kayhan.ir

رمز الخبر: 53408
تأريخ النشر : 2017February21 - 21:50


"لولا انتفاضة الشعب الفلسطيني الباسلة لابتلع الكيان الصهيوني كل فلسطين" هذا ما اوضحه بالامس قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي (حفظه الله) امام المؤتمر العالمي لدعم الانتفاضة الفلسطينية المنعقد في طهران، ومضيفا اننا سندعم اية جماعة تقاوم الاحتلال الصهيوني بعيدا عن توجهاتها وهذا موقف جديد يستحق التوقف عنده كثيرا لانه يضع اللبنة الاولى لتوحيد الشعب الفلسطيني واجماع فصائله على خيار المقاومة السبيل الوحيد لتحرير فلسطين.

وملاحظة قائد الثورة هذه لم تأت من فراغ، بل ان المؤامرات التي تعرضت لها الانتفاضة الفلسطينية ليس من الخارج فقط، بل حتى من الداخل الفلسطيني خاصة سلطة عباس التي تنسق أمنيا مع الكيان الغاصب من اجل ان لا تستمر هذه الانتفاضة من خلال الاعتقالات لابطالها وقادتها في الضفة وغيرها من المناطق.

ومن الطبيعي جدا ولكون الانتفاضة قد خرجت من رحم الشعب الفلسطيني ردا على وحشية أساليب الكيان الغاصب بحيث انهم لم يجدوا طريقا سوى ان يقاوموا هذا الوجود الغريب عن جسمهم ومحاولة طرده والى الابد.

والملاحظ ايضا والذي اثار استغراب ليس فقط الذين يتابعون مسار الانتفاضة الفلسطينية القائمة اليوم، بل حتى جيش العدو الغاصب ان الذين يرفعون سلاح المقاومة ضد الصهاينة هم من الشباب الذين لم تتجاوز اعمارهم السادسة عشرة مما يعكس وبوضوح ان الاحفاد اليوم هم الذين يرفعون الراية التي جاهد وقاتل من اجلها اباؤهم واجدادهم، وانهم قد عقدوا العزم على ان يسيروا في طريق الجهاد حتى تحرير ارضهم من دنس هؤلاء القتلة، ولذلك فانها ستبقى حية ولن تموت، بل ولايمكن لاي قوة ومهما كانت قدرتها ان تطفئ هذه الشعلة الوقادة التي احرقت كل آمال الذين يراهنون على الاستسلام الى الارادات الصهيونية والغريبة وغيرها، او الذين يريدون ان يعيشوا بسلام مفعم بالذل والهوان مع عدو غصب الارض وقتل النسل ودمر الحرث.

ومن الطبيعي جدا فان هذه الانتفاضة الفتية والقوية لابد ان تواجه المؤامرات من قبل الكثيرين من اجل حرفها عن مسيرتها الاساسية وهي مقاومة المحتل، ولكن ورغم ضعف وقلة الامكانيات المتاحة لهم ورغم التفاوت في مايملكه الكيان الصهيوني من قدرات كبيرة، الا ان وبهذه الامكانيات الضعيفة والتي اقتصرت على السكين وعمليات الدهس في الداخل الفلسطيني، فانها تمكنت ان تسلب النوم من عيون الصهاينة واصبحت كابوسا يجثم على صدورهم بحيث جعلهم يعيشون حالة الخوف والقلق المستديم، وهذا وحده يكفي ان يسجل انتصارا كبيرا لهذه المقاومة الباسلة، وعلى الطرف الاخر وبما يملكه ابطال المقاومة في غزة الصادمة والتي تمكنت ان تقهر الجيش الصهيوني وتجعله عاجزا عن الاقدام بأي عمل اجرامي لانه يدرك ان الرد المقاوم سيكون صادما ورادعا وبصورة قد لايتوقعها، وذلك مما شهدت به واعلنته تقارير الاستخبارات الصهيونية التي تظهر صفحات الاعلام الصهيوني،. مما يفرض ان يتسم التنسيق الكبير بين الانتفاضتين في الداخل الفلسطيني وفي غزة وبصورة يمكن ان يخلق تيارا مقاوما عاصفا يقلع تلك الشجرة الخبيثة التي نمت وترعرعت في غفلة من الزمن، وبنفس الوقت لتبقى هذه الانتفاضة شعلة وهاجة تضيء الدرب لكل الذين يقفون معها ويساندونها وبمختلف الوسائل سواء كان من الدول او المنظمات خاصة الجمهورية الاسلامية التي وقفت ولازالت وستبقى سندا قويا وداعما لها حتى تتحرر الارض الفلسطينية من دنس الصهاينة المجرمين، وستكون نارا تحرق كل الذين يعملون على اخماد نورها او اضعافها سواء كان من عملاء الداخل الذين باعوا انفسهم للصهاينة بثمن بخس أوالدول الاخرى التي ترى في وجودها فشلا لمشاريعهم الاجرامية.

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: