اقتدارنا العسكري.. طمأنة للجوار وردع للاعداء
الدارج في عالم اليوم ان الاستعراضات العسكرية عادة ما تقام اما بمناسبة يوم الاستقلال للبلد او في يوم عيد جيشه الوطني دون تفاعل مع شعب ذلك البلد بل يختصر الامر على حضور بعض المسؤولين العسكريين والمدنيين لكن في الواقع هو استعراض للقوة وتوجيه رسائل للداخل والخارج في آن واحد حيث يعرض في هذا المهرجان العسكري مختلف انواع المعدات والتجهيزات العسكرية وبصنوفها المختلفة وآخر ما توصلت اليه الصناعات العسكرية وبالطبع ايران الاسلامية لم تشذ عن هذه القاعدة بل ومن خلال موقعها على الساحتين الاقليمية والدولية ووجود اعداءها الكثر خاصة من القوى الاستكبارية والصهاينة تتعامل بحساسية اكبر لافهام اعدائها بانها رقم صعب ولايمكن التحرش بها.
وايران الاسلامية وبمناسبة يوم الجيش (29 فروردين) اقامت كعادتها مثل كل عام استعراضا عسكريا ضخما في جوار مرقد الامام الخميني (قدس) مفجر ثورتها الاسلامية ومؤسس جمهوريتها عرضت فيه احدث ما توصلت اليه التقنية والصناعات العسكرية الايرانية بمختلف صفوفها الثلاث ولكن ليس كلها ليبقى عنصر المفاجأة حيا في الميدان، فالى جانب ظهور منظومتي صواريخ s300 و s200 الروسية لاول مرة في طهران شهد العالم مختلف منظومات الصواريخ الايرانية المتطورة التي ثبتت فاعليتها وقدرتها الدقيقة على اصابة الاهداف في اكثر من ميدان ومنها ساحات الاختبار.
والامر لا يختلف كثيرا في مجال سلاح الطيران حيث ظهرت المقاتلات والهليكوبترات ايرانية الصنع الى جانب نظيراتها الروسية والاميركية في تشكيلات قتالية رائعة تخللتها مشاهد لتزويد الوقود اثناء تحليقها.
وما يزيد من اقتدار الجيش في الجمهورية الاسلامية والمهام القتالية التي توكل اليه في ردع المعتدين وما يميزه عن بقية جيوش العالم مدى تمسكه بالعقيدة العسكرية والايمانية التي يحملها وهذا ما يضاعف قدرته القتالية باضعاف مضاعفة.
والذي يعرفه العالم حتى اليوم عن ايران وثبت عبر الممارسة انها لن تنطلق في بناء ترسانتها العسكرية من اجل اهداف عدوانية او ابتزازية انما دفاعية محظة انطلاقا من الآية القرآنية "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة" ومن يحاول ان يوهم نفسه بغير ذلك فاما مدفوع او مغرض لاهداف مشبوهة يسعى اليها وتجربة العقود الاربعة من انتصار الثورة الاسلامية كافية وتدمغ من يقول غير هذا.
وللاسف الشديد ان القوى الاستعمارية الطامعة بخيرات المنطقة تحاول باستمرار تاليب دول المنطقة وتخويفها من ايران في وقت ان القيادة الاسلامية تؤكد وتكرر ان استراتيجيتها التسليحية دفاعية محظة وليس هجومية ولن نفكر يوما بالاعتداء على احد وهذه مبادؤنا الاسلامية التي تملي علينا ذلك ولا نمن بها على احد.
وعلى دول المنطقة سواء التي نتفق او نختلف معها ان تدرك هذه الحقيقة بان عشرات القواسم المشتركة واولها واهمها الاسلام تجمعنا ولا يمكن ان نشهد السلاح يوما بوجهها وان قوتنا هي ضمان لامننا وامنهم واستقرار المنطقة برمتها لان الاسلام لا يسمح حتى الاعتداء على غيرالمسلمين فكيف بهم لكن لا سمح الله اذا ما تطاول الاعداء في الاعتداء علينا اي كانوا فان الرد سيكون قاسيا ومزلزلا ويكون الاخير في عمرهم.