kayhan.ir

رمز الخبر: 55381
تأريخ النشر : 2017April16 - 21:50

المجزرة اسقطت الاقنعة عن المتخفين وراء اصابعهم


ان ترتكب مجزرة مروعة في وضح النهار وبهذا الحجم المهول ضد عوائل نزحت من مناطقها المحاصرة وفق صفقة لاخراج المسلمين من اطراف دمشق بضمانات من اطرافها تركيا وقطر، حيث سقط عشرات الاطفال والنساء ضحايا هذا الاجرام، وتلتزم المؤسسات الدولية ومعها الحكومات الغربية والعربية المتصهينة والكارتلات الاعلامية الصمت ولم تتفاعل مع هذه المجزرة التي هي في الواقع جريمة ابادة بشرية يعاقب عليها القانون الدولي باشد العقوبات هي جريمة اكبر ولابد لهذه الجهات ان تدفع يوما ثمن مماشاتها وانخراطها في هذه المجزرة بشكل او آخر.

فهذه الجهات هي نفسها اقامت الدنيا ولم تقعدها بانعقاد مجلس الامن وتحريك الاساطيل على مجزرة الكيمياوي المفتعلة في خان شيخون والتي لم تتضح بعد ملابساتها وهي مدانة بالطبع في كل المقاييس، لكنها اليوم غارقة في صمتها المريب وكان هؤلاء الضحايا والغالبية منهم من الاطفال الذين غلب عليهم الجوع ـ يلقومونهم بدل الغذاء شظايا المواد التفجيرية التي بلغت زنتها الطن مع المواد المحترقة هم ارهابيون لقوا مصيرهم.

اي ازدواجية معايير لعينة تتعامل معها هذهالاطراف الدولية والاقليمية الذيلية في تقسيم حتى الضحايا الابرياء من البشر بعد ان قسموا الارهاب الى جيد وسيء .. انه سقوط اخلاقي وانساني بامتياز لابد ان يدفعوا ثمنه يوما.

ان تقع مجزرة رهيبة موثقة بالادلة بهذه المواصفات المشهودة ولم يكترث العالم لها فهي كارثة انسانية ولابد ان تقرأ الفاتحة على منظماته التي من اولى مسؤوليتها ملاحقة مثل هذه الجريمة المروعة التي تصنف في خانة "جريمة حرب".

وبالطبع ان مسؤولية هذه الجريمة الكبرى تقع بالدرجة الاولى على عاتق جبهة فتح الشام "النصرة" ومشغلتها النظام السعودي الذي يرى نفسه الخاسر الاكبر وخارج هذه الصفقة التي ابرمتها قطر وتركيا لنقل اهالي كفريا والفوعة الى مناطق آمنة مقابل نقل المسلحين وعوائلهم الى ادلب وهذا بالطبع لم يقلل من مسؤوليتهما وبالتالي كانتا ضامنتين لذلك وتتحملا كامل المسؤولية ولايعفيهما عن الملاحقة القانونية وكان عليهما ان يتخذا الاجراءات اللازمة لانهاء المهمة بسلام. ان ما حدث من ابادة جماعية لاهالي كفريا والفوعة تضع جميع هذه الاطراف تحت طائلة المساءلة والملاحقة القانونية لتواجه باشد العقوبات سواء في القصور او التقصير.

ان الذي يزلزل الارض تحت اقدام المجموعات التكفيرية ورعاتهم ومشغليهم الذين باتوا على شفى حفرة الهزيمة النهاية، بان نظام الرئيس الاسد الذي حقق الانتصارات الميدانية الواحدة تلو الاخرى لم يغفل عن الانتصارات السياسية التي يحققها عبر مثل هذه المصالحات لكنس الارهابيين من المناطق التي يتواجدون فيها وهذه ضربة قاصمة لرعاة هؤلاء الارهابيين الذين راهنوا عليهم ووظفوا كل ما عندهم لاسقاط الرئيس الاسد واخراج سوريا من محور المقاومة والحاقها بمحور الانبطاح لكن كل جهودهم ومشاريعهم الاثمة باءت بالفشل وسيدفنونها قريبا معهم.