kayhan.ir

رمز الخبر: 53786
تأريخ النشر : 2017February28 - 20:18


* حميد حلمي زادة

ضميرِيَ أمْسِكْ لا اخالُكَ تَسْعَدُ وثَمَّ حِدادٌ حاسِرٌ فيهِ أحمدُ

رآى فاطماً تشكُو الديارَ وأهلَها مُسائِلة : ما للأنامِ تجَمَّدُوا

فوا أسفا أينَ الحصافةُ والنُّهى أَيُتْرَكُ رَبّانٌ ويُقصَدُ مِقْوَدُ ؟!!

رآى ألَماً أردى البَتُولَ حزينةً وليس يُواسِيها حُشُودٌ وذُوَّدُ

فيا زفَراتِ القلبِ واسِي محمداً بفقدِ ضَنَاً كانتْ كاُمٍّ تتَوَدَّدُ

وماتتْ فِدا الحقّ الجَلِيِّ مُناصٍرا إمامَ زمانٍ بالتُّقى هو أمجَدُ

أَبانَتْ وقالتْ خُطبةً نبوّيَّةً فَلانَ لها قلبٌ يَرِقُّ وعُبَّدُ

وَضجَّ لها اهلُ الدّرايةِ والتُّقى بُكاءً وآسى فالكليمُ محمدُ

ولكنّ من سنَّ الجفاءَ إراعَها وآلَمَها عَسفاً يجورُ ويُجهِدُ

ففارقتِ الدنيا وغُيّبَ قبرُها وإنّ ثرى اُمُّ الأئمةِ سُؤدَدُ

على ألمِ الزهراءِ أسبِلُ دمعتي فمحنتُها عِبْرَ الزمانِ مُخلَّدُ

لقدَ قطعوا أوداجَها يوم كربلا وذلك لمّا في السقيفةِ مهَّدُوا

وهم هضَمُوا إرثَ النبيِّ تُراثَها وسارَ بِذا ظلمُ الورى يتَجدّدُ

وصارَ فَعالَ المارقينَ فِعالُهمْ إلى اليومِ نيرانٌ وقهرٌ ومِفصَدُ

فيا بئسَ أهواءٌ أمَضّتْ حياتَنا وَما ضامَنا أمسٌ يُخبّئهُ الغَدُ

الى الله ندعو أنْ يُعَجِّلَ دولَةً تقيمُُ لنا عدلَ الولايةِ تُنجِدُ

يُسَدِّدُنا سبطُ النبيِّ مسيرةً عليه سلامُ الله سبطاً يُوَحِّدُ

ففي دولةِ المهديِّ قُرةُ أعيُنٍ تُكحِّلُ أنظارَ الهداةِ وتُسعِدُ

لفاطمةٍ بُشرىً هناكَ عظيمةٌ وكلُّ ظُلاماتِ العبادِ تُبَدَّدُ

نواظِرُنا ترنُو إلى عَلَمِ الهدى ودولةِ أطهارٍ بها العيشُ أرغَدُ

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: