الاساليب الاجرامية للارهابيين لن تعرقل تحرير الموصل
مهدي منصوري
التقدم السريع للقوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي في الجانب الايسر من الموصل والتي تمكنت وبوقت قياسي ان تحرر هذا الجانب من دنس ولوث الارهابيين، اثارت استغراب الاوساط العسكرية الاقليمية والدولية لان العمليات العسكرية لم تترك اثارا سلبية على المدنيين تطبيقا للخطة الانسانية التي تعاملت بها القوات العراقية وهي "تحرير الانسان قبل الارض"، ولما تقدم فان القوات العراقية شمرت عن سواعدها لتحرير الجانب الايمن اعتمادا على الخبرات التي حصلوا عليها من خلال عملياتهم في الجانب الايسر معتمدين على نفس النظرية رغم بعض التخوفات التي انتابت قادة العمليات من ان يحصل بعض التلكؤ في تقدم القوات العراقية لكون المدينة قديمة وطرقها ضيقة بحيث لايمكن الاندفاع بسلاسة وعدم امكانية استخدام العجلات المدرعة والكثافة السكانية والتي يمكن ان تكون عائقا اساسيا في سرعة تقدمها.
ومن المتفق عليه ان الارهابيين لايحملون ذرة من الانسانية لانهم قد هندست افكارهم على القتل والتدمير ولاشيء غير ذلك فهم لا يرعون في الانسان الا ولاذمة، ولذلك فهم يسعون ويبذلون جهدهم ومن اجل تحقيق اهدافهم ولكي لا تنال منهم القوات العسكرية مقتلا ذهبوا في الجانب الايمن الى تطبيق خطة اجرامية تعتمد على قتل الانسان الموصلي وبشكل بشع يندى له جبين الانسانية، فبالاضافة الى اتخاذ الالاف دروعا بشرية فانهم وبنفس الوقت يعمدون الى عمليات الابادة الجماعية وتفخيخ المنازل التي يغادرونها، وحسب ما ذكرته الانباء عن عثور القوات العراقية وبعد تقدمها في بعض المناطق على مقابر جماعية تضم الالاف من الاطفال والنساء والذين قتلوا بصورة بشعة بعيدة عن القيم والمثل الانسانية والاسلامية ، وكذلك فانهم يستهدفون المدنيين الذين يحاول انقاذ انفسهم باللجوء الى القوات العراقية بالاضافة الى اتخاذ مئات الالاف من المدنيين في مناطق نفوذهم دروعا بشرية من اجل عرقلة تقدم القوات للقضاء عليهم.
والذي لابد من الاشارة اليه في هذا المجال وكما ذكرته مصادر القيادة العسكرية في منطقة العمليات في الجانب الايمن ان القوات العراقية قد اعدت خطة مقابلة لخطة الارهابيين الاجرامية وهو التقدم وبصور بطيئة تعتمد على التقاط الارهابيين بحيث تقطع عنهم الطريق لتحقيق اهدافهم ضد الابرياء من المدنيين العزل.
وقد ذكرت مصادر عسكرية ان المجاميع الارهابية تعيش حالة من الضعف والانهيار خاصة بعد الضربات التي تلقتها فهي تلجأ لهذه الاساليب اللاانسانية واللااخلاقية من اجل ان يدفعوا عن انفسهم الموت المحتوم الذي سيلاقونه عاجلا او اجلا.
ولذلك اكدت هذه المصادر ان تحرير الجانب الايمن رغم صعوبة المهمة الا انها ستتم وفي وقت قريب مما سيفاجئ ليس فقط الارهابيين، بل كل الداعمين لهم في المنطقة والعالم.