kayhan.ir

رمز الخبر: 53028
تأريخ النشر : 2017February14 - 20:52


طهران-كيهان العربي: كتبت مجلة "فورين افيرز" الاسبوعية في تحليل؛ "ان تصاعد الهجمات الكلامية لادارة ترامب (على ايران) ستعكس نتائج لاتنسجم وتوقعات الحكومة الاميركية".

فتحت عنوان "ترامب ومستقبل الانتخابات الايرانية؛ كيف ستترك الحملات الكلامية آثارها على نتائج الانتخابات؟" تناولت المجلة تأثير سياسات واشنطن على الوضع الداخلي لايران، مقدمة للحكومة الاميركية الجديدة آليات للتعامل الناجع.

وقاربت المجلة في مقالها بين نهج هيلاري كلنتون وبين منهجية دونالد ترامب، حيث ذكرت: فيما اذا انتخبت كلنتون لاتخذت مواقف اكثر هجومية ضد ايران. فهي كانت تهدد خلال الحملة الانتخابية السابقة في 2008 حين كانت منافسة لاوباما على الترشيح للحزب للديمقراطي، تهدد بمهاجمة ايران وتدميرها اذا ما حاولت ايران مهاجمة اسرائيل، كما وكانت خلال فترة توليها منصب الخارجية الاميركية تتخذ مواقف اكثر تشدداً ضد ايران، بخصوص الاتفاق النووي.

واستطردت المجلة بالقول؛ ان ايران تشكل لاميركا في كثير من الاحيان عامل ازعاج، ومن الافضل ان يقابل سوء معاملتها بالانفتاح والتعاون وليس بالتهديد والهجمات الكلامية. فهذا الاسلوب يساعد واشنطن على كسب الرأي العام الايراني بدل ان يثير غضب الشارع الايراني ويبعدهم عنها، وبذلك يتمسكون بالتيار الاصولي اكثر. كما ويصب هذا الاسلوب في تقوية مواقف الاصلاحيين الذين يرغبون في تحسين علاقتهم مع الغرب، والمجتمع الدولي.

وخلص الكاتب في مقاله الى ان الشعب الايراني لايحمل صورة سلبية عن اميركا قائلاً: اذا ما انتهجت، اميركا في اطار الاستمرار بهجماتها الكلامية، سياسة تغيير النظام في ايران، فمن الممكن ان يحصل ذلك بسرعة. الا ان نتائجه ستكون عكسية على ادارة ترامب. كما وسيؤدي الى تضعيف التيار المحافظ في الداخل الايراني، وستوصد كل الابواب امام الحكومة الاميركية منذ الاسابيع الاولى لتدشينها الادارة في التعامل مع ايران، ولربما ستوصد لاعوام. وعلى ادارة ترامب ان تعتبر من ادارة جورج دبليو بوش، وتنتهج اسلوباً اكثر تعقلاً ومنطقية. وبالطبع هذا لايعني ان تنطلق ادارة ترامب من موقف ضعف وتتغاضى عن النشاطات المقلقة لايران. بل على العكس ان تكون الحكومة الاميركية صارمة بإعمال دبلوماسية حاذقة وبالتعاون مع الاتحاد الاوربي وسائر الحلفاء المحوريين.

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: