kayhan.ir

رمز الخبر: 55260
تأريخ النشر : 2017April15 - 19:05

إنهاء ’ظاهرة بلال بدر’ الارهابية في عين الحلوة لم تنه خطر ’المتطرفين’

حسن سلامة

بعد تمكن الفصائل الفلسطينية من انهاء ظاهرة بلال بدر وجماعته الارهابية في عين الحلوة، يبقى السؤال الذي يلقي بظلاله على أبناء المخيم والقوى الفلسطينية، هل انتهت محاولات "المجموعات المتطرفة" استخدام المخيم خدمة لاجندات ليس فقط لها علاقة بالتنظيمات الارهابية من "داعش" الى جبهة النصرة وأخواتهما في "تنظيم القاعدة" بل لها علاقة بقوى ودول اقليمية ترعى وتمول الارهاب؟

ليس مفاجئاً ان تسعى مجموعة بلال بدر المتطرفة _ كما تقول مصادر فلسطينية في عين الحلوة _ الى تفجير الوضع ليس داخل المخيم، بل في محيطه بهدف إشعال الفتنة بين القوى الفلسطينية أو بينها وبين الدولة اللبنانية، فهذه الجماعة المرتبطة مع "جبهة النصرة" عملت في فترات سابقة لتفجير الوضع بشكل واسع من أجل توسيع سيطرتها على أحياء جديدة في المخيم، وقبل ايام حاولت هذه المجموعة وبدعم من جماعات اخرى متطرفة هناك ومن قوى إقليمية منع القوة الامنية الفلسطينية المشتركة التي أعيد تشكيلها على أسس جديدة ابرزها الانتشار في مناطق التوتر السابقة وضرب كل من يحاول ضرب الأمن في المخيم ومحيطه منعها من القيام بمهمتها الجديدة، بل محاولة توسيع رقعة انتشارها.

وتشير المصادر الى أن خلفيات ما حصل في الأيام الماضية وقبل ذلك من تفجيرات مماثلة له بعدان فلسطيني _ لبناني يتصل بالوضع في المخيم وطريق الجنوب وخارجي له علاقة بمخططات الدول الراعية للارهاب من بعض دول الخليج الى تركيا.

ففي البعد الداخلي تقول المصادر: أرادت مجموعة بلال بدر ومن ساندها من مجموعات متطرفة تفجير الوضع للوصول الى أمرين:

1_ ليس فقط احباط المهمة التي اوكلت للقوة الامنية المشتركة، بل السيطرة على مناطق جديدة في المخيم للانطلاق منها لاحقا للسيطرة بالكامل على المخيم والسعي لاستهادف الامن اللبناني.

2 _ احباط توجه الفصائل الفلسطينية في الفترة الاخيرة لانهاء ظاهرة تفشي "المجموعات المتطرفة" في المخيم بما في ذلك السعي لتسليم المطلوبين للدولة اللبنانية من بلال بدر نفسه الى شادي المولوي ومسؤولي تنظيم فتح الاسلام وجند الشام وآخرين، خصوصا ان الاجهزة اللبنانية تدعو الفصائل الفلسطينية باستمرار لتسليم هؤلاء المطلوبين.

اما بما يتعلق بالبعد الاقليمي لتنامي ظاهرة المجموعات الارهابية فله ثلاثة أهداف:

_ أولا: ان الدول الراعية للارهاب خاصة تركيا وقطر والسعودية لاتزال تقدم التسهيلات لهذه "المجموعات المتطرفة" مباشرة او من خلال "غض الطرف" عن جمعيات ومتمولين يقدمون المال ويشترون السلاح لهؤلاء الارهابين، وأحيانا يكون هذا الدعم مباشرة لهذه المجموعات في عين الحلوة وأحيانا أخرى عبر مرؤسيهم في "داعش" و "النصرة" واخوتهما في "القاعدة" في سوريا.

_ ثانيا: ان هذه الدول تريد ابقاء ورقة هذه المجموعات بيدها لاستخدامها لاشعال الفتنة بين الفلسطينين وبينهم وبين الدولة البنانية والاطراف التي تقاتل الارهاب . .

_ ثالثا: ان يشكل استمرار تنامي هذه المجموعات في المخيم ومناطق اخرى في لبنان منطلقا لتجنيد الارهابين وارسالهم الى سوريا.

في كل الاحوال تقول المصادر الفلسطينية ان خطر "المجموعات المتطرفة" لم ينته في عين الحلوة، بعد تمكن بلال بدر ومجموعته من التخفي في المخيم ووجود ظواهر اخرى (فتح الاسلام أو جند الشام ومطلوبون اخرون وعلى رأسهم شادي المولولي). لكن المصادر تقول ان هناك قرارًا حاسمًا لدى الفصائل بتوقيف بدر ومجموعته في حال معرفة مكان اختبائهم ومطلوبين آخرين وكذلك ضرب اي مجموعة تحاول العبث بأمن المخيم ومحيطه وان هناك تنسيقًا دائمًا بهذا الخصوص مع الاجهزة اللبنانية.