kayhan.ir

رمز الخبر: 55255
تأريخ النشر : 2017April14 - 20:32
مستنكرة الخطوات الاحادية الجانب وتؤكد ضرورة فتح تحقيق مستقل حول "خان شيخون"..

طهران وموسكو ودمشق: قصف اميركا لسوريا عدوان وخرق سافر للقانون الدولي



* ظريف: الذين وهبوا "صدام" الاسلحة الكيمياوية ابان الحرب المفروضة على ايران هم الذين يتهمون سورية كيميائيا اليوم

* لافروف: روسيا وإيران تتعاونان منذ وقت طويل في مكافحة الارهاب الدولي بكل اشكاله سيما في سوريا

* المعلم: سوريا لا تمتلك السلاح الكيمياوي و"خان شيخون" عملية مفبركة ومستعدون

لاجراء أي تحقيق مستقل وعاجل

* موسكو: يجب أن تكون ايران ضمن لجنة التحقيق في حادث "خان شيخون" وكذا تركيا الدول الضامنة لمفاوضات "آستانة"

طهران - كيهان العربي:- أنهى وزراء الخارجية السوري والروسي والايراني مؤتمرا صحفيا في موسكو أكدوا من خلاله على ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل حول الهجمات الكيميائية الأخيرة في سوريا.

واكد الوزراء ظريف و"لافروف" والمعلم في مؤتمرهم الصحفي المشترك الذي عقدوه عقب اجتماعهم الثلاثي بموسكو في اطار استراتيجية الحل السياسي للازمة السورية، أمس الجمعة على الاليات السياسة لتسوية الازمة السورية ومكافحة الارهاب وكذلك ضرورة دعم السوريين.

وفي هذا الاطار قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بأن الدول الثلاث ستواصل جهودها لمعرفة حقيقة وملابسات حادث خان شيخون في سوريا وأكد على أنه لا بد من التعاون الدولي لمكافحة الارهاب.

وحول الهجمات الأميركية على سوريا استنكر الوزير ظريف الخطوات احادية الجانب في سوريا التي "تستغلها الحركات الارهابية كـ"داعش" و"النصرة" وشدد على أن الضربة العسكرية الأميركية على سوريا تعتبر خرقا سافرا للقانون الدولي وشدد وزير الخارجية، ان الذين وهبوا "صدام" الاسلحة الكيمياوية ابان الحرب المفروضة على ايران هم الذين يتهمون سورية كيميائيا اليوم.

واضاف ان الاجتماع شدد على ضرورة انجاز تحقيق كامل ومستقل ومحايد حول حادثة يوم الثلاثاء الماضي والانفجار الكيمياوي بمدينة "خان شيخون" السورية من دون اي احكام مسبقة. مضيفا ان المجتمع الدولي لا يتقبل القيام باجراءات احادية لانه تضرر منها، لذلك فانه يستنكر هكذا اجراءات.

واكد الدكتور ظريف ان هؤلاء كانوا يقدمون لـ"صدام" الاسلحة واليوم نحن (ايران) بوصفنا الضحية الوحيدة للاسلحة الكيمياوية في العقود الماضية، نعلن انه يجب العمل لدراسة حادثة خان شيخون، لكن المؤسف ان اميركا هاجمت سوريا بصورة احادية الجانب.

واكد ان الهجوم الاميركي يوم الجمعة الماضية على قاعدة الشعيرات السورية يظهر ان الهدف كان استغلال حادثة خان شيخون المرة.

وشدد بالقول: اننا نطالب باجراء دراسة دقيقة حول الموضوع الكيميائي في مكان وقوع الحادث وكذلك قاعدة الشعيرات، لانه في خارجهما لاتوجد اي ادلة على الاثبات، ونرحب بموافقة سورية على انجاز التحقيقات اللازمة.

وقال ظريف انه يجب استجلاء كيف وقعت حادثة خان شيخون بحيث راح ضحيتها الناس والاطفال.

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في المؤتمر الصحفي، ان البلدان الثلاثة هذه منسجمة ومتقاربة بشان تسوية الازمة السورية بالطرق السياسية.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن روسيا وإيران تتعاونان منذ وقت طويل في مكافحة الارهاب الدولي بكل اشكاله ولا سيما في سوريا وهذا يحدث بالتوازي مع الجهود للتوصل إلى حل سياسي ووقف العمليات القتالية.

وأوضح أنه "بعد اللقاء الثنائي مع نظيره الوزير ظريف سيتم بحث الوضع في هذا المجال وكذلك الخطوات القادمة بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم”.

اما وزير الخارجية السوري وليد المعلم فقد ندد بالعداء الذي يمارس ضد بلاده وكذلك بالعدوان الصاروخي الاميركي الذي استهدف الاسبوع الماضي قاعدة الشعيرات الجوية في حمص مؤكدا على موافقة دمشق علي اجراء تحقيق مستقل وعاجل في هذا المجال.

واكد الوزير المعلم بأن سوريا لا تمتلك السلاح الكيمياوي وخان شيخون عملية مفبركة، وقال إن سوريا طالبت بلجنة تحقيق دولية محايدة لزيارة خان شيخون ومطار الشعيرات متسائلا عن اسباب خشية اميركا تشكيل هكذا لجنة ووصف المعلم الهجمات الأميركية بـ"العدوان السافر" على بلاده.

وبحث الوزير ظريف ونظيره المعلم، خلال لقاء جمعهما أمس الجمعة في موسكو، بحثا المواضيع ذات الاهتمام المشترك و تطوارت الشرق الاوسط سيما في سوريا، مؤكدين علي ضروة مواصلة التقارب بين البلدين لحل الازمة في سوريا سياسيا.

كما تطرق ظريف والمعلم الى أحدث التطورات في سوريا بما فيها التطوارت المتعلقة بمدينة خان شيخون وضرورة اجراء تحقيقات مستقلة و محايدة لتحديد الطرف الذي قام بشن الهجوم الكيماوي على المدينة الثلاثاء الماضي.

كما بحث وزير خارجيتنا ونظيره الروسي مختلف القضايا بما فيها الظروف التي يمر بها الشرق الاوسط سيما سوريا حيث اكد الجانبان على مواصلة التعاون الاقليمي بين البلدين و ضرورة مكافحة الارهاب على الصعيدين الاقليمي و الدولي.

على الصعيد ذاته اكد "سيرغي ريابكوف" نائب وزير الخارجية الروسي أن لجنة تقصي الحقائق المعنية بالتحقيق في الحادث الكيمياوي بمنطقة "خان شيخون" السورية، يجب أن تضم ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي فضلا عن ايران وتركيا بصفتهما الدول الضامنة لمفاوضات "آستانة" حول سوريا.

وقال ربابكوف في تصريح لوكالة انباء 'سكودنيا' الروسية ، انه 'لم يطرأ أي تغيير على موقفنا ومواقف الدول الغربية بشأن حادث خان شيخون'.

وتابع 'نحن ندعو بشكل مكثف لتشكيل مثل هذه اللجنة؛ خاصة وأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعتبر المؤسسة المختصة حيث الخبرة اللازمة في التفتيش'؛ مؤكدا ضرورة التركيز على إجراء تحقيق نزيه ومحايد بشأن حادث منطقة خان شيخون السورية.