رأى المحلل السياسي السوري الدكتور حيان سلمان أن المتابع لما يجري في جنيف يدرك أن النتائج المتوقعة أقل بكثير من حجم الآمال المرجوة منه، لافتاً إلى أن وفد الرياض أو وفد "العصابات الإرهابية" ذهب إلى جنيف، وجوهر وجوده هناك هو العمل على تعطيل الوصول إلى صيغة تفاهم، لان مصلحته ومصلحة مشغليه تكمن في إبقاء شلال الدم السوري متدفقاً.
وأضاف سلمان أن العودة إلى الأستانة أنجع وسيأتي بنتائج أفضل، لأن الحوار في الأستانة هو حوار وتفاوض مع الفاعلين على الأرض، مستنكراً ادعاءات الهيئة العليا للمفاوضات احتكار تمثيل الشعب السوري بمفردها وهي التي لا تملك على الأرض أي مقومات التمثيل.
وبين سلمان أن البداية كانت في تأخر وفد الرياض والوفد التركي في الحضور، ومن ثم محاولة التعطيل الواضحة في محاولة لتغييب الموضوع الأساسي الذي عقد جنيف من أجله وهو التباحث في القرار 2245، إضافة إلى التركيز على القضايا الشكلية وإبعاد القضايا الجوهرية.