الغارديان: الانظمة العربية الرجعية منصة بريطانيا لتلافي خسائرها جراء بريكست
طهران/كيهان العربي: ذكرت صحيفة الغارديان، ان المسؤولين البريطانيين يسعون للبرهنة على ان العقود التجارية مع الانظمة الاستبدادية مخرج لتلافي تداعيات البريكست (Brexit).
فخلال الاستفتاء الشعبي في 23 /يونيو صوت البريطانيون على الخروج من الاتحاد الاوروبي وبعد اشهر وقعت رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" على قرار الخروج من الاتحاد الاسبوع الماضي لتسجل هذا الحدث بشكل عملي.
وقد نشرت وسائل الاعلام البريطانية تقارير عن خسائر متتالية واجهتها بريطانيا ماليا بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي، فيما تسعى الادارة البريطانية الى تقليل نفقات الخروج من الاتحاد، وان الانفصال فرصة لتعالي البلد. كما واعلنت الشركات المالية البريطانية انه في حال خروج هذا البلد من الاتحاد الاوروبي سنفقد سنويا 40 مليار باوند ونخسر 70 الف فرصة عمل.
وحسب التقارير فان المصارف والمؤسسات المالية البريطانية لا يحبذون الانفصال من الاتحاد، اذ ان الخروج سيكلف الحكومة سنويا في مفردة واحدة، عشرة مليارات باوند كفروق ضريبية.
ولاجل تلافي هذه الخسائر لجأت رئيسة وزراء بريطانية الى صوب الدول العربية الاستبدادية في الخليج الفارسي، حيث كتبت " الغارديان" على موقعها الالكتروني: ان تيريزا ماي ومسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى يسعون البرهنة على ان العقود التجارية مع الانظمةالاستبدادية ستجبر الصعوبات الناشئة من الخروج من الاتحاد الاوروبي، وهو بالطبع تصور خاطئ.
وجاء في مقال الموقع؛ ان تيريزا ماي زارت الاردن والسعودية لاجراء مشاورات تجارية. كما وزار "فيليب هاموند" الثلاثاء الماضي الهند لدفع القطاع المالي للامام. في الوقت الذي كان وزير التجارة "ليام فاكس" انعطافة كبيرة نحو دول جنوب شرق اسيا والخليج الفارسي.
إن كل هذه الاجراءات والزيارات المكوكية لاجل التمهيد للبريكست واقناع العالم به وجذب الاستثمارات الداخلية.
واستطرد المقال في تحليله: بالخروج من الاتحاد سندير ظهورنا للدول الليبرالية بقيمها الديمقراطية، واستقبال دول لا تعتمد المبادئ الليبرالية والديمقراطية. فرئيسة الوزراء تريد بيع السلاح للسعودية، الدولة التي قيمها مبنية على الاستبداد وتعامل المرأة على اساس انها مواطنة من الدرجة الثانية، كما واتهمتها الامم المتحدة بارتكاب جرائم حرب في اليمن.