طهران ودمشق وموسكو تؤكد مواصلة التنسيق الأمني والعسكري لمحاربة الارهاب
* شمخاني: العدوان العسكري الاميركي على سوريا مؤشر على انجازات النظام السوري على الصعيدين السياسي والميداني
* باقري: العدوان الاميركي على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا محاولة من البيت الابيض لاعطاء الارهابيين الروح المعنوية
* مملوك وأيوب يعربان عن شكر سوريا لمواقف ايران المنطقية قيادة وشعبا وحكومة الداعمة للشعب السوري في مواجهة الارهاب
طهران - كيهان العربي:- اعلن امين المجلس الاعلى للامن القومي الادميرال علي شمخاني، انه في حال تشكيل لجنة تقصي الحقائق الدولية و دراسة حقائق العدوان الصاروخي الامريكي على سوريا، ستسجل فضيحة اخرى في ملف انتهاك اميركا للامن الدولي.
واعتبر شمخاني أمس الاحد خلال اتصال هاتفي اجراه مع رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك، اعتبر العدوان العسكري الاميركي على سوريا مؤشرا على انجازات النظام السوري على الصعيدين السياسي والميداني وخطوة في مسار تعزيز معنويات الارهابيين.
كما اكد على دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لسوريا حكومة وشعبا ومطالبهم المتمثلة في تحقيق الامن الشامل و القضاء الكامل على الارهابيين المدعومين من الاطراف الاجنبية.
وفي السياق نفسه اكد على عزم روسيا و ايران وسوريا للتعاون المشترك في الميدان السوري واضاف ان هذا التعاون حقق انجازات تجسدت في تحرير حلب و عودة الحياة الى طبيعتها بعيدا عما يثيره الارهابيون من الخوف والرعب.
من جانبه اعرب اللواء مملوك عن شكره لدعم الجمهورية الاسلامية في ايران لسوريا مؤكدا على ضرورة مقاومة سوريا حكومة وشعبا والجيش السوري امام الجماعات الارهابية و حماتهم.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي شمخاني قد اجرى قبل ذلك محادثة هاتفية مع نظيره الروسي"نيكولاي باتروشوف"، تناولا خلالها تداعيات الإعتداء الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة على الأراضي السورية.
وأشار شمخاني الى ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الحادث الكيمياوي المزعوم في إدلب وقال: نظراً لنزع وتدمير السلاح الكيمياوي السوري خلال السنوات الماضية بمبادرة من روسيا وإشراف من الأمم المتحدة فإن مرتكب الهجوم هو بالتأكيد طرف ثالث مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هوخلق الذرائع لمهاجمة سوريا عسكرياً.
ولفت إلى التأثير الذي تركه هذا الإعتداء الأميركي غير المشروع على الأمن في المنطقة معتبراً إن مثل هذه العمليات تقوي من شوكة العناصر الإرهابية وتخل في عملية مكافحة الإرهاب التي تشنها دول مثل روسيا وسوريا وإيران.
من جانبه ندد أمين مجلس الأمن القومي الروسي "باتروشوف" بالهجوم العسكري الأمريكى على سوريا معتبراً إياه إنتهاكاً للقوانين الدولية ولسيادة بلد مستقل ويتعارض مع ما تعلنه الحكومة الأمريكية في مجال محاربتها للإرهاب.
وأشار الى الإتهامات غير الصحيحة التي وجهتها الولايات المتحدة للعراق حول إمتلاكه أسلحة الدمار الشامل معتبراً إن الأجواء السياسية التي أثيرت مؤخراً تهدف إلى الإخلال في مسيرة الحل السياسي للأزمة.
على الصعيد ذاته اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، العدوان الاميركي على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا محاولة من البيت الابيض لاعطاء الارهابيين الروح المعنوية .
وادان باقري دان في اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب، بشدة العدوان الاميركي على قاعدة الشعيرات الجوية، قائلا: اننا نعتبر هذا التصرف اعتداء صارخا على بلد مستقل ومتحرر ويتعارض مع القوانيين الدولية، واننا نحيي أرواح شهداء الجيش والمقاومة السورية.
واضاف: حادثة خان شيخون الكيماوية حادثة مشكوك بها ومؤامرة ضد الحكومة والشعب في سوريا، ونحن مثلكم ومثل روسيا نؤمن بضرورة اجراء تحقيق ميداني عبر تكليف مجموعة محايدة يمكنها اثبات مشروعية مواجهة هذا العدوان الظالم.
وقال: ان الشعب والقوات المسلحة الايرانية تعتبر دعم المقاومة والمقاتلين السوريين في وجه الارهابيين التكفيريين المدعومين من قبل القوى الاستكبارية فخرا لها، وتثق بأن الحكومة والشعب في سوريا سيتغلبان على الارهابيين في النهاية.
بدوره اعرب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب عن شكره لمواقف ودعم الجمهورية الاسلامية في ايران، الحكومة والشعب والجيش السوري في محاربة الارهاب، منوها الى ان موقف ايران في هذا الشأن منطقية ونابعة عن ادارك عميق.
ونوه العماد ايوب الى ان علاقات ايران وسوريا تاريخية وتمكن كلاهما عبر محور المقاومة احباط الكثير من الفتن والتهديدات، لافتا الى ان الاعتداء الامريكي لم يضعف معنويات الطيارين والمقاتلين السوريين فحسب بل عزز معنوياتهم في سحق الارهابيين.
وكان رئيسا هيئة الاركان العامة الايرانية اللواء محمد باقري والروسية "فالري غراسيموف" قد نددا قبل ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما بالهجوم الصاروخي الاميركي الاخير على سوريا.
وادان الجانبان العمليات الصاروخية الاميركية ضد قاعدة جوية للجيش السوري معتبرا بانها تشكل اعتداء واضحا وسافرا ضد بلد مستقل مبيّنا ان العمليات تم التخطيط لها سلفا بهدف عرقلة مسيرة انتصارات الجيش السوري وحلفائه و تعزيز معنويات الارهابيين وحماتهم.
واكد رئيسا الهيئة العامة للاركان الايرانية والروسية على عزم طهران وموسكو في التصدي للارهابيين التكفيريين، مشددا على مواصلة عملية مكافحة الارهاب وتصعيد العمليات ضد الارهابيين في سوريا.
ووصف الجانبان في الاتصال الحادث الكيمياوي في "خان شيخون" بانه حادث مثير للشكوك وصرحا بان ايران وروسيا يعتقدان بان اقتراح سوريا بشان اجراء عملية تفتيش وتحقيق ميداني من قبل مجموعة محايدة بامكانها الكشف عن حقيقة الحادث المروع في "خان شيخون" للرأي العام العالمي.
يذكر ان اميركا قامت صباح الجمعة باطلاق الصواريخ من مدمراتها في شرق البحر الأبيض المتوسط على قاعدة الشعيرات العسكرية بسوريا في خطوة تعد الاولى منذ وصول ترامب الى الرئاسة و ذلك بدون موافقة مجلس الامن و لكونغرس الاميركي.