حرب على غزة تلوح في الأفق....ودولة الامارات بدأت عملية التطبيع مع كيان العدو
تحدّث السفير الأميركي السابق لدى كيان العدو عن احتمال قوي ببدء حرب جديدة على قطاع غزة في المستقبل القريب، بينما اعتبر كتاب فلسطينيون أن دولة الامارات في صدد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد المناوارات الجوية العسكرية التي شاركت فيها أبو ظبي مع هذا الكيان الى جانب عدد من الدول الأخرى.
من جهة أخرى، جدّد أحد أقرب المستشارين للرئيس الأميركي دونالد ترامب زعمه عن علاقة الدين الاسلامي بالارهاب، فيما انتقد مسؤولون استخبارتيون أميركيون سابقون قرار ادارة ترامب دعم النظام البحريني بالسلاح من دون شروط.
مستشار ترامب يجدد المزاعم عن خطر "الدين الاسلامي"
بدورها، أجرت صحيفة "Daily Telegraph" البريطانية مقابلة مع نائب مساعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب المدعو "Sebastian Gorka" (وهو بريطاني الاصل)، وفي تقرير لها، أشارت الصحيفة الى أن "Gorka" المختص بمجال الامن القومي هو الذي يقف وراء المنهج الايديولوجي في بعض سياسات ترامب التي تعتبر من الأكثر جدلية.
ونقل التقرير عن "Gorka" قوله "إنّ "التطرف" لا يعود الى القمع أو الحروب أو الفقر، وانما يعود الى عقيدة الدين الاسلامي بحد ذاته وبعض النصوص القرآنية"، وفقاً لزعمه.
كذلك نقل التقرير عن "Gorka" إشارته الى أنّ "الحرب" تخاض ضد "الحركة الجهادية العالمية"، وأنّ جذور هذه الحركة تعود الى "الاسلام المسيّس"، وفقاً لادعاءاته، وزعم أيضاً في المقابلة أنّ" من أسماهم بـ"الجهاديين" يريدون سلب الحرية من الغرب.
وذكّر التقرير بأنّ" ترامب تبنى مواقف "Gorka" خلال الحملة الانتخابية عندما قال "إنّ أميركا تخوض حرباً مع "الارهاب الاسلامي الراديكالي"" وفق قوله.
دولة الامارات بصدد التطبيع مع كيان العدو
من جهته، الكاتب الفلسطيني محمد محمد كتب مقالة نشرت على موقع "LobeLog" أشار فيها الى أنّ" دولاً خليجية مثل دولة الامارات تسير نحو توطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني، بينما الشعوب "من أوروبا الى نيوزيلاندا" بدأت تنأى بنفسها عن هذا الكيان".
وتطرّق الكاتب الى مشاركة دولة الامارات بمناورات جوية عسكرية مشتركة مع كيان العدو قبل أيام، والتي شاركت فيها أيضاً اليونان وايطاليا والولايات المتحدة، منبهاً الى أنها لم تكن المرة الاولى التي شارك فيها الطيارون الاماراتيون جنباً الى جنب مع طيارين صهاينة، مذكراً بأنّ ذلك حصل ايضاً خلال مناورات جرت العام الماضي بولاية نيفادا الاميركية.
ولفت الى وجود معلومات تفيد بأن الامارات ستشارك أيضاً مع كيان العدو في جولة ثانية من نفس هذه المناورات (بولاية نيفادا الأميركية) خلال العام الجاري.
وأشار الكاتب ايضاً الى أنّ" التعاون الاماراتي مع "إسرائيل" لا يختصر على مناورات عسكرية مشتركة متعددة الاطراف، اذ تم انشاء أول بعثة دبلوماسية صهيونية في دولة الامارات عام 2015، وذلك كي "تمثل "إسرائيل" نفسها بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والتي تتخذ من ابو ظبي مقراً لها.
ولفت الكاتب الى أنّ" كيان العدو دعم الامارات لتصبح مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة على حساب المانيا، وذلك في عام 2009، وبناء عليه، اعتبر "انه من الواضح ان هناك تحولاً بسياسة دولة الامارات ولو غير رسمي، اذ استبعد أن يكون كيان العدو قد دعم دولة الامارات لتكون مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة دون أن يكون قد حصل على ضمانات مسبقة من ابو ظبي".
كذلك استبعد الكاتب أن تختصر مهمة البعثة الصهيونية على النشاطات المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة،
وتوقع أن تساهم هذه البعثة بتعزيز التواصل بين الجانبين الاماراتي والصهيوني، كما اعتبر انه" يمكن القول إن البعثة الصهيونية في أبو ظبي "لن تتردد بتقديم شكل من أشكال الدعم لعناصر الموساد الذين يخططون في دولة الامارات".
هذا وأشار الكاتب ايضاً الى أن التبادل التجاري بين الجانبين بات أمر علنياً، اذ ان السلطات الاماراتية أبرمت الكثير من الصفقات التجارية مع العديد من الشركات الصهيونية، وأضاف "إن المسؤول السابق في السلطة الفلسطينية محمد دحلان، يعتقد بأنه يساهم ببناء العلاقات الاماراتية الصهيونية هذه، لافتاً الى ان دحلان يعيش في الامارات منذ عام 2011 ويعمل الآن كمستشار أمني لولي العهد الاماراتي محمد بن زايد.
كما نبه الكاتب الى "انه يبدو بأن دولة الامارات توجه رسالة الى شعبها والى المنطقة مفادها ان "تطبيع العلاقات" مع كيان العدو سيتم وقد بدأ بالفعل".
وتابع "إنّ وجود العلم الاماراتي الى جانب العلم الصهيوني في المناورات التي جرت قبل أيام يفيد بان أبو ظبي ليست قلقة من موقف الرأي العام".
وفي الختامن قال الكاتب "إنّ تعاملات دولة الامارات مع كيان العدو وبمساعدة محمد دحلان وتسهيل من دول مثل الاردن انما تذكر الفلسطينيين بانهم يتعرضون للخيانة من قبل اقرب الناس اليهم".
انتقادات للدعم الاميركي غير المشروط لنظام آل خلفية
المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (CIA)، "Paul Pillar” كتب مقالة نشرت على موقع "National Interest" أشار فيها الى قرار ادارة ترامب ازالة أي شروط تتعلق بحقوق الانسان من مبيعات الطائرات الحربية من طراز "F-16" وأسلحة أخرى للبحرين.
وقال الكاتب "إن هذا القرار نابع من عزم ادارة ترامب على مواجهة ايران"، محذراً في الوقت نفسه من أن "البحث عن مواجهة" مع ايران في البحرين هي فكرة سيئة.
وذكّر بانتهاكات حقوق الانسان الفاضحة في البحرين "خاصة ضد الشيعة"، بحسب تعبيره، حيث تحدث عن "تمييز ممنهج ضد الشيعة" ونبه الى أن منظمة "Freedom House” صنفت البحرين من اسوأ الدول في العالم لجهة الحريات الفردية والسياسية.
كذلك ذكّر الكاتب بأن القوة الخارجية الوحيدة التي تدخلت عسكرياً في البحرين كانت السعودية وليس ايران، مضيفاً "إن التدخل هذا في عام 2011 اكد مدى هشاشة النظام البحريني وبيّن ايضاً أي دولة خليجية هي الاكثر استعداداً للتدخل العسكري في شؤون البلدان المجاورة "حتى وان كان يعني ذلك قمع ارادة الغالبية".
واعتبر الكاتب أنّ" قرار ادارة ترامب "مواجهة ايران" في البحرين هي سياسة غير منتجة، وتحدث عن فشل مستمر بتحديد المصالح الاميركية التي قد تكون معرضة للخطر، وبالتالي توصل الى استنتاج بأن ادارة ترامب تدخل في مواجهة مع ايران في البحرين فقط "من أجل المواجهة".
حرب صهيونية على غزة تلوح في الأفق
السفير الاميركي السابق لدى الكيان الصهيوني "Daniel Shapiro” كتب مقالة نشرت على موقع "Bloomberg” قال فيها "إنّ المعركة المقبلة في قطاع غزة تلوح بالافق"، مضيفاً "إنّ الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة عندما تبدأ المعركة"، وقدم عدداً من التوصيات في هذا الاطار:
أولاً، أن تقدم واشنطن دعما علنيا قوي لكيان الاحتلال في حال اندلعت الحرب، وثانياً، أثنى على أهمية الدور المصري في مفاوضات وقف اطلاق النار.
وفي هذا السياق، شدد على أن الجانب المصري فقط هو القادر على لعب دور الوسيط بسبب معاهدة التسوية مع كيان العدو وما أسماها "القنوات الاستخباراتية المتميزة" التي يتمتع بها الجانب المصري مع حركة "حماس".
كما أكد أنّ الولايات المتحدة يجب أن توفر الدعم لكن يجب أن لا تسعى الى لعب الدور القيادي (وان تترك هذا الدور لمصر).
أما ثالثاً، فتحدث الكاتب عن ضرورة تقديم الولايات المتحدة المساعدة لكيان العدو في مجال أنظمة الدفاع الصاروخي، واخيراً قال "إنّ على الولايات المتحدة أن تدعم عملية اعادة تأهيل غزة مقابل نزع سلاح حركة "حماس" بشكل كامل".