واخيرا كشف الرئيس البائس المراهق ترامب عن عقدته وعدائه المتأصل لديه ولدى كل ساسات الابيض ورؤسائها "جمهوريين وديمقراطيين" منذ انتصار الثورة الاسلامية المباركة والى يومنا هذا ان "ايران لو تماشت معنا ما كان لدينا مشكلة مع الاتفاق النووي" واضاف وهو يتحدث لقناة "فكس نيوز" الاميركية وان "ايران لا تكن اي احترام لاميركا". هذه هي حقا المشكلة مع ايران وقد نطقت بها وكشفت عن مدى سذاجتك واثبت انك جديد على السياسة ولم تعرف الف باءها اي انك تريد استعباد الشعب الايراني.
بهذه الوقاحة الفظة وكما قالها قبلك بوش الصغير الجمهوري "اما معنا او ضدنا". ما هذه اللغة الفجة من انتم حتى ترضخ شعوب الارض لكم وتخضع لسياساتكم وتنفذ املاءاتكم حتى تفرضوا هيمنتكم وتسلبوا مقدراتها وثرواتها كما تفعلوا مع شعوب لم تملك قرارها وسيادتها كالسعودية وامثاله وهذا ما يشجعكم على التطاول على مقدرات الاخرين.
لا والف لا فالشعب الايراني المسلم الذي ثار على عميل اميركا الشاه المقبور ورماه في مزبلة التاريخ وها هو يحتفل هذه الايام بالذكرى السنوية الـ 39 لانتصار ثورته الاسلامية التي وضعت حدا لتدخلاتكم وقطعت ايديكم نهائيا عن التدخل في هذا البلد قبل 38 عاما. واما اليوم هي وباعتراف الـ "واشنطن بوست" التي كتبت بالامس "ترامب يريد مواجهة ايران لكن الاخيرة اقوى من اي وقت مضى. واضافت نقلا عن تقرير لمعهد دراسات الحرب الاميركية الاسبوع الماضي ان "ايران طورت قوتها العسكرية التقليدية لكي تصل الى مئات الاميال خارج حدودها معتبرا ان هذه القدرة تمتلكها قلة من الدول، ستغير على نحو جذري الحسابات الاستراتيجية وموازين القوى في الشرق الاوسط."
وبالطبع هذه هي شهادة الاعداء التي كما يقال والفضل بما شهدت به الاعداء وهذه هي ليست الشهادة الوحيدة فقد سبق لمستشار عسكري لوزيرين اسبقين "دراك شولت" فان "ترامب سيندم لما رسمه من خطوط حمر لطهران" اضافة الى مصادر صحفية اخرى قالت: ان "مواجهة ايران تستتبع مخاطر جمة". وكل هذه الادلة والشواهد التي نقلتها المصادر الاميركية هي من قراءة للمشهد المرئي الايراني اما ما يخبأ خلف الكواليس وهو امر طبيعي يبقى كعنصر للمفاجات في زمن الشدة والمواجهة هو ما سيصعقكم؛ ويخيب آمالهم.
ولابد ان نذكر الرئيس ترامب المتهور والمسعور بشهادة الاميركيين والغربيين وغيرهم الا بعض الاعراب الذين شذوا عن التاريخ والانسانية لتهليلهم واستقبالهم لجنون ترامب وتخرصاته والتي ستصلهم حتما شظاياه وسيندمون عليها، بمقبولة الامام الخميني التاريخية مخاطبا الرئيس الاسبق كارتر الذي شكى من الاحتكار الايراني لاميركا والتي ستنجر على الرئيس ترامب "سنحتقركم حتى النهاية".
انها كلمات تأديبية خالدة ستتطلع عليها الاجيال القادمة وتفخر بقائد اسلامي كبير كالامام الخميني الذي وقف امام اعتى امبراطورية شريرة في العالم لم يهادن ولم يساوم ولم تأخذه في الله لومة لائم لانه كان على حق واميركا على باطل ولاتزال متمسكة بمكابرتها الخسة وروحيتها الاستكبارية الشريرة وحبها للهيمنة على مصادرة علنية وفجة لحرية واستقلال الشعوب فيما ترتفع عقيرتهم ليل نهار كالفاجرة التي تدعي الشرف بانهم حماة للحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان.