*تقرير حقوقي: اعتداءات جسيمة نفذتها قوات صهيونية بحق الأسرى في سجني "النقب" و"نفحة"
غزة – وكالات : قال عبد الرحمن شديد، مدير مكتب إعلام الأسرى، إن ما كشفت عنه كتائب القسام يجب أن تفهمه سلطات الاحتلال، وتوقف انتهاكاتها بحق الأسرى في سجونها.
وأكد شديد القيادي في حركة حماس، خلال حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن كتائب القسام ستدافع عن الأسرى في سجون الاحتلال بكل الوسائل، قائلاً "على (مصلحة السجون) أن توقف انتهاكاتها الصارخة بحق الأسرى".
وأشار الأسير المحرر إلى أن تصريح القسام جاء في وقته المناسب، مبيناً أن فيه رسالة كبيرة جداً، وعلى سلطات الاحتلال أن تفهمها.
وتوقع القيادي في حماس أن يتعرض الجنود الأسرى لدى القسام، لنفس الأمور التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال "بإيذاء"، وفق قول شديد.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد كشفت صباح امس الأربعاء، عن تلقيها عروضاً إسرائيلية لإجراء صفقة تبادل أسرى جديدة، عبر وسطاء إقليميين ودوليين إلا أن الأعداد والصيغة التي قدمتها "إسرائيل" حتى الآن للصفقة المقترحة لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة.
وأعلن القيادي الرفيع في القسام في تصريحه لقناة الجزيرة القطرية، أن الكتائب أصدرت تعليماتها لوحدة الظل القسامية المسؤولة عن تأمين الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، بأن تأخذ في عين الاعتبار الانتهاكات الأخيرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وعن جلسات الحوار التي تعقدها قيادة الحركة الأسيرة مع "مصلحة السجون"، أكد مدير مكتب إعلام الأسرى استمرار هذه الجلسات بين الأسرى وسلطات الاحتلال، متوقعاً الإعلان عن الاتفاق، امس.
وذكر شديد لمراسنا أن عصابات مصلحة سجون الاحتلال ارتكبت جرائم كبيرة بحق الأسرى في سجن نفحة والنقب امس الأربعاء 1/2/2017.
وشهد الأسبوع الماضي عمليات اقتحام وقمع كبيرة من القوات الخاصة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، نُفذ على إثرها عمليات طعن ضد سجانيْن صهيونيين.
من جانب اخر رصد تقرير حقوقي تعرّض الأسرى الفلسطينيين لانتهاكات واعتداءات جسيمة خلال عملية القمع التي نفذّتها قوات صهيونية خاصة في معتقلي "النقب" و"نفحة" الصحراويين (جنوب فلسطين المحتلة).
وقمعت قوات الاحتلال الأسرى الفلسطينيين في سجنيْ "نفحة" و"النقب"، عقب تمكّن اثنين منهم الأربعاء الماضي، من طعن سجانَين صهيونيين في عمليتين منفردتين.
وقال مكتب "إعلام الأسرى" (هيئة حقوقية تهتم بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال)، في تقرير له امس الأربعاء، إن وحدات عسكرية من الجيش والشرطة الصهيونية نكّلت بالأسرى واعتدت عليهم بالضرب، ما أسفر عن وقوع كسور وإصابات بالغة في صفوفهم.
ووفقًا لشهادات الأسرى التي نقلها المكتب الحقوقي التابع لحركة "حماس"؛ فإن وحدات القمع استعانت بالكلاب البوليسية خلال عملية قمع الأسرى في "النقب"، تخلّلها عمليات "سحل" على الأرض.
ولفت إلى أن عمليات القمع أدت إلى إصابات بالغة، معظمها بمناطق؛ الرأس، العيون، الأطراف، والأسنان، مبينًا أن الاعتداءات في قسم "16" في النقب طالت 96 أسيرًا؛ بينهم 72 من حركة "حماس" و24 من "الجبهة الشعبية".
وفي سجن "نفحة"، أوضح مكتب إعلام الأسرى أن وحدات القمع الإسرائيلية اعتدت على الأسرى عقب تكبيل أيديهم إلى الخلف، بالضرب المبرح، إلى جانب التفتيش العاري.
وطالب مكتب "إعلام الأسرى"، كافة الجهات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى الفلسطينيين العزل الذين يمارس بحقهم أبشع صور الجرائم.
وأكد على ضرورة أن تزور هذه المؤسسات الأسرى في السجون الإسرائيلية، وتطلع على حالهم وأوضاعهم، وتستمع لشهاداتهم، حول ما تعرضوا له من انتهاكات صارخة.