*القوات الامنية العراقية تقترب من المجمع الحكومي الرئيسي غرب الموصل
*مجاهدو كتائب حزب الله وسعوا خط الصد بين مدينة تلعفر والحدود السورية
*مكافحة الارهاب: أهالي الموصل قدموا معلومات دقيقة عن إرهابيي "داعش"
*قوة من الحشد الشعبي تتصدى لتعرض فاشل غرب الموصل وتقتل 50 "داعشياً"
بغداد – وكالات : تعهد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، امس الثلاثاء، بإلحاق "هزيمة قاضية" بتنظيم "داعش"، مؤكداً بالقول "يدنا الان تطال الإرهابيين الدواعش خارج حدود العراق"، فيما بين أن الحكومة وضعت خطة لعزل القوات الأمنية عن المشاكل السياسية.
وقال العبادي في مؤتمر صحافي عقده في محافظة واسط وتابعته السومرية نيوز، إن "هناك تقدماً ميدانياً سريعاً وسيطرة على جانبي الجسر الرابع في الموصل"، مبيناً أن "هناك أطرافاً تثير المشاكل كلما حققنا نجاحات وانتصارات".
وأضاف العبادي، "سنلحق هزيمة قاضية بداعش الإرهابي والعالم يشهد على تحقيق هذا النجاح"، ماضياً إلى القول "يدنا الان تطال الإرهابيين الدواعش خارج حدود العراق".
وجدد العبادي التأكيد على "عدم وجود قوات أجنبية مقاتلة في العراق"، مؤكداً "لولا العراق لوصل داعش الإرهابي إلى دول الخليج الفارسي، ونحن قريبون من القضاء عليه".
وتابع رئيس الوزراء، أن العراق يملك "قوة برية قوية تؤمن حدود البلاد وقوة جوية تستهدف أعداءها"، فيما أشار إلى أن الحكومة وضعت "خطة لعزل القوات الأمنية عن المشاكل السياسية".
يذكر أن العبادي أعلن، الجمعة الماضية أنه أمر القوات الجوية بضرب مواقع "داعش" داخل سوريا، حيث نفذت العملية "بنجاح باهر"، فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وقت لاحق أن الغارة التي نفذت في منطقة البوكمال السورية استهدفت متورطين بتفجيري البياع والحبيبية في بغداد.
من جهته اوضح المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني امس الثلاثاء اهمية مسك المحور الغربي لمدينة الموصل ودور مجاهدي المقاومة الاسلامية في تطهيره وقطع الامدادات عن عناصر داعش الارهابية.
الحسيني في حديث لـ"الاتجاه" قال ان المحور الغربي له ذات الاهمية التي تسير فيها العمليات العسكرية في الساحل الايمن من خلال توسعة خط الصد بين مدينة تلعفر والحدود السورية وتحديدا عن نقطة طريق الشريعة الشمالية باتجاه العبرة الجنوبية اضافة الى مناطق اخرى مثل خربة الحجش لتمتد الى سلسلة جبار سنجار ، مبينا ان هذه التوسعة هي ضمن الخطة المرسومة للصفحة السادسة لعمليات تحرير نينوى.
واضاف ان توسعة خط الصد تعني ضمان عدم وصول الامدادات الى عناصر داعش وتضييق الخناق عليهم وبالتالي عزل الساحل الايسر عن الايمن.
يشار الى ان" اختيار فصائل المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله وقوات الحشد الشعبي للقتال في المحور الغربي ضمن عمليات الموصل له أسباب مهمة ميدانيا وإستراتيجيا.
من جهة اخرى اكد مسؤول عسكري أن القوات الأمنية اقتربت من المجمع الحكومي الرئيسي في الساحل الغربي لمدينة الموصل.
وقال المسؤول في الإعلام العسكري في تصريح له امس الثلاثاء:" ان قوات الأمن تقترب من المجمع الحكومي الرئيسي غرب الموصل بهجومها لطرد ارهابيي(داعش )من آخر معقل لهم في المدينة".
وأضاف :" ان مجلس المحافظة والمجمع الحكومي الان تحت نيران قوات الرد السريع".
بدوره أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي أن أهالي الموصل قدموا معلومات دقيقة عن ارهابيي داعش في المحور الغربي للموصل.
وقال الأسدي في تصريح صحافي امس الثلاثاء:" ان الاهالي يزودونا بمعلومات تفصيلية عن (داعش) والأسلحة الموجودة لديهم، ووجهنا إليهم رسالة بان يطوروا عملهم ويكتبون لنا سطرا في التاريخ الموصلي والعراقي وذلك بمقاومة العناصر الأجنبية ".
وأوضح :"أنه تم تسجيل أكثر من 1500 نازح في المحور الوسطي محور جهاز مكافحة الإرهاب والقسم الأكبر منهم عوائل "، مبينا أنه في الساحل الشرقي ألقينا القبض على الكثير من الإرهابيين الذين تسللوا مع العوائل وعندما تم إلقاء القبض عليهم أحلناهم على المحاكم ".
واضاف الأسدي :"ان هذا لا يعني خلو هذه العوائل من استغلال (داعش )لهذه الحالة والمرور من خلالها"، موضحا انه يتم جمع النازحين في مكان آمن ويبدأ التدقيق مع الشباب وفق قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة، ويتم البدء بفرز هذه العناصر والتحقيق معها وفق ما موجود من معطيات استخبارية"
من جانبها قتلت قوة من الحشد الشعبي أكثر من 50 إرهابياً من "داعش" خلال تصديها لمحاولة تعرض فاشلة على قطعاتهم غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وأكد مصدر في الحشد الشعبي أن قوة منضوية تحت لواء الحشد قتلت اكثر من خمسين إرهابياً من "داعش" ودمروا الياتهم خلال تصديها لهجوم نفذه الإرهابيون قرب قرية حجف غرب الموصل بإسناد مباشر من طيران الجيش العراقي.
وأضاف المصدر أن عملية التصدي للإرهابيين جاءت بعد وصول معلومات استخبارية لقوات الحشد تفيد بوجود رتل يتكون من قرابة الأحد عشر آلية تضم أكثر من خمسين "داعشياً" يحاول التقدم نحو قطعات لواء الطفوف ، مبينا ان الكتيبة الصاروخية التابعة للحشد الشعبي رصدت العجلات وتجمع الإرهابيين وتمكنت من تدمير عجلتين تابعة لهم وقتل اكثر من خمسين "داعشياً" بعد استهداف تجمعهم ، مؤكدا أن طيران الجيش العراقي كان له دور كبير في عملية التصدي لرتل "الدواعش".