طهران- كيهان العربي: خلال حديثه لقناة CNN، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية الاميركية "غيل زماخ"؛ ان الدور الاميركي في المفاوضات السورية بات لايتعدى الطرف الناظر.
واضاف الباحث في مركز الابحاث التابع لمجلس العلاقات الخارجية، وفي اشارة الى مفاوضات آستانا، قائلاً: ان هذه المفاوضات لم تعقد في جنيف ولا في أي من العواصم الاوربية، وانما عقدت في واحدة من الدول التي كانت ضمن نطاق الاتحاد السوفياتي سابقاً، دون حضور فاعل لاميركا بل بصفة ناظر فيما دعيت الامم المتحدة في الوقت بدل الضائع.
واستطرد زماخ قائلاً: كما ان تركيا بدورها تضاءل ثقتها باميركا، اذ ان اكراد سوريا شملهم التحالف الاميركي ولذا وجدت (تركيا) مصالحها في التقارب من روسية. مضيفاً: هذا هو حالنا اليوم فنحن في كازاخستان بعنوان طرف ناظر في المفاوضات لا اكثر.
وتناولت CNN الانعطافة الجديدة للحكومة الاميركية حيال سوريا، اذ تقول: ان سكرتير القسم الاعلامي في البيت الابيض «شان سبايس» قد قال، ان ادارة "ترامب" ولاجل محاربة تنظيم "داعش" عازمة على التنسيق مع روسية. فقد قال سبايس للصحفيين؛ اعتقد اننا سنلتزم آليات لمواجهة داعش بان ننسق مع اي دولة سواء روسيا ام غيرها، فمصالحنا القومية تقتضي ذلك.
وتساءلت القناة؛ انها انعطافة كبيرة بعد انتهاء ادارة "اوباما"؟ فاجاب زماخ: يمكن ان نقول نعم ويمكن لا! فقد كان موقف ادارة اوباما، ان الوقت قد تحقق لذهاب بشار الاسد، الا ان الحقيقة على الارض غيرما كان من المقرر ان يحصل (ازاحة بشار الاسد)، وماكان يقلق حكومة اوباما هو ضعف الوجود الاميركي في سوريا، بل ان ايران وروسيا اللتان تتمتعان بدور فاعل في سوريا. من هنا فان هذه الحقائق مقبولة من قبل اميركا.