نصائح لمواجهة الحساسية الموسمية
قالت مؤسسة حمد الطبية في قطر إنه مع بدء الانتقال من فصل الشتاء إلى فصل الصيف تتزايد أعداد المرضى الذين يعانون من حالات الحساسية الموسمية في الكثير من عيادات الأطباء، وعادةً ما تكون هذه الحساسية مصحوبة بأعراض العُطاس والسعال والصداع وسيلان أو احتقان بالأنف واحمرار وحكة بالعينين.
وأضافت المؤسسة -في بيان صدر الثلاثاء أن الإحصاءات تشير إلى أن التهاب الأنف التحسسي (حساسية الأنف) يصيب شخصا واحدا تقريباً من بين كل ثلاثة بالغين في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الدكتور مهدي عدلي، استشاري أول أمراض الحساسية والمناعة ورئيس برنامج التوعية بأمراض الحساسية والمناعة بمؤسسة حمد الطبية، إن الخطوة الأولى لمكافحة الحساسية هي التوعية والتثقيف الصحي.
وأضاف عدلي أنه مع الانتقال من فصل الشتاء إلى فصل الصيف وتغيُّر المناخ فإنه من الشائع أن يتعرض الأشخاص المصابون بالحساسية إلى الإصابة بأعراض أكثر حدة، ومن المهم أن يتعرّف الشخص على التاريخ المرضي لأسرته وعلى أعراض التحسس التي تحدث بعد التعرض لبعض المواد أو البيئات المختلفة، مؤكدا أن معرفة مسببات الحساسية والحد من التعرض لها خطوات هامة لمكافحة الحساسية الموسمية.
ويختلف توقيت موسم الحساسية من بلد لآخر، ويمكن أن تتفاوت حدة الأعراض وفقاً لمستويات انتشار غبار الطلع (حبوب اللقاح) في الجو ومعدلات سقوط الأمطار وشدة الرياح وعوامل أخرى. ويعتبر تحديد المُحسِّسات ومحاولة تجنبها أفضل طريقة لمواجهة الحساسية الموسمية.
وأضاف عدلي أنه قد يعني الحدّ من التعرض للمحسسات ضرورة الاهتمام بمتابعة حالة الطقس وقضاء وقت أطول في تنظيف المنزل للتقليل من التعرض للمُحسِّسات داخل المنزل.
وذكر أنه عادةً يكون من الأسهل التحكم في المُحسسات الموجودة داخل المنزل حيث يمكن اتخاذ خطوات بسيطة للمساعدة على الحماية من الحساسية مثل غسل أغطية الفراش بالماء الساخن مرة واحدة على الأقل أسبوعيا، واستخدام جهاز مزيل الرطوبة للتخلص من الرطوبة الزائدة بالمنزل، وإزالة السجاد والأثاث المُنَجَّد واللعب المحشوة من غرف نوم الأطفال.
وأكد عدلي أن من المهم أيضاً معرفة أدوية الحساسية المناسبة للشخص وذلك للبدء في العلاج بمجرد بدء الأعراض أو قبل بدء ذروة موسم الحساسية.
ووفقا لعدلي فإنه ورغم كون الحساسية الموسمية حالة غير مهددة للحياة وتعامل الكثير من الأشخاص معها على أنها مجرد مصدر للإزعاج، فإنه لا ينبغي التقليل من تأثيرها، حيث تتسبب الحساسية في تكاليف طبية مباشرة وغير مباشرة تقدّر بملايين الدولارات سنويا، بالإضافة لما تسببه من إهدار للوقت والجهد وضعف في الإنتاجية.
وأردف أنه بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة للحساسية الموسمية، فقد ترتبط الحساسية بمشاكل طبية أخرى، حيث تزيد معدلات تعرض المصابين بالتهاب الأنف التحسسي لانقطاع النفس أثناء النوم بسبب احتقان الأنف.
كما تزيد معدلات الإصابة بمشاكل الجيوب الأنفية والتهابات الأذن المزمنة بين مرضى الحساسية وخاصة لدى الأطفال. هناك أيضاً الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن المصابين بالحساسية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو.