الرئيس روحاني: لو انتهك الطرف الاخر الاتفاق النووي سنجعله يندم على فعلته
*ايران اثبتت انها ملتزمة بتعهداتها طالما التزم الطرف الاخر بها كما اكد سماحة القائد فاننا لن نكون البادئين بنقض الاتفاق
* الهجوم الاميركي على سوريا لا ينسجم مع القوانين الدولية والمنطق ومصالح دول المنطقة و يصب في مصلحة الارهابيين
*الرد على اي هجوم اميركي جديد يجب ان يكون من قبل الشعب والجيش السوري في ساحة المعركة ضد الارهابيين
*حذرت رؤساء الاوروبيين ان دعمكم للارهابيين سيكون خطيرا لكم، و ستشهدون تداعيات ذلك في عواصمكم قريبا
طهران-كيهان العربي:-أكد الرئيس حسن روحاني ان ايران ملتزمة بتعهداتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي ما دام الطرف الاخر يلتزم بها.
وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم الاثنين بحضور صحفيين محليين واجانب، اشار الرئيس روحاني الى المشاريع النووية المهمة التي تم تدشينها يوم الاحد الماضي واضاف، ان هذا الامر يعني اننا نسير في طريق التقدم خاصة بعد الاتفاق النووي.
واضاف، باعتقادي اننا لو قارنا ما بعد الاتفاق النووي بما قبله في اي مجال ستقول لنا الارقام والاحصائيات بان اجواء تقدمنا اصبحت افضل.
واكد الرئيس روحاني، ان ايران اثبتت انها ملتزمة بتعهداتها طالما التزم الطرف الاخر بها وكما اكد سماحة القائد فاننا لن نكون البادئين بنقض الاتفاق.
وشدد بالقول، لطالما اكدنا انه لو انتهك الطرف الاخر الاتفاق النووي سنجعله يندم على فعلته.
واضاف، اننا وفيما يتعلق بالمجال النووي بدانا مشاركة جيدة مع العالم وان هذه المشاركة قيمة جدا بالنسبة لنا.
واكد الرئيس حسن روحاني، ان سياسة ايران مبنية على اقامة علاقات جيدة مع دول الجوار حتى مع السعودية، لو ابدت استعدادها لذلك، آملا بان يشكل استئناف الحج للايرانيين مقدمة لعلاقات افضل معها.
اشار الرئيس روحاني الى علاقات ايران مع دول العالم خاصة الجوار وقال، ان علاقاتنا بالاجمال مع الدول الجارة، من باكستان الى افغانستان وتركمنستان وكازاخستان وروسيا وارمينيا وتركيا والعراق وغيرها، وحتى مع دول في الجنوب مثل الكويت وعمان هي علاقات افضل مقارنة مع الماضي.
واضاف، ان علاقاتنا مع روسيا شهدت نموا بنسبة 70 بالمائة في القطاع الاقتصادي كما ان علاقاتنا الاقتصادية مع الدول الاخرى اصبحت افضل مما مضى.
وقال، بطبيعة الحال كانت هنالك مشاكل ايضا خلال هذه الاعوام مثل داعش في سوريا والعراق حيث كانت من المشاكل التي واجهناها في المنطقة ولكن بالاجمال اصبحت علاقاتنا افضل مع الجوار ما عدا دولة او دولتين والمثال على ذلك هو السعودية، ونحن لم نكن مقصرين في هذا الصدد اذ وقعت احداث منى ومن ثم (اعدام) الشيخ النمر وبالتالي قضية السفارة السعودية في طهران من قبل مجموعة غير منضبطة ولقيت الادانة من جميع المؤسسات في البلاد.
وتابع قائلا، ان السعودية كانت قد اعدت نفسها على الظاهر لتعاط غير صحيح مع ايران والسبب في ذلك يعود باعتقادي الى هزائمها في سوريا واليمن، لذا فانها كانت تشعر بالعصبية لهزائمها في سوريا واليمن وكانت تسعى للتعويض عن ذلك بصورة ما حيث وقعت حادثة السفارة والاضرار المادية التي لحقت بها وكان بالامكان التعويض عن ذلك لكنها ضخمت القضية.
كما اعرب رئيس الجمهورية عن امله بان تكف السعودية عن عملياتها غير الصائبة في اليمن واعتبر ان هذه العمليات تحول دون اقامة علاقات افضل بالتاكيد، واضاف، كما نامل بشان سوريا ايضا بتقدم مفاوضات السلام في آستانا لنصل الى سلام مستديم ومن شان هذه الامور ان تشكل ركائز جيدة لعلاقاتنا مع الدول الاخرى.
واعتبر رئيس الجمهورية بان الهجوم الصاروخي الاميركي على سوريا بانه لا ينسجم مع القوانين الدولية والمنطق ومصالح دول المنطقة، معتبرا انه يصب في مصلحة الارهابيين ولربما جاء للتغطية على هزائمهم الاخيرة.
واضاف الرئيس روحاني، إن موضوع سوريا موضوع مهم وحساس للغاية في منطقتنا ومنذ بداية الازمة قبل ست سنوات، اعلنا موقفنا منها ومع الاسف كانت هناك بعض الدول في المنطقة والغرب دعمت الارهابيين.
واوضح روحاني، انه في اول زيارة لي إلى نيويورك في عام 2013 قلت للرؤساء الاوروبيين ان دعمكم للارهابيين سيكون خطيرا لكم، ولو استمرتم في تقديم هذا الدعم لهم ستشهدون تداعيات ذلك في عواصمكم قريبا.
واكد الرئيس روحاني، ضرورة انهاء الارهاب في سوريا واضاف، اننا لطالما اكدنا على ضروة اعتماد بعض الاصلاحات واكدنا ان الحل الوحيد في سوريا لابد أن يكون صندوق الانتخابات وان جميع دول المنطقة لا بد أن تعتمد صوت الشعب.
وفيما يتعلق بالعدوان الاميركي على سوريا قال الرئيس روحاني، ان هذا العدوان جرى دون أن تكون هناك اي وثائق بشأن ما حدث في خان شيخون، حيث كان هنالك غاز كيمياوي منتشر وقتلى وجرحى ولم يكن معلوما كيف حدث ذلك ومن اين اتى.
واضاف، لقد أكدنا على ضرورة تشكيل لجنة تقصي الحقائق ومعرفة ما جرى في خان شيخون وتحديد اسباب ما وقع فيها ولو كانت النتيجة ان ما حصل كان من فعل الارهابيين، فكيف سيكون موقف اميركا في هذا المجال؟.
وتابع قائلا، ان ما قامت به اميركا لا يتماشى مع القوانين ولا حقوق الانسان ولا يخدم مصلحة دول المنطقة، وان الدول التي تشجع اميركا في هذا الاتجاه مخطئة في موقفها.
واشار الرئيس روحاني الى الهزائم الكبيرة التي مني بها الارهابيون خلال الفترة الاخيرة في العديد من المناطق في وسوريا واضاف، ان الاجراء الاخير لربما جاء للتغطية على هزائم الارهابيين.
وشدد بالقول، ان هذا الاجراء غير مقبول ومدان وان الغازات الكيمياوية في خان شيخون بغض النظر عن الجهة التي استخدمتها، تذكرنا بما حصل في سردشت من حيث اننا كنا من اكبر ضحايا المواد الكيمياوية.
وصرح روحاني ان الهجوم الامريكي على سوريا يصب في مصلحة الارهابيين، و ان الامريكان كانوا ومازالوا غير مراعين للقوانين الدولية وحتى الحظر الذي فرض علينا ومازال بعضها قائما لم يأت في اطار القوانين الدولية.
واضاف، ان ما قام به الاميركيون يخدم مصالح الارهاب، فهؤلاء الذين يدّعون مكافحة الارهاب هم الذين شجعوا بما اتخذوه من اجراءات احادية، على استفحال الارهاب في المنطقة.
وتابع قائلا، ان هذا الاجراء سيكون خطيرا على المنطقة والرد عليه لو تكرر لابد أن يكون من قبل الشعب السوري والجيش السوري في الميدان. وما يجري من عمليات ارهابية في اوروبا ما هو إلا امتداد للدعم الذي تقدمه الجهات التي باتت معروفة للجميع من دعم للجماعات الارهابية والارهابيين.
واضاف الرئيس روحاني، ان اساس الهجوم على سوريا كان خاطئا تماما وانتهى لمصلحة الارهاب، فهؤلاء الذين كانوا يدّعون في الحكومة الاميركية الجديدة بانهم يحاربون الارهاب هم الان يشجعون الارهاب، وهو وضع لا يمكن ان يستمر هكذا، وبطبيعة الحال كان للاميركيين تدخل في سوريا سابقا ولكن ليس بهذه الصورة المكشوفة والصارخة، ففيما مضى كانوا يقصفون بعض الاماكن ولكن لا سابق لقصف قاعدة جوية بصورة مباشرة وان تكرار هذا العمل يمكن ان يكون خطيرا جدا للمنطقة.
واكد بان الرد على اميركا يجب ان يكون من قبل الشعب والجيش السوري في ساحة المعركة ضد الارهابيين واضاف، انه عليهم (الشعب والجيش السوري) الرد ليتضح للاميركيين بان مثل هذه الامور لا يمكنها ان تكون حافزا للارهابيين او ان تشكل وسيلة لاستمرار تواجد الارهابيين ولابد من توجيه ضربات لهم يشعر معها الاميركيون بالندم وان ما فعلوه لم ينفع المنطقة في شيء.
واكد بان الارهابيين لن ينفعوا اي دولة واضاف، انه على الدول التي اوجدت هؤلاء الارهابيين وتقدم الدعم لهم ان تعلم بانهم سيكونون مصدر مشاكل لها يوما ما.
كما اكد الرئيس روحاني، ان الانتخابات تشكل فرصة للتقارب بين التيارات و الاحزاب السياسية و يجب الابتعاد عن الكذب و نشر التقارير التي لا اساس لها من الصحة و التي تهدف بث اليأس بين الشعب.
واضاف الرئيس روحاني ، ان شعبنا يدرك و يتفهم الظروف و يعرف جيدا انه استطاع ان يتجاوز الظروف الصعبه بالوحدة و التضامن .
واكد ان رسالة الانتخابات قائمة على رص الصفوف و الوحدة بالشكل الذي يبعث الامن بين الشرائح المختلفة للشعب لكي يتمكن من خلق ملحمة حماسية اخرى.
من جهة اخرى اعلن الرئيس روحاني اننا عازمون على حل المشاكل الاقتصادية كما في السابق و اتخذنا بعض الاجراءات المهمة في هذا المجال و لو كان التضخم عشرة و اثنى عشر بالمئة ستكون اضافة الرواتب نحو 15 في المئة.
واضاف روحاني ، انه سيتم اضافة 20 % على مرتبات افراد ذوي الدخل المحدود.
وصرح بان الحكومة ستولي اهمية قصوى لمجالي الصحة والبيئة، وتفكر بالمحرومين والمستضعفين وسكان القرى والارياف والجميع باتوا ينضوون تحت مظلة التأمين الاجتماعي.