kayhan.ir

رمز الخبر: 54928
تأريخ النشر : 2017April07 - 21:27
منددة بشدة القصف الاميركي لقاعدة الشعيرات السورية ونافية إجلاء دبلوماسييها من دمشق..

طهران: اميركا باتت في خندق واحد مع تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيتين في اليمن وسوريا



* الرئيس بوتين: الضربات الأميركية على سوريا عدوان ضد دولة ذات سيادة وستضر بالعلاقات مع روسيا

* الاتحاد الأوروبي يرفض الضربات الأميركية على سوريا، والرئيس الصيني ينسحب من اجتماعه مع ترامب!

* بروجردي: طهران وموسكو سوف لن تصمتا إزاء العدوان الطائش لإدارة ترامب وستكون له تبعات حقيقية

* وزارة الخارجية الروسية تعلن تعليق العمل بالمذكرة الروسية الأميركية حول ضمان سلامة التحليقات في سماء سوريا

* وسائل إعلام اسرائيلية: قاعدة الشعيرات المكان الذي خرجت منه صواريخ اعترضت الطيران الاسرائيلي قبل أسبوعين

* كيربي: الضربات الأميركية على سوريا تأتي لصالح التنظيمات الارهابية "داعش" و"النصرة" ودعمهما

* السيناتور الجمهوري بلاك: الأسد يوشك على هزم داعش، ولا مبرر أن يلجأ لاستخدام الغاز

* الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: ضرب مصالح اميركا في سوريا والعراق والمنطقة هو الرد الامثل على عدوانها ضد سوريا

طهران - كيهان العربي:- ندد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بهجوم اميركا على قاعدة الشعيرات الجوية السورية معتبرا ان اميركا باتت في خندق واحد مع القاعدة وداعش.

وكتب الدكتور ظريف على صفحته في موقع تويتر أمس الجمعة، انه بعد مرور اقل من عقدين على حادثة 11 ايلول/ سبتمبر باتت اميركا في جبهة واحدة مع تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين.

واشار وزير الخارجية الى ذريعة اميركا بالهجوم على قاعدة جوية سورية فجر الجمعة، ان الجمهورية الاسلامية في ايران، التي تعد الضحية الاولى لاستخدام الاسلحة الكيميائية بصورة واسعة خلال الفترة الاخيرة (حرب السنوات الثماني التي شنها النظام العراقي السابق في عقد الثمانينات)، تدين استخدام جميع انواع اسلحة الدمار الشامل على يد اية جهة وضد اية جهة اخرى.

واضاف: ان اميركا دعمت نظام "صدام" في عقد الثمانينات باستخدام الاسلحة الكيميائية ضد ايران الا انها لجأت، بذرائع مختلقة حول الاسلحة الكيميائية، الى شن هجمات عسكرية الاولى كانت في عام 2003 واليوم في سوريا.

واعتبر الوزير ظريف، انه لم تمض على حادثة 11 ايلول/ سبتمبر سوى اقل من عقدين حتى باتت القوات العسكرية الاميركية تحارب الى جانب تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في اليمن وسوريا ضمن جبهة واحدة وان الوقت قد حان لانهاء الحملات الدعائية والممارسات السرية.

ويشار الى ان اميركا اطلقت فجر يوم الجمعة 59 صاروخا على قاعدة الشعيرات الجوية السورية في محافظة حمص وسط البلاد بذريعة استخدام اسلحة كيميائية في خان شيخون بمحافظة ادلب قبل ايام.

في هذا الاطار أدانت الجمهورية الاسلامية في ايران بشدة العدوان الأميركي على سوريا واعتبرته يقوي الإرهابيين ويعقد أوضاع سوريا والمنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، أن إيران باعتبارها أكبر ضحايا السلاح الكيمياوي في التاريخ المعاصر ترفض أي شكل من أشكال استخدام السلاح الكيمياوي بغض النظر عن الفاعلين والضحايا.

وقال إن طهران تعتبر ان استخدام ما حصل كذريعة من أجل خطوات منفردة هو أمر خطير وينتهك المبادئ القطعية للقوانين الدولية.

وأضاف: ندين بشدة أي تدخل عسكري منفرد والضربات الصاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية عبر بوارج مدمرة، ونعتقد أن هذه التصرفات بناءًا على الهجوم المشكوك في أمره في خان شيخون بإدلب لجهة المنفذين والمستفيدين منه، فإن هذه الضربات هي في صالح تقوية الإرهابيين وتساهم في تعقيد الأوضاع في سوريا والمنطقة.

كما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية ماتردد عن اجلاء طهران اعضاء بعثتها الدبلوماسية في دمشق على خلفية الهجوم الصاروخي الاميركي على قاعدة الشعيرات الجوية وسط سوريا.

وقال قاسمي ان اعضاء البعثة الدبلوماسية الايرانية في سوريا يتواجدون مع اسرهم في دمشق وماتزال نشاطات السفارة الايرانية تجري بصورة طبيعية.

وكانت بعض وسائل الاعلام قد تحدثت عن اجلاء ايران اعضاء بعثتها الدبلوماسية في سوريا عقب العدوان الصاروخي الاميركي على قاعدة الشعيرات الجوية وسط سوريا.

من جانبه أشار رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علاء الدين بروجردي، أن الحكومة السورية قامت بتسليم كامل مخزون السلاح الكيماوي إلى الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن طهران وموسكو سوف لن تصمتا إزاء العدوان الطائش لإدارة ترامب.

واشار الدكتور بروجردي أمس الجمعة الى العدوان الأميركي على سوريا الذي تم بذريعة الهجوم الكيماوي المشبوه الذي وقع في بلدة "خان شيخون" السورية، قائلاً: العالم بأسره يعلم أن الحكومة السورية وعبر إتفاق مع الأمم المتحدة قامت بتسليم كامل مخزونها من السلاح الكيماوي، وعليه فإنها لم تعد تمتلك هذا السلاح.

وأضاف، أن إستعمال الأسلحة الكيماوية يتم عادة في الوقت الذي تشعر فيها جيوش الدول بالهزيمة والإنهيار، في الوقت الذي يتمتع فيه الجيش السوري بزمام المبادرة على الأرض، حيث تم تحرير مدنه، فيما العمل جار على تحرير باقي المناطق.

وتابع بروجردي بالقول أن الدولة التي تنتصر في الحرب من غير الممكن أن تقوم بعمل كهذا، رغم أن الحكومة السورية لا تمتلك أساساً السلاح الكيماوي.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي أن الجماعات الإرهابية بيَّنت فيما مضى أنها لا تمانع من إستخدام السلاح الكيماوي، وأن إتهام حكومة الرئيس الأسد باستعماله، إدعاء واه، وذريعة للأمريكيين وحلفائها من الأوروبيين ودول المنطقة الذين هزموا على مدى 6 أعوام في سوريا، لأحداث بلبلة إعلامية لخداع الرأي العام وإحالة القضية إلى مجلس الأمن.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي أن الضربة العسكرية الأمريكية المتهورة على سوريا، من دون شك ستكون لها تبعات حقيقية، لأن دولاً مثل روسيا وإيران لن تصمتا حيال هذه الخطوة التي تتعارض مع مصالح المنطقة.

وفي موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الضربات الأميركية على سوريا محاولة لتشتيت الأنظار عن سقوط ضحايا في العراق.

وأعلن دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الكرملين، أن" الرئيس بوتين يعتبر هجمات الولايات المتحدة على سوريا عدوانا ضد دولة ذات سيادة، وتمثل انتهاكا للقانون الدولي، وبحجج واهية".

وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي يعتبر الضربات الأمريكية على سوريا محاولة لتشتيت الأنظار عن سقوط ضحايا في العراق، وهي ستضر بالعلاقات مع روسيا، وستعرقل بشكل كبير إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب.

وأكد الناطق باسم الكرملين أن "الجيش السوري لا يملك أي مخزونات من الأسلحة الكيماوية".

وأضاف: " لقد أكدّت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة على حقيقة تدمير القوات المسلحة السورية لجميع مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية".

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عن تعليق العمل بالمذكرة الروسية الأميركية حول ضمان سلامة التحليقات في سماء سوريا، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الضربة الأمريكية.

وأوضحت الخارجية الروسية في بيان أنه من الواضح أن واشنطن أعدت ضربتها بالصواريخ المجنحة مسبقا. وشددت قائلة: "إنه أمر واضح تماما لأي خبير أن القرار بتوجيه الضربات اتخذ في واشنطن قبل الأحداث في إدلب التي تم استغلالها كذريعة لإظهار القوة".

وفي فلسطين المحتلة كشف وسائل إعلام اسرائيلية: المكان الذي استهدفه الأمريكان هو نفسه الذي خرج منه صواريخ اعترضت الطيران الاسرائيلي قبل أسبوعين

وفي واشنطن أعرب جون كيربي، المتحدث السابق باسم وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين، عن اعتقاده بأن الضربات الأميركية على سوريا ستغير "الوضع الميداني" في هذا البلد لصالح التنظيمات الارهابية داعش والنصرة..

وتحدث كيربي، في تصريح لقناة CNN، عن وجود عسكريين روس ومعدات جوية روسية في قاعدة الشعيرات، مشيرا إلى أنه سيكون من المثير للاهتمام هل تعرضت طائرات روسية للضرر أم لا.

من جانبه انتقد السيناتور الأميركي في الحزب الجمهوري "ريتشارد بلاك” إتهام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف خلف "الهجوم الكيماوي” في خان شيخون بإدلب، معتبراً أنه يفتقد للمنطق.

وقال بلاك: "الأسد يوشك على هزم داعش، فما الذي يبرر أن يلجأ فجأة لاستخدام الغاز ضد النساء والأطفال؟ هذا لا معنى له”.

وأضاف السيناتور الجمهوري: "إذا ذهبنا إلى سوريا، هذا يعني أننا دخلنا في حرب عالمية ثالثة بناء على معلومات قدمها الإرهابيون. وإذا أسقطنا الأسد، فإننا بذلك نساعد داعش”.

وسأل ريتشارد بلاك: "من هم "الأخيار” الذين سيتولون الأمور في سورية فيما لو سقط الأسد؟”

في الاطار ذاته أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بيانا صحفيا حول العدوان الاميركي على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص.جاء فيه:

• ضرب مصالح اميركا وتواجدها العسكري في سوريا والعراق والمنطقة هو الرد الامثل على عدوانها ضد سوريا.

• العدوان الامريكي على سوريا هو عدوان على شرف وكرامة امتنا وسيادتها ومساس استراتيجي بالامن القومي العربي.

1. ترى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ان العدوان الامريكي على سوريا هو اسناد مباشر بالنار للعصابات الارهابية ومحاولة يائسة لإنقاذ المشروع الامريكي الصهيوني الهادف الى تدمير سوريا وتقسيمها بعد ان فشل على ارض الواقع.

2. ان الواجب الوطني القومي والاسلامي يقتضي ان يكون الرد الحاسم على هذا العدوان السافر عبر استهداف المصالح الامريكية في منطقتنا والنيل من جنود امريكا وقواعدها في سورية والعراق ودول أخرى.

3. على الحكام العرب الضالعين في هذا العدوان ان يدركوا بان نيران الارهاب ستطال عروشهم واماراتهم ولن يحميهم تحالفهم مع امريكا والكيان الصهيوني من المصير المحتوم الذي ينتظرهم.

4. اننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة نؤكد بان الرد الحتمي على العدوان الامريكي قادم لا محالة وهنا لابد لكل قوى التحرر واصحاب الارادات المقاومة من تصعيد المواجهة في صد قوى العدوان الامريكي واذياله على امتداد الساحة العربية مع تعميق ثقافة المواجهة بكل ابعادها الاستراتيجية وبكل اشكالها الفاعلة.

وفي واشنطن ذكرت مصادر انسحاب الرئيس الصيني من مائدة ترامب بعد ضربته للأسد بـ6 دقائق. فقد نقلت موسوعة النهرين، انه انسحب موكب وفد الرئيس الصيني من مارالاغو في الساعة الثامنة و51 دقيقة مساءً، أي بعد 6 دقائق من بدء صواريخ توماهوك في ضرب أهدافها.

وفي الوقت ذاته حثت وزارة خارجية الصين أمس الجمعة على التهدئة وضبط النفس في رد فعل لها على قيام الجيش الأمريكي بأمر من الرئيس دونالد ترامب بتوجيه ضربة بصواريخ توماهوك استهدفت قاعدة جوية سورية قرب حمص، وذلك عقب اتهام واشنطن للنظام السوري بضرب بلدة خان شيخون في إدلب شمالي غرب البلاد باسلحة كيماوية وهو الاتهام الذي نفته حكومة بشار الاسد تماما.

واضافت أن الصين تأمل في "أن تبقى الاطراف المعنية هادئة وأن تمارس ضبط النفس وتتجنب القيام بكل ما قد يثير التوترات".

هذا واعلن الاتحاد الأوروبي مساء أمس الجمعة وفي بيان له نرفضه للضربات الأميركية على سوريا وقال الاتحاد الأوروبي، إن الضربات الأمريكية على القواعد العسكرية السورية وراءها نية مفهومة لمنع الاستخدام المستقبلي للأسلحة الكيميائية، ولكنه أكد على أن الحل السياسي بعض إدراء المفاوضات كان الحل الوحيد للأزمة، معربا عن رفضه للتدخل العسكري.

ووفقا لوكالة "رويترز"، قال الاتحاد الأوروبي في بيان له: "أمريكا بلغتنا بشنها عملية عسكرية على مطار شعيرات لرغبتها في منع انتشار السلاح الكيماوي في سوريا".

وأشار البيان إلى أن أمريكا أكدت أن هذه الضربات محدودة وتركز على منع الاستخدام المستقبلي للسلاح الكيماوي.

يذكر أن الجيش الأمريكي أطلق، فجر أمس الجمعة، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكرى، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا، ردا على الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في إدلب الثلاثاء.