الاميركان والعدوان على اليمن
لا يختلف اثنان ان السعودية قد اوحلت في المستنقع اليمني وبصورة لم تستطع او لم تجد طريقا للخلاص، لانه وكما اشارت اليها التقارير الاخبارية ان السعوديين قد اخذوا يفقدون زمام المبادرة خاصة وان حالة الرعب والخوف والقلق اخذت تدب داخل الجيش السعودي الذي اخذ يفقد افراده وبصورة لم يتوقعها من خلال الصواريخ التي استهدفت المعسكرات السعودية في نجران وغيرها من المدن، وبنفس الوقت وجدت السعودية ان قصفها الهمجي المستمر على المناطق السكنية واستهداف الابرياء من ابناء اليمن لم يوصلها الى هدفها، مما يعكس حالة الخيبة والفشل الذي منيت به.
ولايخفى ايضا على المراقب للشأن اليمني ان استمرار العدوان السعودي على ابناء اليمن لم يكن له ان يدوم والى هذه اللحظة لولا الدعم اللوجستي الاميركي، مما اشارت اوساط اعلامية وسياسية يمنية ان اميركا هي التي خططت للعدوان في الدرجة الاولى. وان كثيرا من الشواهد تؤكد هذا الامر خاصة ومما افادت وسائل الاعلام بالامس ان اميركا قد ارسلت اربع طائرات محملة بمعدات عسكرية الى عدن بهدف تضييق الحصار على ابناء الشعب والدخول بصورة مباشرة في العدوان، ولذا جاء رد الفعل اليمني تجاه هذا التحرك الاميركي الغير مدروس شديد اللهجة وهو ما صرح به الناطق باسم الجيش اليمني محذرا الاميركيين من اي محاولة لغزو الساحل الغربي فان القوات اليمنية مستعدة لمواجهة هذا الغزو والذي يعتبر انتهاكا لسيادة ووحدة الاراضي اليمنية.
واميركا وبتصرفها هذا ستقف عقبة امام جهود المجتمع الدولي الساعية الى حل الازمة اليمنية بالطرق السلمية من خلال الحوار والتي تبنته الامم المتحدة من خلال الاجتماعات والتي كان اخرها في الكويت .
ومن نافلة القول ان التحذير اليمني للاميركان لم يقع تحت طائلة التصريح والتهديد فحسب، بل ان ابناء اليمن الاحرار الذين صمدوا بوجه العدوان السعودي الشرس وتمكنوا ان يفشلوا كل المخططات التي اراد تحقيقها السعوديون من هذا العدوان. فان روح المقاومة التي تتفاعل في نفوسهم لايمكن ان تخمد او تخبوا بل انها ستكون اكثر اتقادا وقوة خاصة وان في المقابل عدو اجنبي جاء ليقهر ارادتهم.
وواضح جدا ان اميركا وفيما اذا ارتكبت حماقة في هذا البلد فانها ستخرج وببسالة اليمنيين بالخزي والعار الذي سيبقى وصمة في تاريخها والى الابد.