kayhan.ir

رمز الخبر: 55234
تأريخ النشر : 2017April14 - 20:29

"أم القنابل" الاميركية على رؤوس الافغانيين


مهدي منصوري

ماذا يعني عندما يقدم المجرم المهووس ترامب على اسقاط اكبر قنبلة غير نووية والتي تسمى "ام القنابل" على رؤوس الابرياء من ابناء الشعب الافغاني والتي راح ضحيتها العديد من النساء والاطفال متذرعا بحجة كاذبة وخادعة وهو ضرب الارهاب، وقد اثار هذا التصرف الاهوج كل الاوساط السياسية والعسكرية الافغانية بحيث جاءت ردود الافعال الغاضبة مما اعتبرته ان ترامب قد جعل من هذا البلد محطة تجارب لاسلحته الجديدة، وقد لايكون هذا الامر جديدا على ترامب اذ وكما معروف فان الطائرات الاميركية قد استخدمت من قبل مثل هذه الاسلحة المحرمة في العدوان السعودي على اليمن وكذلك في العراق وسوريا.

وواضح جدا ان تصرف ترامب هذا الذي يخالف الاعراف والمواثيق الدولية والتي يعتبر اعتداء سافرا على بلد ذات سيادة من دون الاخذ بأي اعتبار مما يعكس حالة الهمجية المجنونة، وبنفس الوقت فانه يساهم مساهمة فعالة في ابقاء حالة القلق وعدم الاستقرار في بلدان المنطقة، لانه وعند سكوت المجتمع الدولي على هذه الجريمة النكراء فانه سيفتح شهية ترامب لان يستخدم انواع الاسلحة الجديدة ضد شعوب الدول تحت غطاء مكافحة الارهاب، مما سيضرب كل الجهود التي يبذلها هذا المجتمع للوصول الى حل الازمات القائمة بالطرق السلمية والحوار، وبعبارة اوضح يمكن القول ان الذي يجري في المنطقة من حرب تدميرية وبالنيابة وعلى يد الصناعة الاميركية "داعش"، ان واشنطن لا تريد ولن ترغب ان يحل السلام في المنطقة، بل تريد ان يبقى الاقتتال قائما من اجل تنفيذ مؤامراتها الاجرامية التي اعدتها للمنطقة، فلذلك فهي لا تألوا جهدا من فبركة بعض الاحداث كاستخدام الجيش السوري السلاح الكيمياوي وغيرها او التلويح كذبا بخطر الارهاب على المنطقة والعالم.

ولذا وفي نهاية المطاف فان عمليات الاجرام الاميركي التي تؤيدها الوثائق على الارض سواء كان في العراق او سوريا او اليمن او ليبيا واخيرا في افغانستان يفرض على المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان ان تأخذ دورها وعملا بوظيفتها التي انيطت بها ان تدفع بالمجتمع الدولي خاصة مجلس الامن او الامم المتحدة الى اجتماع طارئ يوقف حالة الاستخدام الاميركي المفرط للقوة والذي يستهدف الابرياء اولا ويساهم في دعم الارهاب واستمرار ودوام بقائه ثانيا ليفتك بالارواح وينتهك الحرمات ويدمر كل ما يقف عثرة امام انهياره وزواله.

ان جريمة ترامب في قصف الابرياء وباكبر قنبلة غير ذرية يدخل في اطار القتل الجماعي، ولذلك لابد من محاسبته دوليا وقطع يده من اجل ان لا يذهب بعيدا ويرتكب جرائم اخرى وبناء على رغبة زوجته او احد ابنائه كما هاجم سوريا بناء على رغبة ابنته.