kayhan.ir

رمز الخبر: 54793
تأريخ النشر : 2017April04 - 21:18
مشدداً أنه ربما تكون مساعينا من أجل تنفيذه أصعب من السعي للتوصل اليه..

ظريف: تنفيذ الاتفاق النووي عبر الاهتمام بالاقتصاد المقاوم وتعزيز الامن الاقليمي من اولويات سياستنا الخارجية



* نكث الاميركان للعهود لم يكن أمرا غير متوقع بالنسبة لنا، فالطرفان مضيا الى الامام على اساس عدم الثقة، واوجدا عدة آليات في هذا الشأن

* لو لم ينفذ الاميركيون الاتفاق النووي فان عودتنا الطوعية ستكون سريعة جدا حتى اكثر من قبل

* تحسين العلاقات مع دول العالم التي لايوجد لدينا تجاهها خطوط حمر سيما مع دول المنطقة والجوار

* قوتنا واقتدارنا نابعة من الشعب وبدعمه يمكننا ان نقف امام القوى الاجنبية وندافع عن حقوقه باقتدار

طهران - كيهان العربي:- اعتبر وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، تنفيذ الاتفاق النووي من خلال الاهتمام بالاقتصاد المقاوم من جهة وتعزيز الامن في المنطقة من جهة اخرى، من اولويات سياسة ايران الخارجية، معتبرا نكث اميركا للعهد بانه لم يكن غير متوقع بالنسبة لايران.

واستعرض الوزير ظريف في لقاء مع منتسبي وزارة الخارجية ، اولويات سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران الخارجية في العام الايراني الجديد (بدأ في 21 اذار /مارس)، واشار الى ان العام الماضي كان عاما صعبا وحافلا بالمهام ، واضاف: امامنا مراحل حساسة في العام الايراني الجديد، وان تسمية سماحة قائد الثورة الاسلامية للعام الجاري بعام "الاقتصاد المقاوم ، الانتاج وتوفير فرص العمل" يتطلب مضاعفة الجهود من قبل الزملاء في وزارة الخارجية.

وتطرق وزير الخارجية الى الظروف الراهنة الحساسة، وقال: في هذه الظروف الاقليمية والعالمية الحساسة فان الخطأ في التقدير او قلة الاهتمام او عدم رصد التطورات يشكل أمرا خطيرا، وبالعكس فان تقديرا دقيقا واهتماما بالتطورات من شأنه تعزيز مكانة الجمهورية الاسلامية في ايران اقليمياً وعالمياً.

واشار الى اهمية الاقتصاد في العالم في الوقت الحاضر، وقال: اننا مكلفون في العام الجديد لتهيئة ظروف عالمية مناسبة لتحقيق شعار العام الجاري وايجاد ضمان للمجتمع، وفي هذا المسار يجب توضيح ومتابعة اهداف من اهمها مواصلة الجهود لازالة العقبات الخارجية وابراز المواهب الداخلية.

واشار الوزير ظريف الى ضرورة الاستفادة المثلى من نتائج الاتفاق النووي، وقال: ربما تكون مساعينا من اجل تنفيذ الاتفاق النووي اصعب من السعي للتوصل الى الاتفاق نفسه، ومن هذا المنطلق فان قائد الثورة الاسلامية يؤكد على ان اميركا ناكثة للعهود، فنكث الاميركيين للعهود لم يكن أمرا غير متوقع بالنسبة لنا ، فالطرفان مضيا الى الامام على اساس عدم الثقة، واوجدا عدة آليات في هذا الشأن.

واضاف: ان آلية عودتنا الطوعية في الاتفاق النووي اسهل بكثير من عودة اجراءات الحظر التي فرضها الطرف المقابل، وفيما لو لم ينفذ الاميركيون في وقت ما الاتفاق النووي ، فان عودتنا الطوعية ستكون سريعة جدا حتى اكثر من قبل ، وهذا يدل على عدم الثقة المتبادلة، وهذه آلية توقعناها، ومتي ما شعرت ايران بان نكث اميركا لالتزاماتها بلغ حدا يستوجب منا العودة الى ما قبل الاتفاق النووي فان لنا الضمان الكافي لذلك، وبالطبع استبعد حدوث هذا الأمر.

واكد وزير الخارجية على تحسين العلاقات مع دول العالم التي لايوجد لدينا تجاهها خطوط حمر لاسيما مع دول المنطقة ودول الجوار باعتبارها من اولويات العام الجاري ، وقال: ان اولويتنا ان تكون المنطقة آمنة ، وان بلدنا بفضل جهود القوات العسكرية والامنية تنعم بالأمن ، وهذا الامن كان مكلفا نوعا ما ، وبما اننا نسعى لتحقيق مصالحنا الوطنية فاننا نحرص على أمن جميع الدول ، واليوم فان ضمان الامن ضرورة وطنية.

واكد الوزير ظريف ان الاولوية الاساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية في ايران خلال العام الجاري تتمثل في تنفيذ الاتفاق النووي من خلال الاهتمام بالاقتصاد المقاوم من جهة وتعزيز الامن في المنطقة من جهة اخرى، ومن اليوم فان الاتفاق النووي يعني 'البرنامج الشامل للاقتصاد المقاوم'.

وقال، انه في المجال الاقتصادي يجب ان نكون داعمين ومسهلين لزيادة الواردات في 3 قطاعات وهي العلم والتكنولوجيا والسياحة وان نعمل في 3 مجالات ايضا لزيادة الصادرات وهي سوق السلع غير النفطية والخدمات التقنية والهندسية وكوادر العمل المتخصصة.

واكد وزير الخارجية على دور الشعب المهم في مختلف المراحل حيث لم يال جهدا لرفعة البلاد وقال: ان قوتنا واقتدارنا امام الاجانب نابعة من الشعب وبدعمه يمكننا ان نقف امام القوى الاجنبية وندافع عن حقوقه باقتدار وان هذا الشعب بحضوره الواسع ان شاء الله في الانتخابات القادمة سيمنحنا وانتم القوة الكافية لنمضي بالمصالح الوطنية للبلاد الى الامام.