القوات الخليفية تهاجم المتظاهرين المسالمين بقنابل الغازات السامة والمسيلة للدموع وعشرات المصابين
* إجراءات أمنية مشددة عند مداخل الدراز لمنع دخول صحفيين أجانب يتواجدون في البلاد لتغطية سباق الفورمولا1
*تصاعد المضايقات بحق غالبية الشعب الأصيل وأوامر عليا بمنع إقامة حفل تأبيني للشهيد الصدر لأنه "غير بحريني"!!
كيهان العربي - خاص:- اندلعت مساء السبت، مواجهات شديدة بين المتظاهرين المسالمين في منطقة "سترة" والقوات والمدرعات الخليفية المدعومة بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي حيث أطلقت الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة ضد احتجاجات شهدتها المنطقة رفضا لسباقات الفورملا واحد التي بدأت الجمعة، حيث اصيب العشرات من المواطنين العزل بينهم اطفال.
وشوهدت مجموعات من الشبان وهي تتقدم باتجاه المدرعات والآليات العسكرية، ولجأ الشبان إلى استعمال أدوات الردع المحلية لمنعها من التوغل داخل البلدات ودهس المواطنين، فيما رصد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي قنابل الغازات وهي تطلق بكثافة باتجاه المتظاهرين وداخل الأحياء السكنية.
وقد انطلقت تظاهرة في المنطقة ضمن الفعاليات التي دعت إليها القوى الثورية المعارضة تحت شعار "أوقفوا فورملا الديكتاتورية”، وصاحبتها احتجاجات غاضبة قطع فيها متظاهرون غاضبون الشوارع العامة بالإطارت التي ارتفعت منها الأدخنة نحو السماء، وهي الفعالية التي امتدت على مختلف مناطق البلاد تعبيرا عن رفض المواطنين لإقامة السباقات في البحرين "لكونها تمثل غطاءا للانتهاكات التي يقوم بها النظام” بحسب ما قال نشطاء.
وتتواصل هذه الاحتجاجات والتظاهرات السلمية في العديد من البلدات، وبينها بلدة الدراز المحاصرة التي خرجت في تظاهرة حاشدة مع مرور ٣٠٠ يوم على الاعتصام المفتوح الذي يُقام بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، فيما قال ناشطون بأن القوات والمدرعات شددت خناقها على البلدة في محاولة للحيلولة دون دخول صحافيين أجانب يحضرون البلاد لتغطية السباقات.
ولم تخفت أصوات البحرينيين المطالبة بالعدالة رغم إجراءات السلطة القمعية المواكبة لسباقات الفورمولا واحد، بحيث رفع المتظاهرون هتافات ضد اقامة السباق الذي يخلف ضحايا ومعتقلين سنويا مع اشتداد القبضة الأمنية الرسمية المواكبة للسباقات.
واعتاد البحرينيون على أن تأتي استضافة سباق "فورمولا1” في أجواء أمنية، تشدد فيها السلطة الاجراءات وانتشار أمنية في مختلف شوارع البلاد وتسبقه اعتقالات بين النشطاء والسياسيين، و تؤكد كل الوقائع على ان السباق لا يمثل الا استغلال سياسي بعد سلسلة خسائر مني بها السباق.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات محمود الكوهجي والتي تقع حلبة البحرين تحت ادارتهم، قد كشف ان خسائر الحلبة وصلت الى 150 مليون دينار (400 مليون دولار) في الفترة بين 2006 وحتى 2016، الأمر الذي أشار له مراقبون ان لا فائدة اقتصادية من اقامة الحلبة، والاصرار على اقامتها يؤكد ان الهدف منها سياسي لصرف الانظار عن واقع الحكم الديكتاتوري.
وتتزايد الحملة التي تشنها السلطات الأمنية ضد الأغلبية الشيعية في البحرين، وذلك باتخاذ مزيد من الإجراءات التعسفية بحقهم، تحت حجج واهية، وهذا ما بدأ يعاني منه أهالي مدينة حمد مؤخراً.
ووفق ما تم تداوله فإن السلطات استدعت قبل أيام 4 رجال دين شيعة، حيث أبلغ الضابط تركي الماجد كلاً من (الشيخ علي رحمة، الشيخ علي الجفيري، الشيخ حسين المرزوق والشيخ محمد الصياد) بأن تأبين المرجع الشيعي محمد باقر الصدر "ممنوع بأوامر عليا".
واحتج المستدعون على هذا الإجراء، وتساءلوا عن السبب، فأجاب الماجد بأن الصدر ليس شخصية بحرينية، فردوا عليه بأن صدام ليس شخصية بحرينية، ويتم تأبينه بشكل مستمر، لكن الماجد رفض الإصغاء إليهم، وأجبرهم على توقيع تعهد بما ذكر، كي يخلي سبيلهم.
وشددت السلطات الأمنية بشكل لافت من إجراءاتها في الحصار الذي تفرضه على بلدة الدراز منذ يونيو/حزيران 2016، فيما استمرت معاناة المواطنين ووقوفهم في طوابير طويلة للانتظار، حتى يتسنى لهم دخول البلدة.
وقال شهود عيان أن السلطات الأمنية وزعت على كل نقطة أمنية، ضابطاً تابعاً للداخلية، في إجراء جديد، يهدف إلى التعرف على أي مراسل أجنبي يتواجد في البلاد لتغطية سباق الفورمولا 1، لمنعهم من دخول الدراز، لنقل ما يجري هناك.