kayhan.ir

رمز الخبر: 55165
تأريخ النشر : 2017April12 - 21:22

مكتشفات أثرية في "شهر سوخته" تغير تاريخ الطب في ايران


طهران-مهر:-أظهرت أبحاث جديدة قام بها فريق طبي ايراني على جمجمة اكتُشفت في آثار "شهر سوخته" (المدينة المحروقة) ان عملاً جراحياً أجري لهذه الجمجمة مما يعكس التطور الطبي في ايران حينها.

يعتبر موقع "شهر سوختة" الأثري في محافظة سيستان وبلوجستان بجنوب شرق البلاد ، أحد أهم الآثار التاريخية التي تعكس استقلال الحضارة الفارسية جنوب ايران عن جاراتها في بلاد الرافدين، وصنف هذا الموقع الآثري الذي يعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد على لائحة التراث العالمي عام 2014م.

و أظهرت الابحاث الأثرية الجديدة على الهياكل العظيمة المكتشفة في المدينة المحروقة إن عملاً جراحياً أجري على جمجمة طفلة (13 عاماً)، ويقول الباحث منصور سيد سجادي في مقالةٍ له حول المدينة المحروقة إن الدراسة الأولية للجمجمة أشارت إلى وجود كسر مثلثي في العظم مرجحةً أن تكون صاحبة الجمجمة شابة في عمر الثمانية عشر، إلا إن الدراسات الدقيقة التي أجريت مؤخراً بينت إن عمر صاحبة الجمجمة 13 عاماً وإن كسر الجمجمة ليس إلا عمل جراحي أجراه أطباء من ذلك الزمن.

تبدو الجمجمة كبيرة من حيث الحجم فالقسم الرئيسي فيها والعظم الجداري من الطرفين متضخم، ومن جهة أخرى فأن القسم اليميني أكبر من اليساري، وبالرغم من إن عظام الوجه وارتفاع الجمجمة عادي إلا إن حجم الجمجمة غير عادي ويثير التساؤلات.

وأوضح الباحثون إن العملية الجراحية التي أجريت للجمجمة الفتاة كانت بدافع معالجتها من مرض ما يرجح البعض أن يكون "استسقاء الرأس"، حيث عاشت هذه المريضة مدةً لا تقل عن شهرين بعد العمل ثم توفيت، ربما بسبب العفونة وربما بسبب مرض آخر.