تضخيمها من قبل الغرب بهدف ترويع الرأي العام العالمي لتكون ذريعة إنسانية للتدخل، وفيما أكد الأسد أن الجيش السوري خسر أكثر من نصف قدراته جراء ضربات الارهابيين ، وأشار إلى أن روسيا عوضت جزءا كبيرا من هذه الخسارة.
وقال الاسد في تصريح لوكالة أنباء روسية إن ما يسمى بـ"جبهة النصرة" هي من قامت بتفجير حافلات المدنيين المتوجهين من كفريا والفوعة بحي الراشدين في حلب وفقا للاتفاق الذي لم ترغب هذه الجماعة بتمريره.
وأضاف الأسد "عندما اعتقدنا أن كل شيء بات جاهزاً لتنفيذ الاتفاق ، فعلوا ما كانوا قد أعلنوه ، إنهم من جبهة النصرة ، ولم يخفوا أنفسهم منذ البداية ، وأعتقد أن الجميع متفق على أن النصرة قامت بذلك".
من جانب آخر أكد الأسد أن أعداد ضحايا الحرب في سوريا يجري تضخيمها من قبل الغرب بهدف ترويع الرأي العام العالمي لتكون "ذريعة إنسانية للتدخل في سوريا" ، معربا عن عدم توافقه مع ما تقدمه الأمم المتحدة من أرقام نظرا لعدم امتلاكها الوسائل اللازمة لإحصاء الضحايا.
وحول الدعم الروسي للحكومة السورية قال الأسد إن الجيش السوري خسر أكثر من نصف قدراته من الدفاع الجوي جراء ضربات الارهابيين ، مشيرا إلى أن روسيا عوضت جزء من هذه الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعيّة ، لكن هذا لا يكفي عندما تتحدث عن بلد بأكمله ، الأمر يستغرق وقتاً طويلاً لاستعادة كل دفاعاتنا الجوية.
وأكد الرئيس السوري أن المفاوضات مع الجانب الروسي فيما يتعلق بشراء الأسلحة بما في ذلك أنظمة دفاع جوي جديدة تجري دائما فهذا هو الحال دائماً ، قبل الحرب وخلال الحرب ، بالطبع ، فقد بتنا نحتاج المزيد من الأسلحة بعد الحرب بسبب الاستهلاك ، وهذا جزء من العلاقة اليومية بين وزارتي الدفاع في روسيا وسوريا.
وأشار الاسد إلى الدور الروسي الهام والإيجابي على المستوى العالمي من خلال مساهمتها في الحرب على الإرهاب في سوريا ، مؤكدا أن روسيا عندما تدعم الجيش السوري ، فإنها لا تحمي المواطنين السوريين والروس ، بل و تحمي الأوروبيين والآخرين.
من جانب اخر اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعات من إرهابيي تنظيم "داعش” في محيط منطقة المقابر على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن الاشتباكات وقعت إثر هجوم مجموعات من تنظيم "داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية باتجاه أحد المواقع العسكرية في محيط المقابر.
وبين المصدر أن وحدات الجيش استخدمت في الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة وأسفرت عن إحباط الهجوم ومقتل 5 من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وقضت وحدات الجيش في إطار حربها على الإرهاب أمس على 8 من إرهابيي "داعش” ودمرت لهم دشمة رشاش في محيط كل من الفوج 137 والمطار ومنطقة المقابر بدير الزور.
في هذه الأثناء كثفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها على تحصينات ومحاور تحركات تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في منطقة درعا البلد.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش نفذت صباح امس عمليات على تحصينات وتحركات تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التابعة له في درعا البلد.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش أسفرت عن "مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير دشمتي رشاش وعدد من آلياتهم”.
من جانب اخر أحكم الجيش السوري وحلفاؤه سيطرتهم على بلدة "طيبة الإمام" الواقعة شمال غرب بلدة معردس في ريف حماه الشمالي إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها.
واستخدمت في هذه الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والثقيلة وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف تحركات وخطوط امداد المجموعات المسلحة في المنطقة.