kayhan.ir

رمز الخبر: 54919
تأريخ النشر : 2017April07 - 21:26

قلق اميركي من ازدهار الاقتصاد الايراني


طهران/كيهان العربي: حين نستطلع التحاليل الاخيرة للمسؤولين الاميركيين لايبقى اي شك انهم يتابعون ما سينتج من الانتخابات القادمة في ايران ويفضلون ابقاء الوضع كما هو عليه الان. الا ان ما يخفى بين سطور هذ التحليل هو خوفهم من مجيء ادارة ثورية لحكومة ايران.

فبعد اقل من شهر ونصف ستجرى انتخابات رئاسية في ايران اي بعد اشهر من مجيء ترامب للحكم في اميركا / نوفمبر 2016، من هنا فانه بعد دورة اربع سنوات لوصول تيار خاص بشعار "منهجية التعامل والاعتدال"، وكذلك التحسس من نوع العلاقة وتعامل ايران مع اميركا، له اهمية فائقة للغرب لاسيما الاميركان.

في هذا الاطار وبعيدا عن ان الجدل الانتخابي في اجواء سياسية واجتماعية واعلامية ايرانية قد بدأ منذ فترات. فيما ينظر المسؤولون الاميركيون والغربيون نظرة خاصة لانتخابات الرئاسة لدورتها الثانية عشرة، وهم منشغلون بتحليل الاجواء الانتخابية لبلدنا. ولكن الامر الملفت انه بالتوجه للتحاليل المقدمة من قبل المسؤولين الغربيين، وكذلك وجهة الاخبار والتقارير المنشورة من قبل الابواق الدعائية حول الانتخابات الايرانية توصلنا الى نقطة مشتركة وهو ما يتابع بقلق من قبل الغربيين وهو "حفظ المسار الحالي في ايران" بخصوص الانتخابات القادمة.

على سياق متصل فقد صرح الدكتور "كنت كاتزمن" المستشار البحثي في الكونغرس الاميركي خلال جلسة استماع للجنة الفرعية "الشرق الاوسط وشمال افريقيا" للعلاقات الخارجية لمجلس النواب الاميركي، والذي عقد في الثلاثين من آذار، بخصوص ماالذي تعكسه الاجراءات الاميركية على الانتخابات الرئاسية الايرانية، قائلا: اذا ما فرضت اميركا عقوبات جديدة على ايران فستضعف موقف المعتدلين ومعسكر روحاني، اذ ستشكل ذريعة لزيادة انتقادات "المتشددين" لروحاني فهم من الان يقولون انه لم يتمكن الايفاء بجميع وعوده لرفع العقوبات كلها".

المعهد الاميركي "اميركان اينتر برايز" وضمن اعرابه عن قلقه من انهاء "المسار الحالي" في الانتخابات الايرانية، يقول: "على اميركا ان تحذر حيال استبدال رئيس متشدد يغير طريقة التعامل الاقتصادي والدبلوماسي لروحاني مع الغرب".

كما وتطرق المعهدالاميركي "كاتو" والذي اعد قبل فترة كتيب كدليل لرجال السياسة الاميركان، جاء في قسم منه حول ايران، توصيات للمسؤولين الاميركيين في الادارة الجديدة ليحفظوا نهج واشنطن حيال طهران في حفظ مصالح اميركا وردع النفوذ الايراني، تطرق الى انه؛ بامكان اميركا وعن طريق ابراز هذا الامر بان مختصات ايران من التعامل اكثر من المواجهة، يعزز من موقف المسؤولين المعتدلين في ايران ومنهم الرئيس روحاني.

وكان مركز "المجلس الاطلنطي" للابحاث قد كتب تحليلا بقلم "باربارا اسلافين" بخصوص اتفاق ايران مع شركة "بوينغ الاميركية، بان اتفاق شركة بوينغ ضروري لتعزيز موقف روحاني للحملة الانتخابية القادمة.

من جانب آخر فقد وجهت وكالة "اسوشيتدبرس" في تحليل حول وضعية الانتخابات الرئاسية الايرانية، ومواقف ترامب المعادية لايران، بان اتخاذ هكذا موقف يضعف روحاني ويعزز مكانة منتقدي سياسة حكومته.