طهران - كيهان العربي:- وصف وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف الهجوم الصاروخي الاميركي على سوريا بانه يشكل خرقا للقوانين الدولية وبمثابة بدعة خطيرة.

واعرب الوزير ظريف خلال استقباله أمس السبت مساعد رئيس وزراء هنغاريا 'جولت شمين' في طهران ، اعرب عن تنديده بالهجوم الصاروخي الاميركي على سوريا.

واكد وزير الخارجية ترحيب طهران بتنمية العلاقات الثنائية مع هنغاريا؛ واصفا التعاون الايراني – الهنغاري بمختلف الاصعدة الثنائية والاتحاد الاوروبي، بأنه آخذ بالتقدم الايجابي، 'ونحن نرغب في تنمية وتعميق هذه العلاقات'.

ولفت ظريف الى زيارة رئيس وزراء هنغاريا الاخيرة الى طهران، مبينا ان اطر العلاقات الثنائية بين ايران وهنغاريا تحددت في هذه الزيارة واجريت خلالها توافقات مميزة بين البلدين وهي قيد المتابعة والتنفيذ حاليا.

وحذر من خطر توسع رقعة الارهاب والتطرف في العالم؛ مؤكدا على ضرورة بث روح الحوار والفهم المشترك بين اتباع الديانات المختلفة لدعم الامن الدولي.

وتابع القول : 'ان الحوار اليوم يشكّل ضرورة أمنية قبل ان يكون حاجة ثقافية '.

وفي معرض الإشارة الى الاحداث الاخيرة في سوريا؛ قال ان سوريا مرّت خلال الايام الاخيرة الماضية بحادثين هامين، الاول مقتل عدد من المواطنين السوريين اثر استخدام السلاح الكيمياوي، 'والذي نعده على الدوام بانه عمل مدان'؛ والحادث الثاني الهجوم الصارخي الامريكي على سوريا والذي يجسد خرقا للقوانين الدولية ويشكل بدعة خطيرة.

ولفت الوزير ظريف الى تجريد سوريا في وقت سابق بواسطة الامم المتحدة من السلاح الكيمياوي، فيما لم يتم تجريد الارهابيين من (هذا) السلاح؛ واضاف ان سوريا لم تملك يوما 'غاز السارين'، لكن الارهابيين كان بحوزتهم ذلك.

وقال: الحكومة السورية لم تكن في ظروف تفرض عليها استخدام السلاح الكيمياوي، ولم تكن بحاجة اليه لا سياسيا ولا عسكريا ولا العقل يقضي بذلك، وفي الاساس لم تملك (سوريا) السلاح الكيمياوي؛ مردفا بالقول، لقد كانت الظروف بالنسبة للجيش السوري خلال الأشهر الماضية جيدة فيما كان المعارضون في حالة يأس.

من جانبه اعرب مساعد رئيس وزراء هنغاريا عن تقديره لحسن ضيافة الجمهورية الاسلامية في ايران واصفا العلاقات الثنائية بين البلدين بانها مميزة وآخذة بالتقدم؛ داعيا الى تعزيز هذه العلاقات وتنميتها اكثر فأكثر.

واضاف شمين ان العلاقات الثنائية بين طهران وبودابست خاصة في المجالات الاقتصادية والمصرفية جيدة ومقبلة على الازدهار، لافتا في ذات السياق الى التوافقات الايجابية التي ابرمت بين البلدين خلال زيارة رئيس وزراء بلاده الاخيرة الى طهران.

وشدد المسؤول الهنغاري بدوره، على ضرورة الكفاح ضد الارهاب والتطرف؛ داعيا الى الاتعاض والعبرة من الماضي ليكون العالم اكثر امنا، واضاف انه لا سبيل لحل الازمة السورية الا عبر الحوار .