قاسمي: اميركا سوف تدفع ثمن أخطائها في المنطقة وعلى بريطانيا الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي
* نعارض تجرئة بلدان المنطقة وسلامة الاراضي العراقية تقع في غاية الاهمية لنا
*ايران اول من طرح موضوع تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لحادث خان شيخون
طهران-ارنا: اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي ان طهران لن تبادر الى نقض الاتفاق النووي ؛ مبينا ان كل من يترأس الحكومة القادمة في البلاد عليه ان يلتزم بتنفيذ الاتفاق.
ولفت قاسمي في تصريحاته الصحفية الاسبوعية امس الاثنين، ان البيان الختامي لمجموعة جي 7، اكد على ضرورة التزام كافة البلدان حيال الاتفاق النووي؛ ذلك انه اتفاق دولي وايران لن تبادر الى نقضه.
وردا على سؤال بشأن الاستفتاء الاخير في تركيا واثاره على المنطقة، قال انه شأن داخلي يعود الى الدولة الجارة؛ وعليه فإن اي احداث حدثت او تحدث مستقبلا هو شأن الحكومة والشعب في تركيا، و'نحن نحترم كل ما يصوت عليه الشعب التركي'.
وتطرق قاسمي الى موضوع تاسيس غرفة عسكرية مشتركة في سوريا بين ايران وروسيا؛ مبينا ان التعاون بين ايران وروسيا وسوريا ليس بجديد وانما كان منذ فترة طويلة بين الدول الثلاث.
وردا على سؤال بشان 'استقلال' كردستان العراق، اكد المتحدث باسم الخارجية ان موقف ايران حيال البلد الجار العراق واضح؛ مشددا بقوله 'ان السيادة الوطنية وسلامة الاراضي العراقية تقع في غاية الاهمية لنا ونحن نؤكد عليها'.
واكد ان الجمهورية الاسلامية تعارض اي اجراء يهدف الى رفع علم الاستقلال او تجرئة بلدان المنطقة وتعلن بحزم دعمها للنظام وسلامة الاراضي العراقية.
واكد المتحدث باسم الخارجية ان شعبنا اثبت حضوره في الساحة في الظروف الحساسة خدمة للبلاد، لذلك فان اثارة الاجواء من قبل بعض وسائل الاعلام الاجنبية او بعض الدول للنيل من مشاركة الايرانيين في الانتخابات الرئاسية، عديمة الجدوى.
واكد إن مثل هذه المساعي لا جدوى لها و لن تترك اي تاثير يذكر لان الشعب الايراني يعمل على تحقيق التنمية و البناء في البلاد.
وفي جانب اخر من تصريحاته قال قاسمي ان الازمة في سوريا اقل وطأة من الازمة التي تعصف بافغانستان، مؤكدا على حل الازمة في كلا البلدين سياسيا و على اساس الاجماع الدولي و مشاركة دول الجوار والمنطقة فيه.
واكد قاسمي، ان ايران اعلنت موقفها بكل شفافية من حادث خان شيخون و نددت به بقوة، كما انها كانت اول دولة دعت الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في هذا المجال.
وتابع قائلا ان حادث خان شيخون كان مثيرا للشكوك لان الامم المتحدة هي التي منعت سوريا من امتلاك الاسلحة الكيماوية منذ سنوات و تمت نزع هذه الاسلحة هناك بشكل كامل.
وفي جانب اخر من تصريحاته اكد قاسمي ان سياسة ايران قائمة على اقامة علاقات بناءة و متوازنة مع دول الجوار.
واضاف ان ايران ترتبط بعلاقات مع كافة دول العالم الا إن هناك بعض المشاكل مع بلد او اثنين ونأمل ان يتحليا بنظرة واقعية لتحسين العلاقات ونتمكن من خلال التعاون المشترك من تحقيق السلام و الاستقرار في المنطقة.
وفي معرض اشارته الى معارضة بريطانيا لشراء ايران 950طنا من الكعكة الصفراء من كازاخستان، دعا قاسمي بريطانيا الى الالتزام بتعهداتها تجاه خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).
و حول الرد الايراني تجاه هذا الموقف البريطاني الذي سيتم مناقشته في اجتماع فيينا بين ايران ومجموعة 1+5 المقرر عقده في 25 من نيسان / ابريل الجاري، اوضح ، ان اللجنة المشتركة ستكون المرجع لمناقشة القضايا المتعلقة بخطة العمل المشتركة.
واضاف ان بريطانيا طالما نكثت عهودها تجاه خطة العمل المشترك ونحن نأمل ان تلتزم بتعهداتها.
وتابع قائلا، على بريطانيا أن تدرك بانها تسير عكس اتجاه خطة العمل المشترك، داعيا الاخيرة الى الاهتمام بالاتفاقيات التي تم التوصل اليها في اطار المفاوضات مع مجموعة 1+5 لازالة المشاكل والعقبات الموجودة.
و فيما يتعلق بتحركات امريكا الاخيرة قرب ايران و عما تثيره هذه التحركات من قلق، اجاب قاسمي، يبدو ان التحركات الاميركية مؤشر على تخبط الامريكيين و تعود الى مشاكلهم الداخلية اكثر من كونها ذات طابع عسكري.
واوضح ان مثل هذه التحركات تعود الى اخفاقات امريكا الداخلية التي دفعتها الى اتخاذ اجرءات عسكرية خاطئة ستعود عليها بالضرر.
وأكد قاسمي على أن الإدارة الأميركية سوف تدفع ثمن أخطائها في المنطقة بما في ذلك اللقاء الأخير الذي جمع بين أحد مسؤولي الكونغرس الأميركي وزعيمة زمرة المنافقين الارهابية.
وإعتبر قاسمي هذا اللقاء بأنه كان إجراءا خاطئا وأن الإدارة الأميركية ستدفع ثمن هذا الخطا على غرار سائر أخطائها التي إرتكبتها في المنطقة.
وقال إن مثل هذه اللقاءات ليست جديدة وأن المسؤولين الأمريكان غالبا مافشلوا في اخذ دروس العبرة مما قاموا به سابقا وان سياساتهم الخاطئة ادت الى انتشار الإرهاب في المنطقة وان لقاء زعيمة زمرة المنافقين يأتي في نفس المضمار.
وأوضح 'ان رؤية تعزيز الإرهاب في المنطقة لازالت قائمة رغم تغيير الادارة الامريكية وهذا هو الخطأ الذي لابد ان تدفع الحكومة الامريكية ثمنه'.
وردا على سؤال آخر حول الاتصال الذي جرى بين وزير الخارجية ونظيره المصري بعد العملية الإرهابية التي وقعت في مصر قال 'نحن أعربنا عن موقفنا تجاه هذا الأمر وقدمنا خلال الاتصال تعازي الشعب الإيراني لمصر حكومة وشعبا كما بحثنا العلاقات الثنائية.'
وفي معرض اجابته على سؤال مراسل فلسطيني، بأن روسيا مستعدة للاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للكيان الصهيوني، قال قاسمي: ان مواقفنا تجاه فلسطين واضحة.. ان فلسطين تخضع لاحتلال الكيان الصهيوني، ونأمل بأن تتحرر فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.