kayhan.ir

رمز الخبر: 52072
تأريخ النشر : 2017January29 - 21:35


القرار العنصري واللااخلاقي الذي اتخذه ترامب بمنع مهاجري سبع دول من دخول اميركا خلق جوا من ردود الافعال لدى دول العالم على العموم وفي الداخل الاميركي على الخصوص ، وقد كان رد فعل البابا في الفاتيكان يحمل جوا من عدم الارتياح موجها خطابه لترامب مفندا تبريره للقرارهذا بالقول " لايمكنك ان تدافع عن المسيحية بقرار منعك المهاجرين من ساير الاديان"، كما اعتبرت ميركل ان القرار غير مبرر بالاضافة الى رد فعل زعيم حزب العمال البريطاني الذي طالب بمنع ترامب من دخول بريطانيا، واعتبرت منظمة العفو الدولية ان القرار يتناقض مع مواثيق حقوق الانسان.

كل ذلك يعكس ان قرار ترامب قد جاء متسرعا وغير مدروس ولذا نجد ان الدول التي طال مواطنيها هذا القرار فقد جاء رد فعلها غاضبا ومصحوبا باتخاذ قرارات حاسمة من اجل الغاء هذا القرار البعيد عن روح الانسانية والذي يعمق العنصرية والفرقة بين الشعوب واكدت الجمهورية الاسلامية ان قرار ترامب مغرض وموهن لكل شعوب الدول التي طالها القرارمؤكدة ان هناك عدة خيارات يمكن اتخاذها في افشال هذا القرار وقد اشارت اوساط اعلامية وسياسية ايرانية الى انه وفيما اذا ماجاء الرد الايراني على قرار ترامب بغلق مضيق هرمز مثلا فانه سيعرض المعادلات التجارية العالمية الى الخطر، وعلى نفس المنوال واجه قرار ترامب في العراق ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة بحيث افاد برلمانيون عراقيون ان العراق يملك خيارات عدة لاسقاط هذا القرار بالاضافة الى الحشد الشعبي الذي طالب الحكومة العراقية بمنع دخول الاميركان الى الاراضي وطرد من تواجد منهم على اراضيه .

اذن فان قرار ترامب الاهوج الذي يعمق الانقسام والتفرقة لايمكن له ان يستمر خاصة وان الضغوط التي يواجهها ترامب في الداخل الاميركي من خلال التظاهرات والاحتجاجات لاتجعله ان يصمد الى الاخير خاصة وان محكمة قضائية اميركية قد الغت القرار وسمحت بدخول بعض المهاجرين الى الولايات المتحدة مما يعكس ان الرأي العام الاميركي لن يتفق مع عنصرية ترامب وفريقه الصهيوني الحاقد.

وما اقدم عليه ترامب بذريعة محاربته للارهاب كشف بوضوح انه قرار سياسي وعدائي لدول معينة ولم يرتبط بما ذهب اليه ولو كان صادقا فيما ادعاه لاستهدف رأس الارهاب ومنشأه الفكري الضال المتمثل بالسعودية والدول التي غذت ورعت الارهاب في سوريا والعراق كتركيا وقطر والامارات لا ان يستهدف بعض الدول التي تحارب الارهاب حقا وقد دفعت ثمنا غاليا في هذا المجال.

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: